الرئيسية / عربي وعالمي / 18 طيارا مصريا بينهم ضباط وصلوا إلى مطار حماة بسوريا

18 طيارا مصريا بينهم ضباط وصلوا إلى مطار حماة بسوريا

قالت صحيفة “السفير”، المقربة من حزب الله، إن هناك “وحدة مصرية” تضم 18 طيارا مصريا، بدأت منذ الثاني عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري العمل في مطار حماة العسكري.

وقالت الصحيفة إن هؤلاء الطيارين ينتمون إلى تشكيل مروحيات بشكل خاص، دون أن يكون واضحا إن كانوا قد بدأوا العمل أم لا في العمليات الجوية، مشيرة إلى أن انضمامهم واختيارهم من تشكيل الحوامات المصرية يعكس قرارا مصريا سوريا بتسريع دمج القوة المصرية

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الوحدة “تقدمها عند وصولها أربعة ضباط كبار من هيئة الأركان المصرية، وفي مقرّ الأركان السورية في دمشق، يعمل منذ شهر ضابطان مصريان برتبة لواء، على مقربة من غرف العمليات”، في حين نقلت عن مصادر عربية مطلعة إن اللواءين المصريين يقومان بجولات استطلاعية على الجبهات السورية، منذ وصولهما الى دمشق قبل شهر.

وفيما يبدو أنه تركيز على الجنوب، قالت “السفير” إن العمليات التقييمية للضباط المصريين شملت معظم الجبهات، وكان آخرُها الجبهة الجنوبية، في القنيطرة، وخطوط فصل القوات مع الجولان المحتل، ودرعا.

وشارك اللواءان المصريان، الثلاثاء، في اجتماع تقييمي لمنطقة عمليات الفرقة الخامسة السورية التي تنتشر حول درعا، وعقد الاجتماع المصري السوري في مقر الفرقة السورية في مدينة أزرع، بعد زيارة استطلاعية قاما بها لقاعدة الثعلة الجوية في ريف السويداء.

والأرجح أن ما يجري ليس سوى ثمرة جهود واتصالات مصرية سورية، تكثفت خلال الأسابيع الأخيرة، بعد سلسلة من اللقاءات الأمنية غير المعلنة بدأت قبل أكثر من عام بين القاهرة ودمشق، بحسب “السفير”.

ووصلت الوحدة المصرية بعد ثلاثة أسابيع من زيارة اليوم الواحد التي قام بها إلى القاهرة في السابع عشر من تشرين الأول الماضي، أعلى مسؤول أمني سوري، اللواء علي المملوك رئيس مكتب الأمن الوطني، للقاء اللواء خالد فوزي نائب رئيس جهاز الأمن القومي المصري.

وتوقعت مصادر “السفير” أن تتعدى العلاقة المصرية السورية هذه الزيارة “الرمزية”، وتتعداها الى إرسال قوات صاعقة مصرية للمشاركة على نطاق أوسع في دعم جيش النظام السوري.

ونقلت مصادر عن مسؤول أمني سوري رفيع قوله إن المصريين وعدوا الجانب السوري بإرسال قوات الى سوريا، وإن موعد ما بعد الثالث والعشرين من كانون الثاني المقبل سيكون ساعة الصفر التي سترتفع بعدها وتيرة الانخراط المصري العسكري في سوريا، دون أن يتبين رسمياً سقف ذلك الانخراط، بينما يقول ويقول مصدر سوري مقرب من الملف لـ «السفير» إن موعد ما بعد كانون الثاني المقبل سيشهد وصول قوات مصرية كبيرة ستشارك في العمليات العسكرية، ولن تكتفي بتقديم المدد الجوي في قاعدة حماة.

ويأتي وصول الوحدة المصرية مع إعراب رئيس الانقلاب المصري عبد الفتاح السيسي دعمه العلني والواضح لجيش النظام السوري، بما وصفته “السفير” بأنه “تجاوز لكلاسيكيات الدعوة الى مكافحة الإرهاب، وملامسة عناصر ثلاثية القاهرة، دمشق، بغداد، لترميم منظومة الأمن الإقليمي العربي التي أطاحتها التدخلات التركية والأميركية، وهيمنة السعودية على المؤسسات العربية المشتركة، خصوصاً الجامعة العربية التي لم يعد لها أي وجود”.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*