الرئيسية / عربي وعالمي / هادي يدعو الحوثيين إلى الانسحاب من الوزارات في صنعاء

هادي يدعو الحوثيين إلى الانسحاب من الوزارات في صنعاء

دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المسلحين الحوثيين يوم السبت إلى مغادرة العاصمة صنعاء والانسحاب من الوزارات الحكومية وذلك في أول كلمة له عبر التلفزيون منذ فراره من العاصمة إلى عدن الشهر الماضي.

كما دعا هادي كل الأطراف في اليمن إلى المشاركة في محادثات سلام بالعاصمة السعودية الرياض لكنه تعهد في الوقت نفسه برفع العلم اليمني في مدينة صعدة معقل الحوثيين.

وسيطرت جماعة الحوثي الشيعية المتحالفة مع إيران على صنعاء في سبتمبر أيلول ثم حاصرت مقر إقامة هادي ووضعته رهن الإقامة الجبرية في منزله لكنه فر إلى عدن.

وسيطر هادي والحوثيون منذ ذلك الحين على مراكز قوة متنافسة في شمال وجنوب البلاد مما أثار مخاوف من حرب شاملة وأفسح مجالا أكبر أمام نشاط جماعات جهادية كالقاعدة.

وقال هادي إن الوضع السياسي في اليمن يجب أن يعود إلى ما كان عليه قبل سيطرة الحوثيين على صنعاء بإعادة الدستور وتنفيذ نتائج عملية حوار وطني وانتقال سياسي برعاية خليجية.

ووصف هادي الحوثيين في كلمته بأنهم ‘انقلابيون’ وقال إنه يريد مواجهة الطائفية.

وردا على اتهامات الحوثيين بأنه يخطط لدعم حركة انفصالية في الجنوب قال هادي إن ذهابه إلى عدن هدفه الحفاظ على وحدة اليمن.

وقال ‘لقد غادرت صنعاء الحبيبة عاصمة الجمهورية اليمنية مكرها بعد أن سيطرت الميليشيات الحوثية المسلحة عليها. هاجمت وحاصرت منزلي واستهدفته معلنة بذلك انقلابا عسكريا مكتمل الأركان.’

كما أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اليوم قرارا جمهوريا بتكليف الدكتور رياض ياسين قائما بأعمال وزير الخارجية.
وذكر المكتب الاعلامي للرئيس اليمني ان هادي أصدر اليوم القرار الجمهوري رقم 9 لسنة 2015 بشأن تعديل في حكومة الكفاءات الوطنية قضى بتكليف الدكتور رياض ياسين عبدالله وزير الصحة العامة والسكان قائما باعمال وزير الخارجية وأن يعمل بهذا القرار من تاريخ صدوره.
ويشغل الدكتور ياسين منصب وزير الصحة العامة والسكان في الحكومة المستقيلة التي عاد بعض وزرائها لمباشرة أعمالهم من عدن مقر اقامة الرئيس هادي التي انتقل إليها في 21 فبراير الماضي لادارة شؤون البلاد من هناك بعد أن فرض عليه الحوثيون الاقامة الجبرية في صنعاء.
وكان الحوثيون قد فرضوا حصارا على وزير الخارجية اليمني عبدالله الصايدي في منزله بصنعاء اضافة لعدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين الآخرين ومن بينهم رئيس الحكومة خالد بحاح منذ شهر يناير الماضي قبل ان يعلنوا رفع الاقامة الجبرية عنهم في 16 مارس الجاري.

من جهة أخرى، صرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية، أن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أمر بإرسال مساعدات طبية للجرحى، كما أبدى استعداد المملكة لنقل من تستدعي حالته تلقي العلاج في مراكز طبية في المملكة، وذلك للمصابين في هذه الاعتداءات الإرهابية في كل من عدن وصنعاء.

كما ذكر المصدر أن المملكة تابعت وبقلق بالغ تطورات الأحداث المؤلمة في اليمن الشقيق، ومنها القصف الجوي الذي تعرضت له مدينة عدن، وعلى وجه الخصوص القصر الرئاسي والمناطق المجاورة له، يوم أمس الخميس، وكذلك التفجيرات في صنعاء هذا اليوم.

وإذ تدين المملكة العربية السعودية هذه الاعتداءات الإرهابية التي لن تؤدي إلا إلى المزيد من زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن، وتعرض أبناء الشعب اليمني الشقيق إلى أتون الفتنة والتدمير، لتؤكد وقوفها إلى جانب الشرعية والشعب اليمني الشقيق بكافة إمكاناتها.

وتؤكد المملكة العربية السعودية أهمية الاستجابة العاجلة من قبل كافة الأطياف السياسية في اليمن، الراغبين في المحافظة على أمن واستقرار اليمن للمشاركة في المؤتمر الذي سيتم عقده تحت مظلة مجلس التعاون في الرياض.

ونسأل الله أن يحفظ اليمن وشعبه الشقيق، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*