الرئيسية / كتاب وآراء / رمضان الالتزام الأخلاقي

رمضان الالتزام الأخلاقي

معاني رمضان ليست بالامتناع عن الطعام والنوم طول النهار والانتقام منه في الليل، فهذا فهم خاطئ للعبادة والالتزام الأخلاقي، وهو ما أمرَنا به سيد البشر، صلى الله عليه وسلم «إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، للأمر بالمعروف وبناء المجتمع الصالح.
ويراد لهذا الشهر العظيم الذي صامه المسلمون أول مرة في يوم الأحد 2 للهجرة 624/2/26م أن يكون لجهاد النفس والصبر، فقد كانت أول غزوة للمسلمين، وهي غزوة بدر، في 17 رمضان 2 للهجرة،
ثم من معانيه التسامح وتطبيق القوانين وانجاز مصالح المواطنين، لأن العمل عبادة، وهو فرصة لمسامحة المخطئ وإنصاف المظلوم، فعندما فتحت مكة في 20 رمضان 8 للهجرة سنة 630م عفا، صلى الله عليه وسلم، عن جميع الكفار، وهو ما حفز المسلمين لبناء دولة الحق والعدل وتوسعها، حتى فتح طارق بن زياد الأندلس في رمضان عام 92 هجري- يونيو 712م.
ولا يزال بعض الناس يمارسون ما فعلوه طوال السنة من غيبة وسوء ظن، وقد قال صلى الله عليه وسلم «إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تناجشوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله اخوانا» (صدق رسول الله).
ومن علامات الجشع على الدنيا الغلاء المستمر واستغلال حاجة الناس، ورغم عروض التنزيلات والتخفيضات، يحتال البعض ليرفع الأسعار حتى في بعض الجمعيات التعاونية، التي حادت عن معاني وأهداف تأسيسها وخدمة المجتمع إلى الربح السريع!
كذلك نطالب حكومتنا عدم السماح لأعضاء الواسطة بتخريب معاني الديموقراطية وتجاوز القوانين والتوسط للمتجاوزين والمخالفين بالبناء غيره وتزوير الوثائق والأوراق الرسمية مما ينتج عنه الجرائم والمآسي.
وتبني السياسة الصريحة الشفافة وتطبيق القوانين هو الحل، للتنمية وبناء الدولة الديموقراطية الحديثة القوية والمحافظة عليها

بقلم الكاتب | تيسيرعبدالعزيز الرشيدان

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*