الرئيسية / كتاب وآراء / بورما تحترق ،،، بقلم : وسمية الخشمان

بورما تحترق ،،، بقلم : وسمية الخشمان

بورما تحترق ..

يقول الله عز وجل: إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ * وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ ﴾

لقد توهم فرعون،وانغمس في شهوات الدنيا ، وطال ظلمه حتى أتاه أمر الله لينصر بنصره المؤمنين المستضعفين ، واليوم يتوهم أولئك الكفره في ديار بورما ليبثو سموم كفرهم ، ويسحقو المؤمنين الموحدين الذين وعدهم الله بنصره القريب ،والغريب هو ذلك الصمت المهيب ،أين أمة لا إله الا الله التي تغار على الدين وعلى دماء وأعراض المسلمين؟أين أمة لا إله إلا الله التي كان يخشاها كل من حاد عنها؟ هل اتحدت هذه الأمه مع نوائب الدهر لتصبح صنما لايقدر على شيء ولا ينطق بشيء ولا يهزه شيء ؟
يتولى الله المؤمنين بنصره بعد أن يمتثلوا لأمره الالهي ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ﴾ أين تلك القوة المطلقة التي يستعملنا الله بها ؟ أين بددناها؟ ماذا أصبح عتادنا؟ أين مخططاتنا؟ كيف سيأتي النصر المؤزر وأمتنا صامته ..لاهية..غافلة ..
انه أمر إلهي :
﴿وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ ﴾
هذه هي عاقبة عقيدة الكفر ،وتوغلها في ديار المسلمين،هذه مبادئهم وقيمهم وهذا هو نمط حياتهم ،هذه هي غاياتهم وأهدافهم ..أن يدمرو أمة لا إله إلا الله ، أن يزرعو الفتن، ويفرقو الأخوة ، ويغيرو العقيده، فتصبح كما في عقولهم البليدة،
وهانحن ذا اختلطنا بهم ،وبمساحاتهم وأفكارهم وإباحيتهم وأهدافهم وأصبحنا صنما من أصنامهم .. حتى احترقنا بصمت .

فاللهم أعز الاسلام والمسلمين ،وأذل الشرك والمشركين،ودمر أعداء الدين وانصر اخواننا في بورما وفي كل بلاد المسلمين اللهم لا تجعلنا نركن الى الذين ظلموا فتمسنا النار ،ولاتجعلنا ممن اتبع هواه وتمنى على الله الأماني،وأيدنا بنصرك يا قوي ياعزيز.

بقلم : وسمية الخشمان

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*