الرئيسية / كتاب الحقيقة / طرائف الإرهاب العربي

طرائف الإرهاب العربي

 

ننشر إليكم مقال للكاتب عادل القناعي خص به    مقاله بعنوان (((طرائف الإرهاب العربي)) نص المقال أدناه، والتعليق لكم:-
كثير من السفهاء العرب ينادون ويحذرون في جميع وسائل الإعلام المختلفة ليلا ونهارا من دون توقف عن كيفية مواجهة موجة الإرهاب القادمة ، التي بدأت تنخر في أمتنا العربية والإسلامية كما يدعون ، حتى أصبحت تسيطر على 80% من أراضي دولنا العربية من المحيط إلى الخليج ، وأصبحوا يضعوا الخطط والاستراتيجيات للقضاء على ما يسمى بربيع الأرهاب العربي ، وعلى الفكر المتطرف الذى يؤمن به بعض الجماعات المتشددة “باعتقادهم” ، حتى ضجرت وسئمت شعوبنا العربية من أكاذيبهم وخدعهم الملتوية حول استخدامهم المفرط للمصطلحات الغبية بخصوص القضاء على بعبع الأرهاب الدولي ، فعن أي أرهاب يتكلمون ؟
هل هم يتكلمون عن إرهاب قصف سوريا بطائرات عربية بقيادة التحالف العربي الصهيوامريكى ، الذى يقتل الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ سوريا وبمعاونة وتنسيق من نظام بشار الأسد المجرم !
أم إنهم يتكلمون عن إرهاب حصار الشعب الفلسطيني – غزة ، داخل وطنهم كالسجناء بلا رحمة أو إنسانية ، أو حتى مساعدات مادية تقيهم من الفقر والجوع ، حيث إن المعبر الوحيد “رفح” الذى يربطهم بالعالم الخارجي مغلق في وجوههم من قبل دولة عربية ، وحتى في الحالات الحرجة والاستثنائية لم يسمح لهم بالعبور ، إلا بعد أشهر عديدة من التوسل والذل والخضوع ، أم هو مجرد تنسيق ومحافظة فقط من قبل الأخوة العرب على الحفاظ على أمن إسرائيل الشقيقة كما يقول بعض العرب !
أم إنهم يتكلمون عن قصف الطائرات العربية لأرض ليبيا وقتل وتشريد الالاف من النساء والأطفال وهدم البيوت على رؤوس ساكنيها ، أم عن القتل والتناحر بأيدى عربية بين السنة والشيعة في العراق ، أم عن ما يحدث من مجازر وحشية بين مليشيات الحوثي وقوات النظام في اليمن ، أم عن ما يحدث في مصر من إعتقالات وتعذيب وقتل بين أبناء الشعب الواحد .
ولكن في المقابل لا ننكر الدور الفعال لأمريكا وحليفتها إسرائيل في ما يجرى ويحدث من إنتهاكات وجرائم حرب وإرهاب في عالمنا العربي ، حيث بدأت أمريكا بتطبيق برنامجها الزمنى لمخططها الإرهابي في عام 1990 عندما تم إحتلال الكويت بالتعاون والتنسيق حين ذاك مع المجرم صدام ، وفى عام 2003 عندما تم إحتلال العراق فعليا ، أدرك الأمريكيون بأنهم إذا أستمروا في هذا المستنقع العربي سيخسرون الكثير من قواتهم ، لذا أتجهوا إلى تطبيق المخطط البديل ( B ) وهو زرع الفتن والحروب الطائفية والمذهبية وشراء الذمم العربية العفنة المؤمنة بالفكر الصهيوأمريكي ، فاستخدموا شرارتهم الأولى في تونس للبدء في هذا المخطط القذر ، ومن ثم نقلوا مخططهم إلى مصر وليبيا والعراق واليمن وكثير من الدول العربية ، وها هم مستمرون بفعلتهم من دون خسائر مادية أو بشرية بفضل غباء بعض الساسة العرب وخداعهم بمصطلح ” بعبع الإرهاب الأمريكي ” .

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*