الوزير العيسى: مُخاطبة وزارة الداخلية لحجب المناهج «الداعشية»

انطلق العام الدراسي الجديد أمس بانتظام دوام 64 ألف معلم ومعلمة في المدارس ورياض الأطفال، تمهيداً لبدء استقبال الطلبة في التعليم العام، اعتبارا من 18 الجاري، كما دشّن 1348 من المعلمين الجدد دوراتهم التدريبية في جميع المناطق التعليمية.
وأعرب وزير التربية وزير التعليم العالي د.بدر العيسى عن استيائه من أوضاع بعض المدارس، مؤكداً أنه من خلال جولاته التفقدية على المدارس لمس وضعا «لا يسر»، موضحاً ان دورات المياه والمشارب في بعض المدارس كانت بحالة سيئة، وهذا غير مقبول، لا سيما في دولة مثل الكويت.

وقال العيسى في تصريح للصحافيين أمس عقب ترؤسه اجتماعا مع القيادات التربوية، بحضور وكيل الوزارة د.هيثم الاثري والوكلاء المساعدين إن الوضع في مدارس التربية الخاصة، كذلك كان غير ملائم، ومع ضعف الميزانية (البالغة 7 ملايين دينار للمنشآت والصيانة) فهذا يجعل الوضع صعبا، لا سيما ان منشآت مدارس التربية الخاصة تحتاج صيانات كبيرة.

مبانٍ متهالكة
وأشار الى وجود مشكلة في التربة، التي تتسبّب في تصدع الأرضيات والسيراميك، ولهذا نحتاج لإجراء فحوص على التربة عن طريق معهد الأبحاث أو وزارة الأشغال لمعرفة الأسباب أولاً، مجدداً التأكيد على أن مباني التربية الخاصة متهالكة.
وأوضح ان وزارة التربية سبقت أن خاطبت وزارة المالية منذ فترة زمنية لتعزيز الميزانية، لكن لم يصل رد بهذا الشأن، لافتا الى تعزيز الميزانيات بحاجة الى موافقات من مجلس الأمة.
وذكر أنه أعطى تعليمات بضرورة معالجة موضوع برادات المياه والمشارب في جميع المدارس التي سجلت فيها الملاحظات، مشيرا إلى أن هذه الملاحظات مرتبطة بمدير المدرسة، قائلاً: من خلال زياراتي رصدت مدارس قديمة، الا أن وضعها ممتاز، نتيجة نشاط مديريها وقيامهم بأعمالهم بمسؤولية.

مشكلة الميزانية
وأوضح انه أبلغ وكيلة التعليم العام فاطمة الكندري بضرورة التأكيد على مديري المدارس للقيام بدروهم، لأن المدارس عهد في أيديهم وأمانة في اعناقهم «فكيف يرضى أن يشرب التلامذة المياه من هكذا مشارب؟ وهل يرضى ذلك لأبنائه؟»، مشددا على ضرورة اتخاذ إجراءات حازمة، سواء مع مديري المدارس او حتى مديري المناطق التعليمية.
وشدد على ضرورة مساهمة وزارة المالية في حل مشكلة الميزانية لإجراء الصيانة اللازمة والسريعة لمباني مدارس التربية الخاصة، قائلا: لن نستطيع انتظار إنشاء مباني مجمعات التربية الخاصة، لكونها ستتطلب وقتا طويلا والطلبة لا يمكن أن ينتظروا.

تطرّف المناهج
وأكد ان وضع المدارس بشكل عام مطمئن، وهو افضل من الاعوام الماضية، ملمحا الى انه سيترأس وفدا تربويا الى الهند للمشاركة في مؤتمر عن التطرف في المناهج التعليمية، وسيكون ضمن الوفد موجهو التربية الإسلامية واللغة العربية، والتربية الموسيقية.
وطالب العيسى الأسر بمراقبة ابنائهم ومنعهم من متابعة ما هو موجود على الشبكات الالكترونية، لا سيما ما يبثه «داعش» وغيره من التنظيمات المتطرفة، خاصة أن «الانترنت» فضاء مفتوح، مؤكدا ان الوزارة ستقوم بدورها بالتنبيه على المعلمين والادارات بالحذر من هذه الافات.
وذكر ان «التربية» ستخاطب «الداخلية» والجهات المعنية بحجب هذه المواقع قدر الإمكان، لكن في النهاية بعض الطلبة «هكرز»، وبالتالي التوعية اهم من الحجب.