جديد الحقيقة
الرئيسية / محليات / الخالد: العلم افضل سلاح للقضاء على الارهاب والفكر المتطرف

الخالد: العلم افضل سلاح للقضاء على الارهاب والفكر المتطرف

دعا الشيخ صباح الخالد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الى اتخاذ التعليم والتنوير كأحد ادوات القضاء على الارهاب والفكر المتطرف.
جاء ذلك في كلمة للخالد القاها خلال الجلسة الافتتاحية للدورةال 43 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامي المنعقدة في اوزبكستان تحت شعار (التعليم والتنوير .. طريق الى السلام والابداع).
واكد الخالد أهمية الاستفادة من المحطات الجلية في التعليم والتنوير في التاريخ الاسلامي والتي جاءت بفضل العلماء المسلمين الاجلاء الذين نهلوا من العلوم والمعارف المتفرقة الموجودة في حضارات العالم لا سيما اثناء حركة النقلة والمترجمين في القرنين السادس والسابع الهجري ثم عكفوا على تطويرها عبر مختلف الازمنة كمحطات نيرة في مختلف مناحل العلوم المعرفية ليس فقط في العالم الاسلامي ولكن للحضارة الانسانية جمعاء.
واوضح ان الشعار الذي اتخذته الدورة الحالية يأتي “استكمالا لهذه المسيرة الوضاءة من العمل الجماعي المشترك لمواجهة ظاهرة الارهاب وتفشي التطرف وتحصين دولنا واجيالنا من اتونهما والتوعية بان الدين الاسلامي اسمى وارقي وانبل من تلصق به هذه الظاهرة الخطيرة”.
واضاف ان دولة الكويت تشرفت برئاسة الدورة ال42 لمدة عام كامل وتم تمديد هذه الفترة بناء على طلب حكومة اوزبكستان الصديقة لمدة ستة اشهر سعت خلالها دولة الكويت لتعزيز العمل الاسلامي المشترك وترسيخ قيم التضامن بين الدول الاعضاء في منظمتنا وترأست خلالها 11 اجتماعا طارئا وتنسيقيا للمنظمة على المستوى الوزاري وعلى مستوى المندوبين الدائمين لبحث الازمات الشاخصة والتحديات الجسيمة التي تواجه امتنا الاسلامية وسبل التصدي لها وعلى راسها افة الارهاب البغيضة.
واوضح ان الكويت وايمانا منها بأهمية مواجهة تحدي انتشار الارهاب والفكر المتطرف اتخذت شعار الرؤية المشتركة لتعزيز التسامح ونبذ الارهاب خلال الدورة ال42 التي ترأستها والتي صدر عنها العديد من القرارات الداعية الى مكافحة الارهاب والتطرف واستئصال مسبباته وتجفيف مصادر تمويله عبر العديد من الوسائل ومن ضمنها التعليم والتنوير.
وعلى صعيد القضية الفلسطينية قال الخالد انه بالرغم من مرور 47 عاما على جريمة احراق المسجد الاقصى التي استنهضت ضمير امتنا الاسلامية الغراء واسست على اثرها منظمتنا للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والذود عن حرمة المسجد الاقصى فان معاناة وماساة الشعب الفلسطيني مازالت تتفاقم وحياته المعيشية تتدهور جراء الممارسات العدوانية للسلطات الاسرائيلية واستمرار سياستها التوسعية واستيلائها على الاراضي الفلسطينية المحتلة واقامة المستوطنات غير الشرعية فيها.
واكد ان كل هذا يحتم علينا مضاعفة الجهود والتضامن من اجل القيام بمسؤولياتنا الكاملة والتحرك على كافة المستويات للضغط على اسرائيل لتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه الشرعية غير القابلة للتصرف بما فيها حق تقرير المصير والعودة والتاكيد على ان السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الاوسط يرتكز على الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967 بما فيها الجولان العربي السوري المحتل والاراض اللبنانية المحتلة واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وايجاد حل منصف للفلسطينيين طبقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
واعرب الخالد في هذا الصدد عن بالغ الامتنان والتقدير لجمهورية اندونيسيا الصديقة على استضافتها الناجحة والمميزة للقمة الاسلامية الاستثنائية حول قضية فلسطين والقدس الشريف والتي عقدت في السابع من شهر مارس الماضي.
واعلن ان الكويت بصدد استضافة مؤتمر دولي عن معاناة الطفل الفلسطيني في ظل انتهاكات سلطة الاحتلال الاسرائيلية اتفاقية حقوق الطفل.
