بريطانيا تؤكد إسلام سفيرها

أصبح سايمون كوليس، سفير بريطانيا لدى المملكة العربية السعودية، الإسم الأكثر أهمية وحضوراً عبر الصحف ووسائل الإعلام العالمية من بين 19 ألف بريطاني ذهبوا إلى مكة لأداء فريضة الحج العام الحالي، فقد أثار تحوله إلى الإسلام وقيامه بالحج إهتمام وسائل الإعلام العالمية، وبلغ الأمر مداه حينما قامت الخارجية البريطانية بالتفاعل مع هذا الحدث. إيلاف من دبي: أعلنت الخارجية البريطانية أن لا علاقة لها بإشهار سفيرها في المملكة العربية السعودية إسلامه، فهو على حد وصفها يظل أمر يتعلق بحياته الخاصة، ومن ثم لا يجب التدخل فيه، حيث حرية العقيدة متاحة للجميع، ولكن في الوقت ذاته أكدت الخارجية البريطانية صحة الخبر. وكان كوليس قد ظهر عبر مواقع التواصل الإجتماعي وهو يرتدي ملابس الإحرام ويؤدي مناسك الحج برفقة زوجته السورية هدى مجركش، وأشارت تقارير صحفية إنجليزية إلى أن كوليس أسلم منذ عام 2011 أي قبل أن يتزوج السيدة السورية، حيث تفرض الشريعة الإسلامية على المسلمة ألا تتزوج سوى المسلم. الحاج كوليس وقالت صحيفة “الصن” إن كولي سوف يحصل الآن على لقب “حاج” في منطقة الشرق الأوسط، حيث سيصبح “الحاج كوليس” بعد أداء مناسك الحج، وهو أول دبلوماسي بريطاني يتحول إلى الإسلام، الأمر الذي كان سبباً في إثارة الإهتمام بهذا الشأن على الرغم من أنه في نهاية المطاف يظل شأناً خاصاً يتعلق بمعتقدات الشخص. وفي تعليقه على تحوله للإسلام قال كوليس إنه فعل ذلك بعد أن أمضى 30 عاماً في مجتمعات ودول إسلامية، وعلى رأسها سوريا، فقد كان سفيراً لبريطانيا في سوريا حتى عام 2012، وكذلك عمل في قطر والعراق والإمارات واليمن وتونس وغيرها من الدول العربية والشرق أوسطية. السيرة الدبلوماسية ووفقاً لموقع الخارجية البريطانية، والمعلومات التي أوردها عن كوليس فقد التحق بالعمل في وزارة الخارجية البريطانية عام 1978، وبعد دراسته للغة العربية تولى مناصب تتعلق بشكل رئيسي بالشرق الأوسط، وكان أول منصب تولاه في الخارج بالسفارة في البحرين بين عامي 1981 و 1984،  كما شغل منصب السفير البريطاني لدى العراق 2012 – 2014،  وسورية 2007 – 2012،  وكذلك في قطر بين عامي 2005 و 2007،  والقنصل البريطاني العام في دبي 2000 – 2004،  والبصرة لعام واحد هو 2005، وشغل أيضا مناصب دبلوماسية في تونس ونيودلهي وعمان