الرئيسية / محليات / بالصور.. المستشفى #الكويتي بغزة.. مقصد لآلاف المرضى في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي

بالصور.. المستشفى #الكويتي بغزة.. مقصد لآلاف المرضى في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي

 في ظل ما يعيشه سكان قطاع غزة البالغ عددهم نحو مليوني نسمة من حصار إسرائيلي تمكن المستشفى الكويتي الذي أنشئ بالقطاع قبل نحو عشر سنوات من نقش اسمى معاني الكلمات الإنسانية بعلاجه لأبناء الشعب الفلسطيني الذي تنوعت أوجاعه بين أمراض آنية مستعجلة وأخرى مستدامة لا تنتهي إلا بزوال الاحتلال الإسرائيلي.

ولا شك أن مشاركة دولة الكويت في الحفاظ على حياة الإنسان الفلسطيني يزيد من دعم صمود هذا الشعب بأسره بالحفاظ على حياتهم وحياة أطفالهم ويقف سدا منيعا في الحد من انتشار أوبئة أو أمراض صحية.
وعلى مدار عشر سنوات والمستشفى الكويتي الواقع بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة يضمد جراح الفلسطينيين ويداوي أوجاعهم من خلال تعدد أقسامه واستقباله لآلاف الحالات المرضية والإنسانية شهريا في ظل تدهور أوضاعهم الاجتماعية والصحية بسبب الحصار الإسرائيلي.
وكان المستشفى الكويتي بمثابة خط الدفاع الأول في مدينة رفح التي عاشت كباقي مدن غزة ثلاث حروب إسرائيلية في خمس سنوات باستقباله مئات الجرحى حيث لم يوصد أبوابه رغم قلة إمكانياته وتحمل أضعاف طاقاته في وقت كانت تدور رحايا الحرب صيف عام 2014 ليصبح بعدها قبلة للمرضى.
ويستقبل المستشفى الكويتي الذي انشئ في مارس 2007 بدعم من (جمعية الرحمة للاغاثة والتنمية) – فرع فلسطين آلاف الحالات المرضية حيث تفيد التقارير السنوية بأن أقسامه تستقبل نحو 2000 إلى 2300 حالة طارئة و100 حالة ولادة شهريا ويقوم بإجراء 130 إلى 140 عملية جراحية شهريا إلى جانب استقباله 1200 إلى 2000 مريض للمراجعات الشهرية فيما تستقبل عيادة الأسنان شهريا ما يقارب 1400 مريض.
ويعمل المستشفى على مدار 24 ساعة فأبوابه لا تقفل أمام المرضى والحالات الإنسانية خاصة الطارئة رغم قلة إمكانياته ويوفر 24 سريرا وسيارتي إسعاف تقوم بنقل الحالات الطارئة بشكل مجاني خدمة للمواطنين الفلسطينيين وسيارة إسعاف أخرى للنقل.
وخلال تفقدنا لأقسام المستشفى المختلفة التقينا عددا من المرضى عبروا لنا عن مدى سعادتهم لوجود المستشفى الكويتي في مدينة رفح التي تفتقد ادنى مستويات الرعاية الصحية خاصة لما تمتلكه من نظافة صحية وأطباء متخصصين في كافة الأقسام يحرصون على رعايتهم ورعاية أطفالهم وتقديم الخدمات اللازمة.
ويقدم هذا المرفق الطبي تخفيضا على أسعار العلاج للمواطنين الفلسطينيين في ظل الظروف المعيشية الصعبة وارتفاع معدلات الفقر والبطالة وضيق الحال نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر على السكان لأكثر من عشر سنوات.
بدوره قال مدير عام المستشفى الكويتي الدكتور عبدالرحمن الداهودي “انه رغم ما يقدمه المستشفى لمرضى قطاع غزة إلا أنه مازال يفتقد امكانيات استقبال مزيد من المرضى والحاجة أصبحت ملحة إلى مبنى إضافي الى جانب المزيد من الأجهزة الطبية لإجراء العمليات النوعية”.
وأضاف الداهودي في تصريح خاص لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن المستشفى يعاني أيضا من نقص في عدد الأسرة وانقطاع الكهرباء شبه الدائم وبحاجة لمئات اللترات من السولار لتشغيل مولداته الكهربائية وصيانة أقسامه الى جانب الاحتياجات التشغيلية الشهرية وصرف رواتب لنحو 84 موظفا بين دائم ومؤقت.
وأوضح أن حاجة المواطنين الماسة للعلاج وحاجة المستشفى لمزيد من الدعم لاستمراره في تقديم الخدمات الطبية باتت تفرض على المستشفى طلب التبرعات والدعم من قبل وزارة الصحة الفلسطينية والمؤسسات غير الحكومية وغيرها من الجمعيات الخيرية لضمان رفع مستوي خدماتها وتقديم دعم لا محدود لآلاف المرضى. وكان المستشفى الكويتي قد افتتح في شهر مارس الماضي مشروع الطاقة الشمسية للتخفيف من معاناة المرضى نتيجة انقطاع التيار الكهربائي المتكرر على مدينة رفح.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*