الرئيسية / عربي وعالمي / “الإندبندنت”: مجموعة من المتطوعين البريطانيين أنضموا للقتال إلى جانب أكراد سوريا

“الإندبندنت”: مجموعة من المتطوعين البريطانيين أنضموا للقتال إلى جانب أكراد سوريا

سلطت صحيفة الإندبندنت البريطانية الضوء على لواء كرو بوب الاشتراكي أو “اللواء الأحمر” الذي يضم مجموعة من المتطوعين البريطانيين للقتال إلى جانب أكراد سوريا في حربهم ضد تنظيم “الدولة”.

اللواء الذي انتشرت صوره على مواقع التواصل الاجتماعي وهو ينتشر في خنادق القتال بسوريا، يقوده البريطاني أوين سميث ويضم 40 متطوعاً آخرين وأغلبهم من بريطانيا، بالإضافة إلى متطوعين آخرين من كندا، بمتوسط أعمار يتراوح بين 25 و30 عاماً.

أغلب أعضاء الفريق سافر بشكل منفصل إلى سوريا حيث معسكرات وحدات حماية الشعب الكردية ربيع العام الحالي.

يقول أحد أعضاء لواء المتطوعين البريطانيين، إنهم -بصفتهم اشتراكيين- يدعمون حرية الشعب الكردي وأيضاً الاشتراكيين الأكراد، “حيث قررنا الانتقال إلى هنا والانضمام إلى الأكراد لمقاتلة تنظيم (الدولة)، فنحن نقاتل من أجل الاشتراكية ضد الفاشية وأيضاً لدعم ثورة الشعب الكردي في سوريا”.

بعض جنود لواء المتطوعين البريطاني سبق له أن شارك في القتال بأفغانستان والعراق، وبعضهم الآخر عمل مع القوات البريطانية في بعض الأعمال الخدمية في أثناء وجود تلك القوات في العراق وأفغانستان.

لواء المتطوعين البريطاني لا يخفي انتماءه إلى الاشتراكية والماركسية، فحتى أعضاؤه يرتدون الشارات الحمراء ويفاخرون بأنهم “الجنود الحمر”، في إشارة إلى الشيوعية والماركسية، وهو أمر ربما كان عقبة في وجه من يرغب في الانضمام إلى هذه المجموعة من المتطوعين.

اللواء البريطاني يعد مهمته هي دعم الأكراد من أجل الحصول على دولة خاصة بهم في شمالي سوريا، وأن أي جهة تهاجم الأكراد تعد عدواً لهم.

ونجح أكراد سوريا في الحصول على دعم أمريكي كبير خلال عملياتهم العسكرية ضد تنظيم “الدولة”، الأمر الذي أغضب تركيا التي رأت في هذا الأمر تهديداً لها، خاصة أن حلم الأكراد بتحقيق دولة لهم على حدود تركيا أمر يزعج أنقرة وتعده خطاً أحمراً، عندها تدخلت تركيا ومنعت وحدات حماية الشعب الكردي من التوسع، كما أن القوات التركية نجحت في طرد تنظيم “الدولة” من المناطق الحدودية التي كان يسيطر عليها مع تركيا.

اللواء البريطاني الأحمر محاصر اليوم بين مناطق يسيطر عليها تنظيم “الدولة” ومناطق أخرى أصبحت تحت سيطرة القوات التركية، حيث يتمركز وجود اللواء البريطاني الأحمر مع وحدات حماية الشعب الكردي في مدينة منبج التي استعادتها القوات الكردية بدعم أمريكي كبير من قبضة تنظيم “الدولة”.

ووفقاً لإحصاءات غير رسمية، هناك ما يقارب الـ300 متطوع غربي يقاتلون إلى جانب القوات الكردية في سوريا، هذه الوحدات التي لم تسلم من الانتقادات مثلها مثل أغلب أطراف الصراع السوري، حيث اتهمت منظمات حقوقية عالمية الوحدات الكردية بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات ضد حقوق الإنسان.

وكانت السلطات البريطانية حذرت مراراً وتكراراً بأن أي شخص يذهب للقتال في سوريا والعراق سوف يتعرض للمحاكمة حال عودته، دون معرفة إن كان أعضاء اللواء الأحمر البريطاني سيتعرضون للمصير ذاته أم أن هناك تمييزاً في التعامل مع مثل هذه الحالات.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*