جديد الحقيقة
الرئيسية / أقسام أخرى / شعر الحقيقة / (طفلة بائسة) ،،، بقلم / اماني الحربي

(طفلة بائسة) ،،، بقلم / اماني الحربي

طفولتي البائسه…
طفلة تبكي داخل اضلعي …
حاملة دميتها الصغيره..
تمتزج مشاعرنا سوياً ..
فتصبح تارة طفلةً شقيةً تزعجني أحيانا ً
واشفق عليها تارة …
وتارة تريد المرح في كل الأرجاء ..
أتالم لأجلها وادعها تمرح هي وتلك الدمية ذات الملامح الحزبنة …
وكانها مشفقة على من تحملها في كل حين..
فهي تعرف اسرارا ً وحكايات..عن أيام تلك الطفلة التعيسه ..فهي ترتدي ذات الفستان الممزق ، ذاته التي ترتديه الطفلة البائسه ..
فقد استنسخت تماماً ماعليه صديقتها الشقية ..
فهي عندما تركض ترتطم في كل شي…
وتصرخ تارة خائفة ولكن بلا صوت …
أنظر اليهنَّ رغم تعاستهنَّ إلا أنني اوجس إنهما يحملان احلاما ً وطموحات …
وأنا أعي وادرك مابداخلهن َّ من لوعة ومن حرمانٍ و بذور أُمناياتً لم تتحقق ..
وسأطلق لهما العنان،ليسعدا قليلاً واعوضهما عن ذلك الحرمان الذي مضى ، فهما في داخلي ، اشفق عليما لأنهما يحدقنّ بي باعينهما المنكسرتين ..
مع بقايا دموع هاطلة لم تجفهها الايام وملابسهما التي يرتدينها اعواماً واعوام

وهي ممزقه باليه …
وشعر ذا لون باهت واطراف بالية من الاهمال وحدة الزمن..وقسوته.
أُحاول معانقتهما لكنهما يلوذان بالفرار ..
كلما احاول احتضنهما يهربان بعيداً عني … أريد ان أجملهما وأزينهما لكنهما يمانعان في كل مره…

اودعهما عندما يرحلا وعيناي تملأها الدموع ، وأنا عنهما اخفيها حتى لا يزدادا انكساراً و خيبة أمل

اظل ُ انتظرهما على شرفتي واعد الساعات والدقائق واحترق على ثوانيها وأنا على ثقه انهما سيعودا لي ، ويخبراني ماحدث معهما..
بتداخل اصواتٍ بريئة لا نسمعها إلا من هم في سنهما
استمع لهما بتمعن ٍ وقوة إصغاء ، واقلب مافي نفسي من افكارا ً تلوح في أفقي ، تراهن متفقة أنهما يشعران بالأمان في جواري …

“تقبلا وضعهما كما هو” لايضايقني

وجودهما معي في كل مرة ..
في كل موقف أواجهه .. يزداد اتساعا ً، يأخذني بين آه ٍ وآه
وأنا بهما راضية
ولمَ لا أرض َ ؟
وهما ذكرياتي البائسة الجميلة..
التي تجسدت في طفلتي الصغيرة ودميتها الحزينة…
بقلمي ✍?اماني الحربي

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*