الرئيسية / جرائم وقضايا / موظف بالمطار استغل «باسوورد» عاملي منافذ وأدخل أردنياً وأسرته البلاد… تزويراً

موظف بالمطار استغل «باسوورد» عاملي منافذ وأدخل أردنياً وأسرته البلاد… تزويراً

شخص دلّ على شخص… وخيط قاد إلى خيط… فانكشفت حقيقة رشوة قدمها وافد أردني لموظف يعمل في مطار الكويت يستغل الأرقام السرية لحواسيب موظفين في منفذ السالمي و»يُدخل من يشاء ويُخرج من يشاء» البلاد مقابل مبالغ مالية…

قصة انكشاف المستور التي حصلت أول من أمس تعود إلى قبل تسعة أشهر حين لم يرض وافد من الجنسية الأردنية بما قسم الله له من عمل في الكويت، فحصل على فرصة وظيفية براتب أعلى في المملكة العربية السعودية، لينتقل هو وزوجته وأبناؤه الثلاثة للعيش هناك، وكي «يُمسك العصا من الوسط» أبقى على إقامته في الكويت دون أن يُسقطها، كي يتمكن من العودة في حال لم يطب له المُقام في المملكة.
مضت الأشهر التسعة وحنَّ الوافد للعودة بعد أن تقطعت به السبل في الموطن الجديد، ولكن إقامته وأبناءه والتي لم يُسقطها عن طيب خاطر حين قرر هجر الكويت، أُسقطت تلقائياً من «سيستم» الداخلية حين مضى على بُعاده ستة أشهر، فكيف له الرجوع؟

راح الوافد الأردني يسأل هنا وهناك عن عودة قانونية فلم يجد سوى أن يبحث عن «فيزا» عمل جديدة وبعدها يستقدم زوجته وأبناءه، لكن هذا الحل القانوني سيكلفه أموالاً كثيرة، فراح يبحث عن رجوع غير قانوني، فدَّله رفيق سوء عن شخص سيسهل له طريق العودة غير الشرعية مقابل مبلغ من المال فدفع المعلوم، وأعطى خمسة جوازات سفر تخصه وزوجته وأولاده الثلاثة إلى الوسيط الذي سيتولى إنجاز المهمة.

حصل الوافد الأردني على ضالته حين أعيدت له الجوازات الخمسة في السعودية ممهورة بأختام خروج من الكويت ودخول إليها مزورة، فظن أن الطريق باتت مُعبدة فشد الرحال قاصداً الكويت من جديد عبر منفذ السالمي الحدودي، وما أن حطَّ بأقدامه كان رجال المباحث في انتظاره حيث غيروا وجهته محتجزاً رهن التحقيق.

وحسب مصدر أمني فإن «التحقيقات مع الوافد دلت على شخص الوسيط الذي قادهم إلى طرف خيط هو جهاز حاسوب من سهل للأردني مهمة دخوله، فقاد الخيط إلى من يجلس خلف الجهاز فألقي القبض عليه».

وأضاف المصدر «بالتحقيق مع الموظف أكد أنه لم يكن على جهازه في ذلك الوقت، وبعودة المباحثيين إلى كاميرات المنفذ تأكد لهم صدق إفادته، وبربط الخيوط ببعضها انكشفت حقيقة مواطن يعمل في مطار الكويت كان يتسلل إلى الأرقام السرية لحواسيب موظفين في المنافذ الحدودية، ويستعين بها بالدخول على النظام الآلي، فـ(يدخل من يشاء ويُخرج من يشاء) من البلاد في مخالفة صريحة للقانون الدافع وراءها المال».

اقتيد المواطن مخفوراً حيث لحق بالوافد الأردني في محبسه تمهيداً لإحالتهما على النيابة العامة بتهم التزوير في محرر رسمي.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*