جريدة الحقيقة الإلكترونية
أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتن اتفاقية مع نظام بشار الأسد تسمح لروسيا باستخدام قاعدة حميميم الجوية في سوريا لأجل غير مسمى، حسبما أعلن الكرملين اليوم الجمعة.
وقال الكرملين إن الإنفاق الدفاعي العادي في الميزانية الاتحادية السنوية سوف يوفر التكاليف المتعلقة بالاتفاقية التي أقرها بوتين.
وكان مجلس النواب الروسي (الدوما)، قد صادق يوم الجمعة الماضي (7 أكتوبر/تشرين الأول)، على الاتفاق بين موسكو ونظام الأسد حول نشر وحدات من القوات الجوية الفضائية الروسية على أراضي سوريا لأجل غير مسمى.
ودعم المجلس هذا القرار بالإجماع، حيث صوت 446 نائبا حضروا الاجتماع لصالح المصادقة على الاتفاق.
وكان ممثلون عن روسيا ونظام الأسد قد وقعوا على الوثيقة، في 26 أغسطس/آب من العام 2015، في دمشق، ليتم إحالتها إلى مجلس الدوما من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 9 أغسطس/آب من العام الجاري.
وينظم الاتفاق شروط الوجود غير المحدد أمده لمجموعة القوات الجوية الفضائية الروسية المنتشرة في مطار قاعدة حميميم، الذي يسمح نظام الأسد لروسيا باستخدام كامل بنيته التحتية وأراضيه من دون مقابل.
ويشدد الاتفاق على أن المجموعة ترابط في حميميم استجابة لطلب من نظام بشار الأسد. وتشير الوثيقة إلى أن ‘استخدام المجموعة الجوية الروسية سيجري وفقا لقرارات قائدها، وبناء على الخطط المنسقة من قبل كلا الجانبين’.
ويؤكد الاتفاق أن نظام الأسد يسمح لموسكو بنقل الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية والمواد الضرورية لإنجاز المهمات الموضوعة أمام المجموعة الروسية وكذلك ضمان أمن عسكرييها وظروفهم المعيشية، إلى الأراضي السورية من دون تحصيل أي ضرائب على عبور حدود البلاد.
كما يقضي الاتفاق بأن العسكريين الروس الذين يدخلون ضمن تشكيلة المجموعة بإمكانهم ‘عبور الجمهورية العربية السورية من دون الخضوع لعمليات تفتيش من قبل قوات حرس الحدود والجمارك السورية’.
وتمنح الوثيقة أفراد المجموعة العسكرية الروسية وعائلاتهم حصانة وميزات على غرار تلك التي يتمتع بها الدبلوماسيون.
ويشن سلاح الجو الروسي ضربات جوية دعما لنظام بشار الأسد من قاعدة حميميم.
وأعلنت روسيا هذا الأسبوع خططا لبناء قاعدة بحرية دائمة في ميناء طرطوس السوري.
