الرئيسية / اقتصاد / عوامل سلبية وراء التراجعات الجماعية وشح السيولة في تعاملات البورصة

عوامل سلبية وراء التراجعات الجماعية وشح السيولة في تعاملات البورصة

 شهدت تعاملات سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) خلال شهر أغسطس حزمة من العوامل السلبية أثرت بصورة مباشرة على منوال المسار تمثلث في التراجعات الجماعية وشح السيولة إضافة إلى الانسحابات وهو ما عكسته ارقام الاقفالات خلال الشهر. ومن الواضح أن هناك أمورا أخرى ساهمت في بلورة حركة السوق منها على سبيل المثال البيانات المالية المتواضعة للشركات المدرجة عن أداء الربع الثاني من العام ما ألقى بظلاله على أوامر المتعاملين سواء كان على صعيد البيع أو الشراء. كما تضمنت محصلة تداولات الشهر المنصرم بعض الإجازات الموسمية التي شكلت سببا اضافيا ساعد على التراجعات علاوة على افتقاد منوال السوق للمحفزات “وهو ما بدا واضحا من خلال العزوف شبه المتعمد من جانب كبار صناع السوق فضلا عن خطوات بعض الشركات المدرجة بالانسحاب الاختياري”. وكانت حالة التباين التي اتسمت بها مؤشرات السوق السمة البارزة في معظم جلسات شهر أغسطس إضافة إلى قيادة بعض الأسهم التي تراوحت أسعارها السوقية بين 50 و100 فلس للاداء العام علاوة على الحركات التي شهدتها الأسهم الخاملة التي تشكل نحو 40 في المئة من إجمالي الشركات المدرجة. ومن الأدلة الظاهرة على ضعف التداولات اليومية في السوق انخفاض المعدل اليومي لقيمة الأسهم المتداولة بنسبة 8ر9 في المئة ليبلغ المتوسط اليومي للقيمة المتداولة 6ر6 مليون دينار خلال شهر أغسطس مقابل 3ر7 مليون دينار لشهر يوليو الماضي. وفي هذا الصدد قال المحلل المالي محمد الطراح تعليقا على الأداء العام للسوق خلال أغسطس إن البورصة ما زالت على حاله البطء منذ بداية العام نظرا لعدم وجود جرعات تنشيطيه تطاله ولأن الكثير من المتعاملين افرادا ومؤسسات لا يضخون أموالا في شركاته حيث بات بعضهم يرى في اسواق موازية كالعقار والذهب ملاذا له ريثما يصحو السوق من كبوته. واضاف الطراح أن السوق بات يرزح تحت وطأة الشائعات اثر التداعيات التي افرزتها ومازالت بعض الصفقات الكبيرة للشركة الكويتية للأغذية (أمريكانا) وهي من الشركات التابعة لكبرى المجموعات الاستثمارية الفعالة في السوق كما طالت الشائعات شركات مدرجة أخرى. بدوره توقع المحلل المالي حمد الهاجري ان يعاود السوق ارتفاعاته السابقة خلال النصف الثاني من شهر سبتمبر بعدما أخذ حاصله من الانخفاضات جراء عدة اسباب فنية واخرى تعلقت بعوامل خارجية سواء على صعيد اسعار النفط أو مجريات اداء اسواق المال الخليجية والعالمية. واضاف الهاجري أن العبء الاكبر في احداث التوازن خلال المرحلة الحالية سيكون على الشركات التشغيلية ومنها اسهم البنوك والاتصالات والخدمات حيث دأبت هذه الشريحة على الانتعاش خلال سبتمبر حيث يسجل الربع الثالث دائما ارتفاعات الامر الذي يرفع معه مستويات السيولة وكميات الاسهم حتى يلامس (السعري) مستوى 5500 نقطة. وعلى صعيد جلسة بداية شهر سبتمبر اليوم الخميس فقد شهدت عمليات جني ارباح وفضل المتعاملون لاسيما الصغار منهم الاحتفاظ بالكاش والدخول عبر استراتيجية جديدة في الاسبوع المقبل وفق نظرية العرض والطلب والحفاظ على اموالهم من اية مخاطرة. وكان واضحا من بداية التعاملات حتى قرع جرس الاغلاق تعرض الكثير من الاسهم التي تمت المتاجرة عليها خلال الجلسة لضغوطات بيعية لافتة اثرت على ارقام الاقفالات التي كانت في منحنى نزولي ما عمق من معاناة السوق من ازمة السيولة. ومن الواضح ايضا ان القرار الصادر من هيئة أسواق المال بشأن ايقاف المشتقات المالية (الخيارات والبيوع المستقبلية والآجل) كان له اثار سلبية على سيولة السوق. وفي فترة المزاد (دقيقتان قبل الاغلاق) استطاع المؤشر السعري تعديل 8 نقاط عبر الدخول على اسهم كثيرة منها شركات امتيازات والسور والخصوصية وكميفك واوج في حين تعرضت اسهم مراكز ودانة وصفاة طاقة ونخيل للتراجعات وكانت في صدارة قائمة الشركات الاكثر انخفاضا. يذكر أن المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أقفل منخفضا 4ر10 نقطة ليبلغ مستوى 2ر5409 نقطة محققا قيمة نقدية بلغت نحو 8ر2 مليون دينار من خلال تداول 4ر31 مليون سهم تمت عبر 1287 صفقة نقدية.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*