جريدة الحقيقة الإلكترونية
قال بنك الكويت الوطني الثلاثاء ان صافي التدفقات النقدية إلى اسواق الأسهم الخليجية في اغسطس الماضي بلغ 436 مليون دولار أمريكي مقارنة ب373 مليون دولار في يوليو.
واضاف (الوطني) في تقرير متخصص ان التحسن في مستوى الاقبال على المخاطر ساهم في دعم التدفقات إلى أسواق الأسهم الخليجية حيث بلغ المتوسط الشهري لتلك التدفقات منذ بداية العام الحالي 284 مليون دولار.
وذكر ان أسواق قطر والإمارات كانت المحرك الأول لذلك النشاط خلال الشهرين الأولين من الربع الثالث لعام 2016 إذ تسارعت وتيرة التدفقات إلى بورصة قطر بشكل ملحوظ نظرا لترقب ترقيتها إلى الأسواق الناشئة.
واوضح أسواق الأسهم الخليجية باستثناء السوق السعودية استمرت بالتعافي في الربع الثالث من العام الحالي تماشيا مع أداء الأسواق العالمية واستقرار أسعار النفط.
وقال ان استقرار أسعار النفط ساهم بصورة كبيرة في دعم نشاط أسواق الخليج مشيرا الى تأرجح أسعار النفط حول مستوى 45 دولارا للبرميل لعدة أشهر مسجلة ارتفاع بنحو 70 في المئة عن مستوياتها المتدنية في يناير الماضي.
وافاد بان أسعار النفط استمرت بالتحكم في حركة الأسواق لما يفوق العام إلا أنها لا تزال “متدنية” ولا تزال سببا في إثارة القلق في نمو اقتصادات المنطقة رغم ارتفاعها.
واشار الى ان الحكومات قد تضطر إلى خفض وتيرة الإنفاق الرأسمالي إذا ما استمرت أسعار النفط في البقاء عند مستوياتها المتدنية مبينا انه من المحتمل أن تتسبب في فرض المزيد من الضغوطات على السيولة في بعض أسواق المنطقة.
وقال (الوطني) انه على الرغم من ضعف النتائج المعلنة لأرباح شركات دول مجلس التعاون الخليجي في النصف الاول من 2016 إلا أن أسواق تلك المنطقة لا تزال تقدر بأقل من قيمتها مقارنة بالأسواق الأخرى.
وافاد بان مستويات السيولة في الأسواق الخليجية بقيت ضئيلة إذ بلغ متوسط إجمالي التحركات اليومية في الربع الثاني من 2016 نحو 1ر1 مليار دينار مسجلا تراجعا بواقع 31 في المئة.
ولفت الى ان السيولة تتحول إلى خارج أسواق الأسهم تماشيا مع توجه البنوك لأسواق لإصدار سندات تتوافق مع تعليمات (بازل 3) إضافة إلى توجه الحكومات إلى الأسواق من أجل تمويل العجز المالي.
وتوقع أن يصبح الاستثمار في أسواق الدين أكثر جاذبية مع بدء ارتفاع أسعار الفائدة فيها تأثرا بارتفاع أسعار الفائدة الامريكية لافتا إلى أن السيولة عادة تتراجع خلال فترة فصل الصيف والأعياد.
