الرئيسية / رياضة / صراع أوروبي شرس لاستضافة الوكالات الأوروبية بعد خروج بريطانيا

صراع أوروبي شرس لاستضافة الوكالات الأوروبية بعد خروج بريطانيا

تشهد العاصمة البلجيكية بروكسل حالياً، الكثير من الخلافات بين الدول الأوروبية حول المعايير الواجب تبنيها لنقل مقرات أوروبية من العاصمة البريطانية لندن، إلى مدن أوروبية أخرى بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهذه المؤسسات هي الوكالة الأوروبية للأدوية والهيئة المصرفية الأوروبية.

وذكرت صحيفة “هت لاتسته نيوز” على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس، أن الدول الـ27 فشلت في الاتفاق على هذه المعايير خلال اجتماعات سابقة على مستويات مختلفة، ما استدعى رفع النقاش لزعماء هذه الدول خلال قمتهم المقررة اليوم وغداً في العاصمة البلجيكية بروكسل.

ومن المقرر أن يعود زعماء الدول الـ27 لمناقشة الأمر على العشاء مساء اليوم، بحضور ميشيل بارنييه، المكلف عن الجانب الأوروبي بقيادة مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد.

جلسة عاصفة
وكان مصدر أوروبي قد صرح للصحيفة قائلاً إن “رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك، يتخوف من المناقشة التي ستتم مساء اليوم حول معايير نقل الهيئتين الأوروبيين، خاصة وأن كافة العواصم الأوروبية تقريباً تقدمت بترشيح لاستضافة إحداهما على الأقل”.

وتوقع المصدر أن تكون الجلسة عاصفة، بل وقتالية، لكنه أضاف: “نأمل أن يتحلى الجميع بالمسؤولية لكي لا يطول أمد النقاش، فنحن نريد الاتفاق اليوم على المعايير والآليات، وليس اتخاذ قرار نهائي أو تسمية المدن التي ستستضيف الهيئتين”.

وترغب دول أوروبا الشرقية بإجراء تصويت بين الأعضاء الـ27، لاختيار المقرات القادمة لكل من وكالة الأدوية الأوروبية والهيئة المصرفية الأوروبية، ومراعاة مبدأ التوازن الجغرافي بين الدول، الأمر الذي لم يرض الدول ذات العضوية الأقدم في الاتحاد الأوروبي وعلى رأسها إيطاليا.

غضب إيطالي
وتشترط روما، مدعومة بكل من هولندا وأسبانيا، أن يتم إعداد قائمة قصيرة بالدول المرشحة لاستقبال كل هيئة على حدة، تراعي شروطاً معينة مثل توفر البنى التحتية المناسبة، وضمان حسن استمرار عمل الوكالتين، اللتين تخدمان المواطن الأوروبي، بل وتذهب بعض المصادر الإيطالية إلى أبعد من ذلك، حيث تشير إلى أن إيطاليا لن تتردد في تعطيل أي قرار إذا لم يتم احترام شروطها، ما يهدد بانهيار النقاش حول هذا الأمر.

ويعود سبب تنازع المدن الأوروبية على استضافة الهيئتين إلى المنافع الاقتصادية والسياسة التي ستوفرها لكل بلد تستضيف إحدى هاتين الهيئتين، فالوكالة الأوروبية للأدوية تضم 900 موظف، والهيئة الأوروبية للمصارف تضم حوالي 200 موظف، مع كل ما سيجلبه هؤلاء من نشاط تجاري لمكان تمركزهم.

25 مدينة أوروبية
وقد تقدمت 25 مدينة أوروبية بترشيحها لاستضافة الوكالة الأوروبية للأدوية، من أهمها ميلانو، وأمستردام وبرشلونة، كما تقدم عدد مماثل لاستقبال مقر الهيئة المصرفية الأوروبية، ومن أقوى المدن المرشحة باريس، وهو ما يزعج بالطبع مدن مثل وراسو، ويأمل الأوروبيون في حل هذه المعضلة بحلول شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل على أبعد تقدير.

ومن المتوقع أن تناقش القمة الأوروبية مساء اليوم في بروكسل مسائل تتعلق بالأمن الداخلي والخارجي ومحاربة الإرهاب واستراتيجية الدفاع المشتركة، وكذلك التجارة الحرة والهجرة، خاصة تلك القادمة عبر دول البحر المتوسط.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*