جديد الحقيقة
الرئيسية / عربي وعالمي / الجنيه المصري ينهار ..والمصريون يتهكمون بالدعوة لصلاة الجنازة عليه

الجنيه المصري ينهار ..والمصريون يتهكمون بالدعوة لصلاة الجنازة عليه

يواصل سعر صرف الدولار في مصر ارتفاعه ليتجاوز مستويات قياسية وتاريخية جديدة بعدما سجل في تعاملات السوق السوداء في وقت متأخر مساء أمس الثلاثاء نحو 14.50 جنيهاً، مقابل استقراره في السوق الرسمي عند 8.88 جنيه.
وقال متعاملون في سوق الصرف المصري إن هناك شحا كبيرا في العملة الصعبة بالسوق المصري وخاصة بالنسبة للدولار الذي يسجل مستويات جديدة ويزحف في الوقت الحالي نحو مستوى 15 جنيهاً، وربما يكون هذا هو السعر العادل للدولار في الوقت الحالي مقابل الجنيه المصري.
وتسببت تصريحات حول اتجاه البنك المركزي المصري نحو خفض قيمة العملة المصرية مقابل الدولار في ارتفاع حدة الطلب على العملة الأميركية ما تسبب في تفاقم الأزمة.
وتوقعت مصادر مطلعة في تصريحات نشرتها “العربية.نت”، ألا يقوم البنك المركزي المصري بأي خفض للعملة المصرية مقابل الدولار في الوقت الحالي، خاصة بعد الغموض الذي يحيط بمصير الـ 6 مليارات دولار التي اشترط صندوق النقد الدولي على مصر توفيرها لكي تحظى بثقة الصندوق ويوافق على القرض الذي أعلن عنه خلال الفترة الماضية.
وأوضحت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها إن البنك المركزي المصري لن يقدم على خطوة خفض قيمة الجنيه في الوقت الحالي.
ووفقاً للأسعار الحالية فإن متوسط الفرق بين سعر صرف الدولار في السوق السوداء وسعر الصرف في السوق الرسمي بلغ نحو 5.62 جنيهات تعادل ما نسبته أكثر من 63%، وسط توقعات باستمرار ارتفاعه ليسجل أعلى من 15 جنيهاً في تعاملات نهاية الأسبوع الجاري.
وأعلن البنك المركزي المصري، أنه باع نحو 118.4 مليون دولار من نحو 120 مليون دولار طرحها في العطاء الدولاري الدوري أمس الثلاثاء، بسعر 8.78 جنيهات للدولار دون تغيير.
وفي وقت سابق من العام الجاري قرر البنك المركزي تقليص عدد العطاءات الدولارية من 3 عطاءات إلى عطاء واحد يجريه يوم الثلاثاء من كل أسبوع بقيمة تصل إلى 120 مليون دولار، لتمويل عمليات استيراد السلع الأساسية والاستراتيجية الضرورية.
وقال إيهاب طه، مدير إحدى فروع شركات الصرافة بالقاهرة، إن هناك طلبا كبيرا على الدولار في الوقت الحالي، وهناك مضاربات عنيفة تتم على الدولار وتتسبب في بلوغه هذه المستويات الجديدة.
وأشار إلى أنه لا يوجد ما يشير إلى حدوث انفراجة على المستوى المتوسط والقريب في أزمة الدولار، حتى مع قيام البنك المركزي بتعويم الجنيه فإن سعر صرف الدولار سوف يترفع ليسجل مستويات قريبة من 20 جنيهاً، ما يعني مزيدا من ارتفاعات الأسعار خلال الفترة المقبلة.
وأوضح أن حل أزمة الدولار لن يكون في التعويم ولكن فقط في توفير العملة الصعبة في السوق المحلي، حتى لا يلجأ المستوردون إلى السوق السوداء وتحدث مضاربات عنيفة تتسبب في استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري.

و فى ظل تزايد التوقعات بتعويم الجنيه المصرى، شهدت صفحات مواقع التواصل الاجتماعى “السوشيال ميديا” سخرية المواطنين جرّاء ذلك القرار، وقاموا بتنظيم حدث على موقع التواصل “فيس بوك” حمَل عنوان “دعوة لحضور جنازة الجنيه المصرى”، والمُقرَّر إقامتها غدًا بالسادس من أكتوبر.

“البقاء لله، مات غرقًا” هكذا استهلت الدعوة لحضور الجنازة التى نظّم لها عدد من رواد “فيس بوك”؛ تعليقًا على “تعويم الجنيه” أى تحرير سعر صرفه، وذلك بجامع عمر مكرم، بدءًا من الساعة الرابعة وحتى السابعة مساءً.
تضمنت الدعوة ما يلى: “إنا لله وإنا إليه راجعون، انتقل إلى رحمة الله تعالى “الجنيه غرقًا” فى محاولات تعويمه دون دروس سباحة كافية أو دروس غطس للأعماق، العزاء فى عمر مكرم يوم 6 أكتوبر “أو فى أي يوم يغرق فيه الجنيه”، لافتين إلى قيام الحاضرين بطقوس جديدة من خلال وضع ورود وبعض النقود المعدنية القديمة “الشلينات والبرايز من عصور سابقة” حسبما تضمنت الدعوة.
تجدر الإشارة إلى أن “تعويم العملة هو تركها تتحرك وفقًا لآليات العرض والطلب، دون تسعير من البنك المركزى، الأمر الذى سيدفع الدولار بحسب آراء المختصين لمستويات تفوق الـ12 جنيهًا

 

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*