الرئيسية / عربي وعالمي / قبائل مأرب تستولي على سلاح «الحرس» وتشتبك مع الجيش

قبائل مأرب تستولي على سلاح «الحرس» وتشتبك مع الجيش

بلغ التوتر ذروته في محافظة مأرب (شرق اليمن) أمس، عقب سيطرة مسلحين قبليين على كتيبة تابعة لقوات الحرس الجمهوري، بعتادها وجنودها، إثر اشتباكات بين الطرفين خلَّفت عدداً من القتلى والجرحى، بينهم خمسة جنود، إضافة إلى إحراق راجمة صواريخ، وناقلة جند تابعة للجيش.
وحمّلت قبائل مأرب قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء أحمد سيف اليافعي المسؤولية عن الاشتباكات، متهمة قيادات عسكرية بالتواطؤ مع الحوثيين لتسهيل ما أسمته «اجتياحهم المحافظة».
كما حمّلت القبائل قيادة المنطقة المسؤولية الكاملة عما آلت إليه الأمور، مؤكدة حرصها الشديد على تجنيب المحافظة ويلات الحروب والدمار.
ودعت القبائل لجنة الوفاق البرلمانية، المكلفة تهدئة الأوضاع في المحافظة التي زارتها منتصف ديسمبر الماضي، إلى إعلان الطرف المعرقل للاتفاق الموقَّع بين جميع الأطراف بهدف نزع فتيل المواجهة في المحافظة.
كما اتهمت القبائل قيادة المنطقة باستهداف تجمعاتها ما أوقع قتلى وجرحى، وأفادت في بيان صحافي، بأن القصف وقع بعد أن طلبت (أي القبائل) من قوة عسكرية كانت في طريقها من شبوة إلى صنعاء بحوزتها كميات كبيرة من السلاح العودة إلى مواقعها، خشية أن يسيطر عليها الحوثيون.
وبرّرت القبائل سيطرتها على الكتيبة، بعدم تجاوب اللواء اليافعي مع ذلك، مطالبة بتقديم ضمانات بعدم وقوع عتاد الوحدات العسكرية في قبضة مسلحي الحوثي الموجودين في مديرية مجزر على بعد أربعين كيلومتراً في المحافظة ذاتها.
وبحسب بيان القبائل، رفض اللواء اليافعي منح تلك الضمانات متعللاً بوجود «توجيهات عليا» تقضي بمرور الكتيبة، ما اعتبرته القبائل «مؤشراً على أن الأمر مبيت له بحيث يتم تسليم الكتيبة للحوثيين كما حدث لكتيبتين من اللواء 13 مشاة، منعهما الحوثيون، من المرور إلى المنطقة العسكرية».
وذكرت مصادر قبلية، بحسب موقع «الجزيرة نت، أن العتاد العسكري الذي سيطرت عليه القبائل يتوزع على أكثر من عشر ناقلات جند و13 دبابة، وعدد من الأطقم والعربات المصفحة، في حين لم يُعرف على وجه الدقة عدد الجنود المرافقين لها، مضيفة أنه تم التواصل مع وزير الدفاع اللواء الركن محمود الصبيحي بهدف توليه الإشراف على تسليم آليات وأسلحة الكتيبة العسكرية أمس.
على صعيد مواز، أصيب خمسة متظاهرين من أنصار الحراك الجنوبي في مصادمات مع الجيش بمدينة عدن جنوبي البلاد، وقال شهود عيان، إن قوات الجيش أطلقت الرصاص والغاز المسيل للدموع على متظاهرين موالين للحراك أغلقوا الطرقات، ورشقوا الجنود بالحجارة، احتجاجاً على زيارة رئيس الحكومة خالد بحاح، عدن.
وفي البيضاء، هاجمت جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة أمس الأول، نقطة للجان الشعبية الحوثية في مدينة رداع، وأفاد مصدر محلي لوكالة الأنباء الألمانية، بأن القاعدة هاجمت تلك النقطة في منطقة «حمة صرار»، وقتلت كل من فيها.
وقال المصدر، إن الأوضاع الأمنية متوترة جداً في المناطق المحيطة بحمة صرار، ودار النجد، وحرية، لافتاً إلى أن أصوات الرصاص والانفجارات تسمع بين فينة وأخرى

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*