الرئيسية / عربي وعالمي / بعد الحصار، المساعدات تدخل ‘حمص’

بعد الحصار، المساعدات تدخل ‘حمص’

ندد السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون مجددا بنظام الرئيس السوري بشار الاسد لاستخدامه ‘البراميل المتفجرة’ ضد المدنيين منتقدا اياه للجوئه الى الحل العسكري على حساب المدنيين.
وقال مكتب بان في بيان الليلة الماضية ان السكرتير العام ندد مرة اخرى بالاستخدام العشوائي لأي سلاح ضد المدنيين في انتهاك للالتزامات بموجب القانون الانساني وقانون حقوق الانسان مشددا على ضرورة حماية المدنيين في جميع الاوضاع.
واضاف البيان ان المسؤول الاممي اعرب عن القلق الشديد ازاء استمرار التصعيد العسكري في سوريا لكن الاكثر اسفا استمرار الهجمات الجوية التي تستخدم البراميل المتفجرة باسلوب وحشي ومدمر في المناطق الاهلة بالسكان.
وشدد بان على ان اللجوء الى المزيد من العنف ‘يخدم اجندة اولئك الذي يرون ان الوسائل العسكرية هي الطريق الوحيد للتقدم وذلك على حساب الشعب السوري’ مناشدا جميع الاطراف السورية العمل فورا على تخفيف مستويات العنف والتركيز على الحل السلمي لانهاء الصراع.
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان (مقره المملكة المتحدة) ذكر امس ان 246 شخصا بمن فيهم 73 طفلا قتلوا خلال الايام الخمسة الاخيرة مشيرا الى الزيادة الحادة مؤخرا في استخدام البراميل المتفجرة من قبل النظام على المناطق التي تقع تحت سيطرة المعارضة والتي حصدت ارواح المئات خلال الاسبوعين الماضيين ويأتي تصريح السكرتير العام للام المتحدة قبيل استئناف محادثات (جنيف 2) في العاشر من الشهر الجاري بعد انطلاقة الجولة الاولى منه في 22 يناير الماضي وفشل وفدي الحكومة والمعارضة السورية في التوصل لنتائج ملموسة وفقا لتصريح المبعوث الاممي والعربي المشترك المكلف بالملف السوري الاخضر الابراهيمي.

 

بعد أكثر من 600 يوم من الحصار، تبدأ اليوم المساعدات الإنسانية بالدخول إلى مدينة حمص، بحسب ما أكدته وزارة الخارجية الأميركية في أول تعقيب لها على الاتفاق الذي تم إبرامه بين نظام الأسد والأمم المتحدة.
فقد رحبت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي بهذا الاتفاق، قائلة إنه سيشكل هدنة انسانية، يتم خلالها اخلاء المدنيين وتوزيع مواد غذائية ومساعدات انسانية اخرى، ما سيسمح بتقديم مساعدة حيوية لحوالي 2500 مدني محاصرين بسبب المعارك. وأضافت الخارجية الأميركية أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الأمم المتحدة والنظام السوري بشأن حمص يدخل حيز التنفيذ صباح اليوم الجمعة.
ورحبت الأمم المتحدة بالاتفاق الذي يقضي بإدخال المساعدات الإنسانية إلى الأحياء القديمة في حمص وإخراجِ المحاصرين الراغبين في المغادرة. إلى ذلك، أوضحت الأمم المتحدة أنها ليست طرفاًفي الاتفاق وأنها جاهزة لتوصيل المساعدات، إلا أنها لم تحصل بعد على موافقة على التحرك من قبل الحكومة والمعارضة في الحرب السورية بناء على الاتفاق المذكور.
وقال المتحدث فرحان حق في بيان ‘الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة المشاركة أعدت أغذية وأدوية ومواد أساسية أخرى على مشارف حمص استعدادا لتوصيلها فوراً عقب اعطاء طرفي الصراع الضوء الاخضر لتوفير ممر آمن.’
من جهته، أعلن النظام السوري في وقت سابق أمس الخميس أنه توصل لاتفاق يسمح للمدنيين ‘الأبرياء’ بمغادرة المدينة القديمة المحاصرة في حمص والخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في خطوة من المحتمل أن تكون أول نتيجة إيجابية بعد محادثات السلام التي اختتمت في جنيف الأسبوع الماضي دون إحراز تقدم.
وفي المقابل، شككت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور في إخلاص نوايا الحكومة السورية. وقالت من نيويورك: ‘نظراً لأن النظام السوري حتى هذه اللحظة وصف كل من يعيش في أراضي المعارضة بأنه إرهابي وهاجمهم على هذا الأساس فلدينا لذلك ما يدعونا للتشكك الشديد’.
وأضافت باور قولها إن واشنطن تشعر ‘بقلق بالغ على كل من يقع في أيدي النظام ويأتي من جزء من البلاد يخضع لسيطرة المعارضة’.
يُذكر أن الحصار المفروض على الحي القديم في مدينة حمص استمر لأكثر من عام. ويقول نشطاء إن نحو 2500 شخص محاصرون داخل المنطقة يعانون من الجوع وسوء التغذية. وهؤلاء شريحة صغيرة فقط من السوريين المحاصرين في أنحاء البلاد والذين هم في حاجة ماسة للمساعدات.

وفي المقابل، أكدت وزارة الخارجية الروسية الجمعة 7 فبراير/شباط توصل الحكومة السورية والمعارضة الى اتفاق يقضي بإيصال المساعدات الإنسانية الى المدينة وإجلاء المدنيين من الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش للصحفيين: ‘تم عقد اتفاق بين الحكومة الروسية والمجموعات المسلحة التي تسيطر على المدينة القديمة في حمص، يقضي بإجلاء السكان المسالمين، وفي مقدمتهم، النساء والمسنين والأطفال، كما سيتم إيصال مساعدات إنسانية الى حمص’.
وأضاف الدبلوماسي الروسي أن التوصل الى هذا الاتفاق جاء، إلى حد بعيد، بفضل الجهود المكثفة التي يبذلها مسؤولو السفارة الروسية في دمشق وممثلو الأمم المتحدة منذ أيام. ونقلت وكالة ‘إيتار-تاس’ عن مصادر خاصة أن الاتفاق يدخل حيز التنفيذ صباح اليوم الجمعة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*