الرئيسية / محليات / العتيبي: 17% بالكويت مصابون بـ«الفطار الفطراني»

العتيبي: 17% بالكويت مصابون بـ«الفطار الفطراني»

كشف استشاري الأمراض الجلدية وباثولوجيا الجلد د.محمد فيحان العتيبي عن دراسات أجريت في الكويت تشير الى أن نسبة الإصابة بـ«الفطار الفطراني» تصل إلى (17%) من إجمالي عدد السكان، معتبرا هذه النسبة عالية جدا بالمقارنة مع دول العالم، لافتا الى ان الإحصائيات العالمية تدل على أنه يصيب (2-5%) من سكان العالم. وذكر د.العتيبي في تصريح خاص لـ«الأنباء» أن مرض «الفطار الفطراني» ويعرف أيضا بسرطان الخلايا التائية اللمفاوية الجلدية هو مرض جلدي مزمن ويعتبر من الأمراض الجلدية الشائعة، وهو غير معد، واوضح ان أي جزء من الجسم معرض للإصابة بالفطار الفطراني، مؤكدا أن أكثر المناطق عرضة للإصابة هي الأطراف وأسفل الظهر، يليه الصدر والمناطق المكشوفة مثل اليدين والقدمين.

واشار الى ان «الفطار الفطراني» عبارة عن تطور في الخلايا الليمفاوية، بحيث تتحرك من موضعها وتصل إلى البشرة وعندئذ تتحول إلى خلايا سرطانية ثم تعود إلى الجسم وتخترق الغدد الليمفاوية، وتكون سرطانا ليمفاويا، وبعد ذلك تنتقل من الخلايا الليمفاوية إلى مختلف الجسم على شكل أورام سرطانية.

وقال إن مرض الفطار الفطراني يصيب الذكور أكثر من الإناث بأعمار ما بين (5-60) سنة من العمر ومتوسط العمر (50 سنة) ويزيد عند المرضى فوق سن الستين الذين يعانون من الأورام، منوها الى ان المرض غير معد والوراثة لا تلعب دورا مهما في الإصابة به.

ولفت الى أن مسببات المرض غير معلومة بالضبط، ولكن معروف حاليا أن أغلب الدراسات والأبحاث تشير إلى الفيروس البشري المحب لليمفاويات التائية (HTLV) كمسبب لدى بعض المرضى.

وقال: يبدأ ظهور المرض في الجسم على شكل بقع داكنة أو أكثر من بقعة صغيرة الحجم محدودة الحافة والتي تكبر في الحجم ببطء وتصاحبها حكة (20%) وغالبا ما تكون شديدة إلا أنه في بعض الحالات قد يكون سريع الانتشار على شكل أورام سرطانية ويصيب مساحات كبيرة من الجسم وقد يشمل الجسم كله (أحمرية الجلد) أو متلازمة سيزاري.

وعن مراحل الفطار الفطراني اوضح د.العتيبي ان المرحلة الأولى من هذا النوع من الفطار الفطراني تكون الإصابة على شكل بقع سطحية تكون محددة أو غير واضحة الحدود كشكل الإكزيما أو الصدفية، اما الثانية فتتمسك الآفات وتصبح أسمك ذات شكل بيضاوي أو مدور أو في بعض الأحيان تأخذ أشكالا غريبة عادة ما يكون توزعها عشوائيا، وبالنسبة للمرحلة الثالثة فتظهر كتل مرشحة وأورام سرطانية قد تتقيح، والرابعة تتمثل في إحمرارية الجلد وفي هذا الحالة قليلة الحدوث والغير شائعة عادة ما يصاحبها احمرار في الجلد وارتفاع في درجة حرارة الجسم وهي غير معدية وقد يحدث فقدان للشعر وتضخم في الغدد الليمفاوية.

ونوه بأن التشخيص يكون صعبا في المراحل الأولى، حيث تتشابه في كثير من الأحيان مع مرض الإكزيما أو الصدفية أو فطرات الجلد فمن المستحسن أخذ خزعة من الجلد ويفضل أخذ (2-3) خزعات متكررة ويتم تشخيصها في مختبر باثولوجيا الجلد مع عمل صبغات للخزعه.

وبين إن علاج الفطار الفطراني يستلزم من المريض وكذلك الطبيب الكثير من الصبر وطول البال، اذ يعتمد التصنيف المرضي على عمق الانتشار ومساحة الانتشار للمرض، بحيث لكل درجة من درجات التصنيف علاج خاص.

وتابع: إذا كان المرض محصورا في البشرة فقط يتم العلاج عن طريق استخدام دهانات كيميائية موضعية مثل الخردل، كما أن هناك العلاج الكيميائي الضوئي وذلك باستخدام الحبوب أو الكبسولات ثم التعرض للأشعة فوق البنفسجية ذات الموجة الطويلة (UVA).

وافاد بأنه خلال السنوات الماضية تم التوصل إلى أن الأشعة فوق البنفسجية ذات الموجة المتوسطة المحددة (الناروباند) لها تأثير مباشر على بعض أنواع مرض الفطار الفطراني دون أخذ حبوب أو كبسولات.

واضاف: أما إذا كان المرض منتشرا في الأنسجة فلابد من استخدام علاج مضاد الفيروسات (ألفا وبيتا أنترفيرون)، وعدد الجلسات اللازمة يحددها الطبيب المعالج.

 

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*