جريدة الحقيقة الإلكترونية
واصل الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيريتي تصريحاته بشأن العمالة الفلبينية المتواجدة في الكويت، مهدداً مجدداً بسحبهم إن استمر ما يقول عنه «انتهاكات» بحق هؤلاء العمال، بل ذهب أبعد من ذلك حين قال: «أنا مستعد لخسارة صداقتكم»، موجها كلامه إلى البلدان التي تستضيف العمالة الفلبينية.
قال الرئيس الفلبيني صباح اليوم في تصريحات للصحافيين حول عمالة بلاده في الخارج والانتهاكات التي تمارس ضدهم: «أنه سيطلب من الصين أن تستقبل عمالة بلاده»، مهدداً مجدداً بسحب العمالة من هذه البلاد.
وذكرت صحيفة «Manila Bulletin» عن الرئيس دوتيرتي أنه قال للصحافيين خلال تواجده في مطار دافاو الدولي بعد عودته من اجتماع أسيان الذي استضافته الهند: «سنطلب من الصين فتح أبوابها للعمال الفلبينيين بمن فيهم المدرسون والمساعدين المنزليين»، مضيفاً: «الصين ليست سيئة حقا كالبعض الآخر، لأن الآسيويين لا يلجأون إلى شكل بربري من سوء المعاملة»، وفق ما نشرته الصحيفة على لسان الرئيس دوتيريتي.
وتاع دوتيريتي: «سأطلب من الصين فتح أبوابها لنا، هم بحاجة إلى معلمين ومساعدين محليين، وسيكون من دواعي سرورنا السماح لعمالنا بالعمل هناك».
ونقلت الصحيفة أيضا على الرئيس قوله: «كل ما أطلبه هو أن يتم معاملة العمال الفلبينيين بكرامة وعدم إساءة، المرأة الفلبينية ليست من البضائع التي تشتريها وتفعل بها ما تريد»، على حد تعبيره.
وأضاف الرئيس: «أناشد من جديد بالمعاملة العادلة لجميع الفلبينيين العاملين في شتي أنحاء العالم، وأنا مستعد لأن أفقد الصداقة مع الدول إذا سمحت حكوماتها بالعنف والاعتداء الجنسي في مكان العمل»، متابعاً: «أود أن أتطرق إلى جميع الدول التي أخذت الفلبينيين كعمال.. كل ما أطلبه هو أن تعاملوهم بهدوء.. لا تدمروا كرامتهم كبشر».
وختم الرئيس تصريحه بالقول: «الفلبين مستعدة لمعاناة الآثار الإقتصادية السلبية إذا انسحب عمالها من بعض الدول».
جدير بالذكر أن هذه التصريحات لم تنشرها وكالة الأنباء الفلبينية الرسمية حتى الان، والتي ذكرت أمس على لسان وزير العمل الفلبيني أن الرئيس الفلبيني جاد بشأن حظر إرسال العمالة إلى الكويت.
