الرئيسية / محليات / العبدالله يدعو الشباب الكويتي للابتكار ،،، مدينة الحرير ستغطي نحو 70% من المناطق السكنية القائمة

العبدالله يدعو الشباب الكويتي للابتكار ،،، مدينة الحرير ستغطي نحو 70% من المناطق السكنية القائمة

دعا وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح الشباب الكويتي الى القيام بدورهم الوطني وخدمة الدولة عبر الابتكار والمبادرة والعمل الجاد في تأسيس مشروعاتهم الصغيرة والمتوسطة.

وقال الشيخ محمد في كلمته امام ملتقى (المشاريع الصغيرة..مستقبل وطموح) الذي يقام برعاية سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء وتستضيف (الجامعة الامريكية في الكويت) فعاليات يومه الثاني ان الدولة تولي اهتماما كبيرا بالشباب عبر اتاحة الفرصة لهم للانخراط في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

واضاف ان الاهتمام من الدولة بالشباب يعكسه انشاء الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة اذ خصص الصندوق مبلغا قدره مليارا دينار كويتي لخدمة اصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة ودعم مشروعاتهم التي سيكون لها عائد تنموي مميز للبلاد.

واكد في كلمته امام طلبة الجامعة ضرورة مضاعفة الجهود للوصول بالبلاد الى أعلى المراتب وفي مصاف الدول المتقدمة واهمية خدمة الوطن بالمشاركة الجماعية في العمل الحكومي والعمل في القطاع الخاص.

وذكر ان هناك خطة طموحة موضوعة ضمن برنامج عمل الحكومة تهدف الى توفير مركز دائم للمشروعات الحكومية الكبرى لتمكين الطلاب والمهتمين معرفة الحاجة الفعلية والمؤهلات العلمية المطلوبة لادارة هذه المشاريع.

واشار الى ان المركز سيوفر للزائر التعرف على التخصصات الدراسية المطلوبة كافة لتسيير هذه المشاريع موضحا ان الحكومة تعمل على استهداف طلاب المرحلة الثانوية لاطلاعهم قبل مرحلة التخصص فيما بعد على المجالات التي يرغبون في التخصص فيها لخدمة وطنهم.

ودعا الشباب الى زيارة (جسر جابر) الذي سيكون طريقا لمدينة (الحرير) التي تعمل الحكومة مع اهم المكاتب الاستشارية لوضع المخططات الفنية لقيامها اذ ستسهم المدينة بخلق الوظائف وفرص العمل للشباب باعتبارها ‘مدينة المستقبل’.

واضاف ان مدينة (الحرير) كمنطقة سكنية ستغطي نحو 70 في المئة من المناطق السكنية القائمة حاليا حيث ستوفر متطلبات المدينة الجديدة مشاريع استهلاكية واستثمارية وتنموية الامر الذي يعد بمثابة فرصة كبيرة للشباب المقدم على العمل في المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

من جانبه قال النائب في مجلس الامة راكان النصف ان الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة يضطلع بدور مهم جدا لتوجيه الشباب نحو العمل الحر لاسيما ان الوضع في الاعوام المقبلة سيكون صعبا حيث باتت الحكومة مطالبة بتوفير 74 الف فرصة عمل في ال15 عاما مقبلة كما انها ملزمة بعد ذلك بتوفير 20 الف وظيفة سنويا.

واضاف النصف ان هذا العدد من طالبي العمل لن يكون بمقدور القطاع الحكومي استيعابه ‘ومن هنا تكمن اهمية دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي يمثل نجاحها معيارا مهما في ازدهار الدول بما توفره من فرص عمل للشباب’.

ودعا القائمين على الصندوق الوطني الى توفير بيئة جاذبة لمشروعات الشباب عبر توفير الاراضي والحاضنات للمشاريع وحماية الشباب من المنافسة غير العادلة مع العمالة الوافدة غير المدربة والعشوائية مبينا ان قضية التوظيف تبقى اهم قضية باعتبارها تمس كل اسرة.

وذكر ان نجاح فكرة الصندوق الوطني من شأنها تقليل اعتماد الدولة في ميزانيتها على القطاع النفطي الذي بلغت نسبته 94 في المئة مطالبا الشباب باختيار مشاريع ذات جدوى اقتصادية جيدة للاستمرار في المشروع ليكبر ويتحول الى مؤسسات كبيرة.

من ناحيته قال وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عبدالمحسن المطيري ان هناك بعض العقبات التي تواجه الشباب للبدء في مشاريعهم الخاصة منها قلة الاراضي والدورة المستندية في استخراج التراخيص اللازمة تجعل الشاب الكويتي يلجأ الى الوظيفة الحكومية التي تقتل طموحه وتقضي على الابداع.

