وكيل الأوقاف: تأشيرات حج «البدون» تنظيمية.. وخاطبنا السعودية لحلها

كشف وزارة وكيل الاوقاف وامين اللجنة العليا للوسطية فريد عمادي أن مشكلة تأشيرات البدون تنظيمية ليس للوزارة في تأخيرها يد لان وزارة الحج السعودي معتمدة مسارا الكترونيا للتأشيرات، ولا تقبل أي جواز لا يُقرأ الكترونيا وجوازات اخواننا من فئة البدون لا تُقرأ الكترونيا.
واوضح عمادي في تصريح ان الوزارة قامت بدورها العام الماضي، وخاطبت وزارة الحج باستثناء هذه الجوازات والسماح بإدخال بياناتها يدويا، وفعلا تم الرد علينا في وقت متأخر نوعا ما، لكن المشكلة الحمد لله حُلَّت، ولذلك خاطبنا هذا العام وزارة شؤون الحج السعودي في نهاية شهر شعبان المنصرم وننتظر الرد الايجابي بإذن الله بالاستثناء كالعام الماضي.

المتطرفون السابقون
وعلى صعيد اخر، بين عمادي ان من أهم الخطوات في مسيرة التصدي الممنهج لانتشار الفكر المتطرف والارهابي، رصد كل ما يرد من شبهات من المتشددين بما فيها أدلتهم ومستنداتهم، ويسعى القائمون على المركز على توصيف الركائز الفكرية والثوابت الايديولوجية لدى أصحاب هذا الفكر، وتحديد مواطن التطرف الفكري، وتحليل الأسباب المؤدية لانتشاره في المجتمع داخلياًّ وخارجياًّ، وعمل مسح شامل لحالات التعصب الديني، ومن ثم وضع العلاجات المناسبة التي تبدأ ببيان وسطية الإسلام، وتقويم المفاهيم المغلوطة، لرد أصحاب تلك الآراء إلى الطريق الصحيح، وبيان مفهوم الدين ووسطيته.
وافاد بان فكرة الاستعانة بالمتطرفين السابقين ليست غائبة عنا؛ لكنها بحاجة الى انضاج ودراسة كاملة متأنية لانها سلاح ذو حدين، والاوقاف مؤسسة رسمية للدولة منوط بها العمل الاسلامي ولا تعمل خارج اطار باقي المؤسسات لذلك يتطلب الامر المزيد من التنسيق والترتيب مع باقي مؤسسات الدولة.

التطرف النسائي
واوضح ان تأثر العنصر النسائي بالارهاب والتطرف وارد لا سيما ما رأيناه أخيرا، وما توصلت اليه الاجهزة الامنية من تورط بعض النساء في مثل هذه الافكار المتطرفة، لذلك لا بد ان يتحرك الجميع بالعمل لانقاذ كل فئات المجتمع ذكورا أو اناثا.
وعن وصول وثيقة التصدي للارهاب والتطرف والاهداف المرجوة منها وما تقييم الوزارة لها،
اشار عمادي إلى ان الوثيقة غطت الكثير من الجوانب لكن تقييمها يحتاج الى وقت لا يقل عن عام حتى يتسنى لنا تقييمها بشكل صحيح كتجربة رائدة في مواجهة حالة فكرية طارئة على بلادنا، وعموما علاج الظواهر يحتاج المزيد من الدراسة والوقت للوصول الى الحلول الناجعة، وما يزيد من صعوبة الامر ان أنشطة وعمل الوزارة يلامس كل قطاعات المجتمع، وتتقاطع مع واقع حياتهم، لذلك كان لزاما علينا ان نقوم بواجبنا ومهمتنا في توجيه وإرشاد المجتمع بكل فئاته ضمن عملية منظمة تهدف إلى مساعدة المجتمع على حل مشكلاته في إطار التعاليم الإسلامية.
واوضح ان المعوقات التي تواجه تطبيق هذه الوثيقة هي تعقيدات المنظومة التكنولوجية في وسائل الاتصال، وتعدد مصادر المعرفة التي وصلت الى حد الفوضى المعلوماتية، وهذا ما يصعّب مهمة عملنا، ونسعى لاستخدام احدث التقنيات والاستفادة من وسائل التواصل للوصول ببلدنا الى بر الامان.

استغلال المنابر
وبشأن استغلال احد الوافدين للمنابر وجمع التبرعات بشكل مخالف للقانون، اكد عمادي انها حالات نادرة جدا وليست ظاهرة في مساجدنا، لان أئمتنا ودعاتنا يعملون في اطار ميثاق المسجد، ونحن حريصون على تطبيق اللوائح والقوانين التي اتُفق عليها ولما وقع هذا تمت الاحالة الى جهات الاختصاص وجارٍ التحقيق فيها، وستتم محاسبة المتسبب، لأننا لن نسمح بمخالفة ميثاق المسجد.

مواجهة التطرف

حدد عمادي ابرز اساليب وآليات مواجهة الفكر المتطرف في البلاد وهي:
1 – تعزيز الدور التوجيهي والدعوي للمساجد.
2 – نشر الفكر الوسطي المعتدل من خلال مواجهة التطرف والإرهاب وفق أساليب ثقافية وتوجيهية.
3 – التطوير والتجديد للخطاب الديني.
4 – إبراز الدور التنسيقي مع الوزارات والمؤسسات في تفعيل الفكر الوسطي المعتدل.

تقنين التكليف

اكد عمادي ان الوزير يعقوب الصانع حريص على انهاء الملاحظات على ملف المكلفين في الوزارة، وبناء على توجيهاته شكلت لجنة مختصة تعمل بشكل متواصل لسد الثغرات وانهاء كل الملاحظات المتبقية على هذا الملف، وبالفعل انجزت اللجنة الشيء الكثير في ضبط وتقنين عملية التكليف بالوزارة.

دور المرأة

اكد عمادي أن دور المرأة في الاوقاف ليس مغيباً، والوزارة على يقين بان المرأة هي نصف المجتمع، ولم تغفل الاوقاف عن تبوؤ المرأة في المناصب المختلفة سواء مدير ادارة أو مراقب أو رئيس قسم، وهي تتنافس مع الرجل في شغل الوظائف الاشرافية سواء بسواء، ولجنة الوظائف الاشرافية تجري مقابلات مع جميع الموظفين سواء كانوا رجالا او نساء.

فرق عمل
قال فريد عمادي ان الاوقاف شكلت فرق عمل متخصصة في رصد المفاهيم والدعاوى الفكرية المتطرفة، وتصنيفها، وتوثيق الردود الشرعية السليمة، ووضع طرق التواصل المناسبة معهم لمواجهة تلك الأفكار وفقاً لمنهجية علمية، والعمل على الحد من ضررها في الحاضر والمستقبل.