الرئيسية / عربي وعالمي / «مصر» تستعين بخبرات الكويت وتجاربها لمواجهة «إيبولا»

«مصر» تستعين بخبرات الكويت وتجاربها لمواجهة «إيبولا»

كشفت مصادر رفيعة المستوى عن مخاطبة جمهورية مصر العربية للكويت للاستعانة والاستفادة من خططها وتجاربها في مواجهة ڤيروس «إيبولا»، مشيرة الى ان وزارة الصحة قامت بوضع جميع الخطط والاجراءات الوقائية والعلاجية التي اوصت بها منظمة الصحة العالمية لمكافحته.

وكشفت المصادر في تصريح خاص لـ«الأنباء» عن وجود توجه في وزارة الصحة لإنشاء مركز متخصص في التعامل مع حالات «إيبولا» تتوافر فيه جميع اجراءات السلامة ومنع العدوى، وذلك لنقل حالات الاصابات اليه ان حدثت لا قدر الله.

وأشارت المصادر الى قيام وزارة الصحة بمخاطبة وزارة الداخلية لتحديث قائمة الدول الموبوءة بڤيروس «ايبولا» بعد اعلان منظمة الصحة العالمية عن توقف انتشاره في كل من نيجيريا والسنغال، مشيرة في الوقت ذاته الى ان الدول التي مازالت تحت المنع هي غينيا وسيراليون ومالي وليبيريا.

وفي الوقت الذي أشار فيه تقرير منظمة الصحة العالمية الى اصابة 13042 بـ«ايبولا» في دول «غينيا – ليبيريا – مالي – سيراليون – إسبانيا – الولايات المتحدة الأميركية، وإصابات سابقة في كل من «نيجيريا والسنغال»، تعتزم الكويت ممثلة في وزارة الصحة تحديد مركز ليكون متخصصا للتعامل مع حالات الاصابة بــ«إيبولا».

منظمة الصحة العالمية أكدت في أحد تقاريرها الحديثة أنه تم إعلان توقف انتشار مرض «إيبولا» في نيجيريا والسنغال بتاريخ 17 – 19 أكتوبر الماضي، مشيرا في الوقت ذاته الى أن عدد حالات الوفاة جراء الاصابة بفيروس «ايبولا» وصل الى 4814 حالة.

كما أعلنت منظمة الصحة العالمية في تقرير آخر، أيضا عن انتهاء فاشية الإيبولا في إسبانيا، مهنئة إياها على اهتمامها بوضع حد لانتقال الفيروس.

سمات الدخول

وعن وقف سمات الدخول للدول المصابة بالفيروس، اشارت المصادر الى قيام وزارة الصحة بمخاطبة وزارة الداخلية لتحديث قائمة الدول الموبوءة بفيروس «ايبولا» بعد اعلان منظمة الصحة العالمية توقف انتشاره في كل من «نيجيريا والسنغال»، مشيرة في الوقت ذاته الى ان الدول التي مازالت تحت المنع هي: «غينيا – سيراليون – مالي – ليبيريا»، مبينة أن هذا جاء بناء على توصية الاجتماع الخليجي الذي عقد في المملكة العربية السعودية، والذي أوصى بإيقاف سمات الدخول مع تحديث قائمة الدول المصابة وفق المستجدات العالمية لتفشي فيروس «ايبولا».

التجربة الميدانية

وأفادت المصادر بأن وزارة الصحة بدأت تطبيق تجاربها الميدانية لاستقبال حالات الاصابة بفيروس «ايبولا» في كل المستشفيات بمختلف المناطق الصحية.

«الأنباء» بدورها، تنفرد بنشر خطة وزارة الصحة لتطبيق التجارب الميدانية لاستقبال حالات الإصابة بفيروس ايبولا في كل المستشفيات.

وأكدت الخطة التي تنفرد «الأنباء» بنشرها أنه على المركز الصحي تجهيز غرف عزل وكامل أدوات التعامل مع الحالة، بالاضافة الى التطهير المصاحب والبعدي للغرفة والمعدات التي استخدمت مع المريض، وتوفير كل وسائل التعقيم بالمركز، والتبليغ عن الحالة للمسؤولين والجهات ذات الصلة.

وتضمنت الخطة ايضا اجراءات الصحة الوقائية المتمثلة في التحريات والاستقصاء الوبائي وحصر المخالطين والفحص للأعراض المشابهة والمراقبة 21 يوما، وحصر العاملين الصحيين الذين تعرضوا للحالة، ومتابعة اخذ العينات والنتائج النهائية، والتطهير المصاحب والبعدي لاماكن اقامة الحالة المشتبه فيها.

وبالنسبة لإجراءات منع العدوى في خطة التجربة الميدانية لاستقبال حالات «ايبولا» هي توفير كل مستلزمات منع العدوى، ومعاينة الغرفة المخصصة للعزل بالمستشفى والمراكز الصحية، والتأكد من مطابقتها للمواصفات والشروط، والتطهير المصاحب والبعدي، علاوة على توفير مستلزمات الحماية الشخصية وتدريب العاملين عليها.

أما بالنسبة للمستشفى، فالخطة اشارت الى تجهيز غرفة استقبال الحالات المشتبه فيها، وأخذ احتياطات منع العدوى حسب البروتوكول، وتجهيز غرفة ارتداء ملابس الحماية الشخصية وغرفة لخلعها والتخلص الآمن منها، وتقليل عدد الفريق المعالج وعدم مخالطتهم مع باقي الفريق الطبي بالمستشفى حتى يتم خلع ملابسهم.

أما بالنسبة لـ «الاسعاف» فتضمنت الخطة توفير ملابس الحماية الشخصية لهم وتجهيز سيارات خاصة لنقل المرضى وتجهيز طاقم طبي، علاوة على تقليل عدد المتواجدين داخل كبينة المريض، وعدم مساهمة سائق الاسعاف في نقل المريض، وعدم سحب أي عينات فحص بسيارات الاسعاف، وشفط أي إفرازات بمجرى التنفس مع وقف السيارة لتقل خطورة افرازات المريض، والتطهير المصاحب والبعدي لسيارات الاسعاف التي تم نقل المريض فيها.

لا حالات «إيبولا» في الكويت

مصادر صحية رفيعة المستوى جددت تأكيدها على خلو الكويت من أي إصابات بفيروس «ايبولا»، مشيرة الى أن ما يتم تداوله مؤخرا هو مجرد حالات اشتباه فقط وليس اصابة، وتبين بعد اتخاذ الاجراءات اللازمة لها عدم اصابتها.

وأفادت بأن آخر حالة اشتباه بفيروس «ايبولا» كانت في مستشفى مبارك الكبير لمريض ثلاثيني من الجنسية الأفريقية، وتم اتخاذ كل الاجراءات اللازمة للتعامل معه ومع المخالطين له، مبينة أن النتائج اظهرت عدم اصابته بالفيروس، مشيرة ايضا إلى أنه تم وضع مخالطيه تحت المراقبة الصحية لمدة 21 يوما الى أن ظهرت النتيجة التي أظهرت عدم اصابة المريض بـ «ايبولا».

وأشارت المصادر الى قيام وزارة الصحة بتوفير كل المستلزمات التي تستخدم في مواجهة فيروس «ايبولا» من أقنعة ومطهرات وأكياس للموتى وحاويات المواد الحادة الملوثة وأخرى للنفايات ذات الحجم الكبير، وغيرها من المواد الاخرى التي تستخدم لمكافحة الفيروس.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*