واضاف المطيري ان القطاع الخاص يحتاج الى جهد ومثابرة وعمل واستمرار المحاولة لافتا الى اهمية وجود مناطق صناعية شبابية كبيرة تجمع المشاريع الصغيرة للشباب سعيا نحو اكسابهم الخبرة وترسيخ قاعدة العملاء لتكون بوابة انطلاقهم نحو المشاريع المشاريع الكبيرة.

من جهته قال نائب رئيس مجلس ادارة الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة عبدالعزيز اللوغاني ان القانون 98 لعام 2013 الخاص بالمشروعات المتوسطة والصغيرة يركز على اعمدة رئيسية اربعة هي رأسمال المشروع والتعليم والشق القانوني اضافة الى ثقافة ريادة الاعمال.

واضاف اللوغاني انه سيتم التركيز على ثلاثة قطاعات رئيسية في المشاريع الصغيرة والمتوسطة هي قطاعات تكنولوجيا المعلومات والصناعة والاعلام والتصميم كما ان هنالك قطاعات سيتم الموافقة عليها بمستويات متفاوتة لكن بمزايا القطاعات الثلاثة الرئيسية.

واشار الى وضع أهداف محددة وترجمتها الى خطة عمل من خلال تصميم تسعة برامج للقطاعات الثلاثة الرئيسية منها برنامج يخص المبادرين الذين لا يزالون يدرسون في الجامعات وبرنامج لمن لديه مشروع ويريد التوسع فيه وبرنامج آخر للتوسع في الرأسمال مع برامج أخرى متنوعة بمجالاتها ومختلفة باستراتيجياتها.

واكد ان الرغبة والمبادرة والاصرار من الشباب ‘ستحقق كل شيء’ حيث تمكن الكثيرون من الكويتيين من تأسيس شركات وتنفيذ مشاريع على مدار العقود الماضية وأصبحت لها علامات تجارية شهيرة على مستوى العالم العربي.

من جانبه قال الرئيس التنفيذي بشركة (كامكو) للاستثمار فيصل صرخوه ان وجود الصندوق الوطني سيجعل الامور اسهل للمبادر للاتجاه الى العمل الحر باعتبار ان تمويل المشروع من اهم العقبات التي تواجه الشباب لافتا الى اهمية ان يهتم المبادر بإعداد نفسه للإقدام على خوض تجربة المشاريع الصغيرة من خلال الدراسة ومن ثم العمل الدؤوب والسعي الى تطوير المشروع.

واضاف صرخوه ان المبادر في القطاع الخاص يجب ان يركز على الفرص الموجودة وهي كثيرة بشرط ان يكون صاحب المشروع محبا لعمله لا سيما ان كثيرا من المشاريع الصغيرة نجحت بفضل اجتهاد اصحابها واستثمار الفرص المتاحة موضحا ان الجانب الحكومي قدم في الفترة الاخيرة الكثير من التسهيلات للقطاع الخاص ما يسهم بإنجاح فكرة المشاريع الصغيرة وتنميتها.
من جهته قال مدير الجامعة الامريكية في الكويت الدكتور نزار حمزة ان نجاح قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة أو أي عمل آخر يلزمه نظام تعليمي متوازن مضيفا انه ‘من هذه الزاوية بالتحديد يأتي دور الجامعات’.

وشدد حمزة على أهمية دمج تعليم المهارات التقنية والمهارات القيادية في نظام تعليمي واحد من أجل تحفيز الطالب على الابتكار والابداع ما يطلق معه حرية التفكير والبحث على السبل المناسبة لترجمة أفكاره الابداعية مبينا انه ‘هنا يأتي دور القطاعين الحكومي والخاص بتبني ودعم أصحاب الأفكار المبدعة لكي يتمكنوا من تحويل أفكارهم الى انجازات ومشاريع مستقبلية ناجحة’.

وافاد بأن المعادلة في جعل قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة الصعب الرئيسي في اقتصاد الكويت ليست بالمسألة المعقدة ويمكن تلخيصها بجملة واحدة هي ‘نظام تعليمي يعد ويحفز وقطاع حكومي وخاص يتبنى ويدعم’.

ومن المقرر ان يختتم ملتقى (المشاريع الصغيرة) في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا اعماله غدا حيث سبق ان استضافت (الكلية الاسترالية في الكويت) اعماله في اليوم الاول بمشاركة وزراء ومسؤولين حكوميين ورجال اعمال وشخصيات تجارية بارزة من القطاع الخاص الى جانب مشاركات من بعض المبادرين واصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*