الرئيسية / عربي وعالمي / الامين العام لجامعة الدول العربية يحذر من التهديدات الحالية التي تواجه الوطن العربي وتستهدف كيانه وهويته وتنوعه

الامين العام لجامعة الدول العربية يحذر من التهديدات الحالية التي تواجه الوطن العربي وتستهدف كيانه وهويته وتنوعه

حذر الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي هنا اليوم من التهديدات الحالية التي تواجه الوطن العربي وتستهدف كيانه وهويته وتنوعه.
جاء ذلك خلال كلمة القاها العربي في افتتاح مؤتمر (الامن الاقليمي والتحديات التي تواجه المنطقة العربية) الذي تنظمه جامعة الدول العربية بالتعاون مع المجلس المصري للشؤون الخارجية ويستمر يومين.
وقال العربي ان الوطن العربي يشهد حاليا تحديات خطيرة تمثل تهديدا كبيرا لكيانه وهويته وتنوعه ما يتطلب مراجعة شاملة لكل مسارات الحياة الاجتماعية.
وندد بثقافة التطرف والأصولية التي تؤدي الى اشاعة العنف الدموي وحمل مخاطر وتهديد للأمن القومي العربي موضحا ان الغلو الديني والتطرف الفكري يمثلان احدى أكثر القضايا التي تؤرق المجتمعات العربية وتشكل تهديدا خطيرا لنمائها واستقرارها وتطورها وتقدمها.
وشدد على ضرورة مواجهة واحباط ذلك وعكس مساراته موضحا أن الغلو الديني والتطرف الفكري ظلا المصدر الأساسي لتفكك المجتمعات وتمزيق النسيج الاجتماعي والمنبع الرئيسي للعنف والارهاب وتكريس آليات التخلف عبر التاريخ.
واعتبر العربي أن الحركات “الارهابية” التي تتشح برداء ديني وتقترف أبشع الجرائم هي أكثر موضوعات الساعة خطرا وأبعدها أثرا مؤكدا أن المنظمات “الإرهابية” شهدت خلال السنوات الثلاث الأخيرة “تحولات نوعية” تطورت الى جيوش نظامية تسيطر على أراضي وتمتلك أسلحة ثقيلة متطورة ودبابات ومدرعات وصواريخ مضادة للطائرات.
وقال ان هذه الحركات أصبحت تمثل ضغوطا متزايدة شديدة الخطورة على الأمن القومي لمجمل المنطقة العربية وحصلت على ثقل اضافي تمثل في قدرتها على تمزيق النسيج الاجتماعي للدول مذهبيا وعشائريا وقبليا.
ودعا الى مواجهة التطرف الفكري والمنظمات “الإرهابية” عبر استراتيجية شاملة تتسم بالفاعلية والقدرة يسهم في تحديدها المجتمع الدولي.
من جانب آخر اكد العربي اهمية القضايا والتحديات التي بحثها مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته ال 142 وسبل حماية الأمن القومي العربي وصيانته من المخاطر المحدقة به.
ولفت الى ان المجلس اصدر قرارا بهذا الشأن من اجل حماية الأمن القومي العربي والتصدي لجميع أشكال التطرف والمنظمات “الارهابية” وعلى رأسها تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) استنادا الى معاهدة الدفاع العربي المشترك والتعاون الاقتصادي العربي.
وشدد على ضرورة محاربة الارهاب واقتلاع جذوره والبيئة التي تحتضنه بالاضافة الى معالجة الاسباب التي تؤدي الى هذه الحالة الخطيرة من خلال التسويات السياسية للنزاعات واحقاق العدالة والأمن والاستقرار للجميع الى جانب العمل العسكري والأمني المباشر .
وتشارك دولة الكويت في المؤتمر بوفد برئاسة مدير ادارة الوطن العربي في وزارة الخارجية السفير عبد الحميد الفيلكاوي ويضم الوزير المفوض نائب مدير ادارة المنظمات الدولية في الوزارة ناصر محارب الهين

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*