الرئيسية / كتاب وآراء / ناصر الحسيني يكتب ندوة الصواغ .. كشفت المستور بين الشعبي والسعدون

ناصر الحسيني يكتب ندوة الصواغ .. كشفت المستور بين الشعبي والسعدون

صرخة قلم
ندوة الصواغ .. كشفت المستور بين الشعبي والسعدون
———
لا يختلف اثنين ان الحليف الاستراتيجي لتكتل الشعبي هو سمو الشيخ جابر المبارك ، وهناك عدة شواهد على تحالف المبارك مع الشعبي ، منها عدم مهاجمته شخصيا ، كما يهاجمون الشيوخ الاخرين ، وان تمت مهاجمتهم يهاجم بلطف ، وهنا شرح الادلة يطول ، ولكن ساختصره في موقف واحد حدث قبل اسبوعين تقريبا ، وهو ان التكتل الشعبي انتقدوا الحكومة بشكل عام في سحب الجناسي وانتقدوا ايضا نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد الخالد ، بينما التزموا الصمت رغم ماصرح به سمو رئيس مجلس الوزراء قبل اسبوع و قال ( مستمرون في سحب الجناسي ) .
بل بلع لسانهم الطير ، رغم ان احد كوادرهم سحبت جنسيته ، النائب السابق احمد السعدون يعلم بهذا التحالف ، وكان ملتزم الصمت ، ولا يشارك في بعض فعاليات الشعبي التي يشتم منها رائحة دعم لسمو الشيخ جابر المبارك ، وفي مجلسه الخاص قالها صراحة ( لا اقبل ان اختم حياتي السياسية مدافعا عن الشيخ جابر المبارك ) .
لكن قبل عام او اكثر بدأت حرب باردة بين احمد السعدون والتكتل الشعبي ، وتطورت هذه الحرب الى حرب غير مباشرة ، فبادر بعض كوادر الشعبي بمهاجمة احمد السعدون في تويتر ، والهجوم كان لاذعا ، وادعى مهاجموا السعدون تواطئه مع الحكومة عندما كان رئيسا لمجلس الامة بالتسعينات وخصوصا اعادته للتصويت على تعديل المديونيات الصعبة .
اليوم يشاع ان بعض الاطراف بالشعبي عقدت صفقة تحت الطاولة مع النائب السابق محمد الصقر ، لعدة اسباب ، منها يصبح بديلا لاحمد السعدون ودعمه في الوصول لكرسي الرئاسة ، ويكون ايضا بديلا لجاسم بودي صاحب جريدة الراي الذي كان يدعمهم اعلاميا ، وكذلك يتوافق معهم الصقر في القرب من سمو الشيخ جابر المبارك . ( وهنا على الشعب الكويتي ان يدرك ان الشعبي يتحالف مع شيوخ وتجار ) والشعب هو الضحية ، المهم ان احمد السعدون لاحظ هذا الهجوم من كوادر الشعبي ، وشعر بهذا التحالف الجديد ، واراد ان يقلب الطاولة حتى يظهر ما تحتها للشعب الكويتي ، فجاءت بداية انقلاب الطاولة من ندوة الصواغ ، ودعا الى الخروج لساحة الارادة لاسقاط حكومة سمو الشيخ جابر المبارك ، حتى يحرج التكتل الشعبي ، ( وهنا مؤشر طلاق بائن بين الشعبي والسعدون ) فلو حضر بقية اعضاء الشعبي في الندوة للمناداة باسقاط حكومة المبارك ، هنا خسر حليفه المهم ، وقد تتكشف اسرار شبيهه في عقد توريد المطاعات للقوات الخاصه ، وان تغيب عن الحضور في ساحة الارادة ، فهنا انكشف للشعب بان هذه المعارضة معارضة مصالح ، وايضا ينكشف زيف مناداة الشعبي لحكومة منتخبة ، ولكن اذا لم تضمد الجراح ، واستمر السعدون في المناداة في الخروج لساحة الارادة قد يحضر الشعبي ويتبع سياسة ( لايموت الذيب ولاتفنى الغنم ) وذلك من خلال توجيه نقد ناعم لسمو الشيخ جابر ، او المناداة بشكل عام في رحيل الحكومة دون تسمية رئيسها ، وهنا ( السذج ) من الجمهور لدينا كثر وقد تمر عليهم مرور الكرام ، لكن ماذنب الشباب القابعين بالسجن لعدة سنوات ؟ وما ذنب من تم سحب جناسيهم ؟
—————
خارج نطاق التغطية : اتمنى ان تعودوا لمقالي الذي تكتبه عام 2010 تحت عنوان ( شيوخ تطق شيوخ )

ناصر الحسيني

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*