رغم أن التغيير هو سمة المجتمعات الإنسانية عبر العصور والتي تشمل جميع المناحي الحياتية إلا أن المجتمع الكويتي وبرغم كل التغيرات وعصر التكنولوجيا بقي ثابتا على معدنه الأصيل الذي سيظل موجودا مهما مرت عليه السنوات فمن خلال مشاهداتي وتأملاتي ولقاءاتي مع الكويتيين اثناء زيارتي الصيفية القصيرة الى لبنان والثانية لجنيف حيث رأيت بأم عيني أن الذهب سيظل ذهبا عبر خصالنا الحميدة المتجذرة بداخلنا فأول ما يمكن ان يلفت النظر طبيعة العلاقات التي تربطهم ببعضهم حيث تغيب الاختلافات والفروقات الطائفية والمذهبية والقبلية ليطفو على السطح صافيا رقراقا كماء البحيرة الانتماء لبلد احبوه ولا يخفى على الذي يحتك بالكويتيين ويتعامل معهم هناك خصالهم الحميدة التي جبلوا عليها وعرفوا بها وتظهر اصالتهم وطيب معدنهم بشهادات اهل تلك البلاد ودائما ما يضرب أهل الكويت أروع الأمثلة في التحلي بالصفات الحميدة التي تشكل خلفية جميلة عبر تصرفاتهم التي تحمل قيمة حضارية والتي تنال اعجاب من يراهم فالمجتمع الكويتي مسالم بطبعه محب لمن حوله متمسك بثقافته وعاداته الأصيلة ورغم التغيرات التي طالت بعض المجتمعات إلا أن أهل الكويت حرصوا على السمات الفارقة في الشخصية التي تعبر عن تجربة عاشتها اجيال على ارضنا الطيبة وفي ظل قيادتنا الحكيمة التي حرصت على توفير المناخات اللازمة لاستمرار منظومة العلاقات الاجتماعية وتحصين المجتمع من الامراض والاوبئة التي تطال النفوس والعقول فلنحافظ على محبتنا لبعضنا البعض باتباع قواعد التآخي التي امرنا الله عز وجل بها ورسوله صلى الله عليه وسلم والتي تعارفنا عليها بعاداتنا وتقاليدنا منذ القدم وهذا سر من أسرار الشعب الكويتي الحر