الرئيسية / عربي وعالمي / قمة المنامة.. اتحاد خليجي وتحويل حلم العملة الموحدة إلى واقع

قمة المنامة.. اتحاد خليجي وتحويل حلم العملة الموحدة إلى واقع

حظيت القمة الخليجية الـ37 التي انعقدت اليوم في العاصمة البحرينية المنامة بحضور رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، باهتمام واسع محلياً وإقليمياً وعالمياً، نظراً لحجم التحديات والتطورات السياسية المتسارعة التي تواجه دول المنطقة والملفات الساخنة المطروحة على طاولة المفاوضات وعلى رأسها الوصول إلى الاتحاد الفعلي لدول المجلس.

مواكبة التطلعات

شكل مجلس التعاون الخليجي منذ نشأته عام 1981م واحداً من أكبر التكتلات في المنطقة، وعمل على مواكبة تطلعات الشعوب الخليجية وتحقيق العديد من المنجزات، من بينها تعزيز التعاون مع دول العالم من خلال تطوير علاقات دول المجلس الاقتصادية والتجارية مع أهم الشركاء التجاريين حول العالم، إلى جانب عقد شراكات استراتيجية إقليمية مع دول عدة، من بينها الأردن والمغرب واليمن، فضلاً عن الشراكة الاستراتيجية الدولية مع أمريكا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي.

وكان للمجال الأمني المشترك نصيب الأسد، فقد عمل المجلس على تعزيزه من خلال عقد شراكات مع المنظمات الشرطية الإقليمية والدولية، لمكافحة الجرائم عبر منظومة الاتصالات.

عملة موحدة

تأتي أهمية دعم البنيان الاقتصادي الخليجي ليكون أكثر صلابة وقوة، من خلال الموافقة على مشروع النظام الأساسي للهيئة الاقتصادية، وإنشاء مكتب تنسيقي مؤقت بالأمانة العامة لمجلس التعاون، ضمن متابعة وإشراف إدارة المال والنقد بقطاع الشؤون الاقتصادية والتنموية، فيما تتجلى أهمية التعاون في مجال مؤسسات النقد والبنوك المركزية إلى جانب التعاون في المجال الصحي والتعاون الإعلامي، ومن المنتظر أن تحوّل قمة البحرين، مشروع العملة الخليجية الموحدة من حلم الى حقيقة، وأن تكون الانطلاقة الحقيقية لـ ” الدينار” أو “الريال” الخليجي، بفضل التوافقات العديدة بين دول مجلس التعاون على مستوى السياسات النقدية والتشريعات.

مشاركة بريطانية

استضافت القمة الخليجية الـ37 رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي كضيف شرف، والتي أكدت دعم بلادها لدول الخليج العربية وتسخير إمكانياتها للحفاظ علي أمن منطقة الخليج واستقرارها معتبرة أن أمن الخليج هو أمن بريطانيا.

وثمنت ماي في كلمة خلال زيارتها القوات البحرية الملكية البريطانية في المنامة القيمة الاستراتيجية التي تمثلها العلاقات الثنائية بين بلادها ودول الخليج، مشددة علي أن بريطانيا تقف داعمة لدول الخليج العربية وتسخر كل الإمكانيات للحفاظ على أمن المنطقة.

وأوضحت أن زيارتها للبحرين تأتي لحضور اجتماع مع قادة مجلس التعاون الخليجي والسعي إلى التأكيد على الشراكة مع دول الخليج وتعزيز التعاون في مجالات الأمن والدفاع.

وأكدت دور القوات البحرية البريطانية ومساهمتها الفعالة في تنفيذ الرؤية العالمية للمملكة المتحدة والجهود الكبيرة المرتبطة ضمن التزامها للحفاظ على أمن الخليج لافتة الى دور البحرية الملكية في تعزيز الأمن البحري والمشاركة في العمليات لحماية القنوات البحرية من أي تهديدات مثل القرصنة البحرية والتصدي للاتجار غير المشروع.

اتحاد خليجي

وحول أهم الملفات المطروحة على القمة، صرح وزير الإعلام البحريني علي بن محمد الرميحي أن قمة المنامة “تمثل لبنة إضافية في صرح المنظومة الخليجية القوية والمتماسكة على طريق الانتقال نحو الاتحاد الخليجي”.

وأضاف أن القمة تناقش “تعزيز العمل الخليجي المشترك في مختلف المجالات السياسية والدفاعية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، إضافة لتعميق المواطنة الخليجية، وتشكيل هيئة مشتركة لتفعيل التعاون في الملفات الاقتصادية والتنموية نحو مزيد من الإنجازات التكاملية والوحدوية”.

التدخلات الإيرانية

وأشار وزير الإعلام البحريني إلى أن “الأوضاع في اليمن والتدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية من البنود المحورية على أجندة القمة الخليجية، لارتباطها بالأمن القومي الخليجي”.

من جهته أعرب وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة عن ثقته في خروج القمة بقرارات من شأنها الارتقاء بمسيرة التعاون المشترك بين دول المجلس.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني أن هذه الدورة تأتي في وقت بالغ الأهمية خاصة في ظل التحديات التي تواجه المنطقة، وشدد على أن دول المجلس مدركة لكافة التحديات الأمنية التي تواجهها وستبقى عصية على من يريد بها شرا.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*