وعن الازمة السورية قال الشيخ صباح الخالد ان الكويت تحركت على ضوء تفاقم الاوضاع وتدهورها لاسيما في مدينة حلب المنكوبة لبحث هذه الكارثة الانسانية غير المسبوقة في عصرنا الحالي ودعت منظمة التعاون الاسلامي الى اجتماع فوري عقد في التاسع من اكتوبر 2016 لتخفيف المعاناة الانسانية عن الشعب السوري بعد تعثر الجهود الدولية والمساعي الدبلوماسية.
واضاف ان تحرك دولة الكويت لن يقف عند هذا الحد بل انها ستواصل دورها واتصالاتها في محافل عديدة باتجاه المنظمات الانسانية الدولية والمجتمع الدولي بهدف وضع حد لمعاناة الشعب السوري والدمار الذي يتعرض له بشكل يومي منذ ستة اعوام.
ودعا الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي والاطراف السورية الى مضاعفة الجهود لتنفيذ القرار الدولي رقم 2254 لتسوية هذا الصراع سياسيا وفقا لبيان مؤتمر جنيف الاول لعام 2012 وبما يلبي طموحات وامال الشعب السوري وينهي معاناته ويخلص العالم من تبعات هذه الازمة المدمرة.
واعرب الشيخ صباح الخالد في معرض حديثه عن الوضع في اليمن الشقيق عن اسفه لعدم استثمار فرصة مشاورات السلام التي استضافتها دولة الكويت بطلب من الامم المتحدة لاكثر من 100 يوم.
واكد دعمه لاعلان المبعوث الخاص للامين العام لمنظمة الامم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد عن موافقة كافة الاطراف اليمنية على هدنة لمدة 72 ساعة تبدأ الخميس القادم معربا عن امله في ان تكون مقدمة لاستئناف مشاورات السلام وصولا الى اتفاق شامل وشامل وفقا للمرجعيات المتفق عليها وهي مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الامن الدولي رقم 2216.
وثمن الجهود والمساعي التي يقوم بها ولد الشيخ احمد لايجاد حل سلمي نحو انهاء الازمة في اليمن.
وهنأ الخالد العراق ببدء العمليات العسكرية لتحرير الموصل من براثن ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) الارهابي بما يؤدى الى استعادة هذه المدينة العريقة الى كنف الدولة العراقية.
وجدد التاكيد على موقف دولة الكويت الراسخ والثابت تجاه دعم امن واستقرار العراق والوقوف جنبا الى جنب معه في جهوده لمواجهة هذا التنظيم الارهابي داعيا الى المزيد من تضافر جهود المجتمع الدولي لمكافحة الجماعات الارهابية الخبيثة.
واعرب عن معرض حديثه عن الوضع في الصومال عن قلق دولة الكويت لمعاناة الاشقاء هناك والتحديات الجسيمة التي تواجههم داعيا للوقوف معهم ودعم كل ما يمكنهم من وضع حد لتلك المعاناة.
واواضح ان دولة الكويت عازمة على استضافة وتنظيم مؤتمر دولي لدعم التعليم في الصومال مما يشكل مساهمة في توفير التعليم الذي يحقق لهم الاستقرار والتنمية المنشودة والذي ينسجم مع شعار هذه الدورة.
وحث المجتمع الدولي كذلك الى تحمل مسؤولياته والسعي من اجل حماية اقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار داعيا الحكومة الميانمارية الجديدة الى اتخاذ الخطوات اللازة لتحسين اوضاع هذه الاقلية المسلمة لبناء مجتمع اكثر سلما ومتماسك اجتماعيا.
وشدد الخالد على ضرورة احترام المواثيق والمعاهدات الدولية والعمل على حل كافة الخلافات بالطرق السلمية والالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية من اجل تقديم نموذجا راقيا في التعامل بين الدول بغية حفظ سلامة اوطاننا ورقي مجتمعاتنا وتجسيد تنوع الثقافات والحضارات والديانات التي يزخر بها عالمنا والتي جاء قانون العدالة في مواجهة الارهاب (جاستا) الذي اقر مؤخرا في الولايات المتحدة الامريكية ليشكل خرقا لها واخلالا بقواعدها.
واعرب عن شكره وتقديره لجمهورية اوزبكستان الصديقة على كل ما قدمته من تسهيلات ودعم في الاعداد والتحضير لهذه الدورة مبرزا ثقة دولة الكويت التامة في قدرة اوزبكستان على رئاسة مجلس وزراء خارجية المنظمة واداء هذه المهمة بكفاءة تامة طوال فترة رئاستها.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*