جريدة الحقيقة الإلكترونية
تحت رعاية وحضور الشيخ سلمان مندني نائب رئيس جمعية بشائر الخير المتخصصة في علاج وتأهيل التائبين من الإدمان، والسيد أحمد صقر البسام مدير إدارة الرعاية اللاحقة والسيد منصور الخشتي مدير العلاقات العامة، وعدد من الزملاء أقامت الجمعية حفلاَ كبيراَ بمقرها الكائن بقرطبة لتكريم التائبين المشاركين في رحلة الحج لهذا العام وبلغ عددهم نحو 12 تائبا وإداريا، وبالإضافة الى تكريم الرائد / فيصل الدوسري من الإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية في وزارة الداخلية وجاسم الكندري من وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل.
وأكد الشيخ سلمان مندني في كلمة ألقاها أمام التائبين خلال الحفل على أهمية رحلات العمرة والحج قائلاَ : إن تلك الرحلات الإيمانية تساهم بشكل فعال في إحياء الوازع الديني ، وترسيخ القيم والأخلاق الإسلامية لدى التائب الذي أقلع عن المخدرات وسائر المسكرات .
وأضاف الشيخ مندني، إن جمعية بشائر الخير دأبت سنوياَ على تنظيم وتسيير رحلات العمرة والحج كإحدى ركائز النظرية الإيمانية القائمة على تهذيب النفوس وتزكيتها واستبدال المفاهيم الخاطئة لدى المدمنين بالقيم والأخلاق الإسلامية، وتشجيعهم على التخلص من أدران المخدرات القاتلة والسموم الماحقة. وأوضح الشيخ مندني أن الجمعية تسعى دائما إلى توفير البدائل النافعة للتائبين والصحبة الصالحة ، وتهيئة الأجواء الإيمانية لإعادة تأهيلهم نفسيا وصحيا واجتماعيا، والمساهمة في تذليل كافة الصعوبات المادية والمعنوية التي تعترضهم.
وعن مدى أهمية هذا التكريم للتائبين المشاركين في رحلة العمرة لهذا العام قال الشيخ سلمان مندني : هذا التكريم بشري، ولكن التكريم الحقيقي من الله سبحانه سائلين المولى جلّ وعلا أن يتقبل منا ومنهم هذه الطاعة، وأن يثبت التائب على استقامته. وأشار الشيخ مندني إلى أن هذا التكريم هو عرفان من الجمعية لمنتسبيها لما بذلوه من جهد ومشقة ومشاركة وتفاعل للأنشطة ، حيث كانوا نعم الصحبة، ونعم الرفقة والالتزام بكل ما يتعلق بالرحلة ، كما أن هذا التكريم يعد حافزا طيبا للاستمرار على العطاء والتفاعل مع الجمعية .
من جانبه قال مدير الرعاية اللاحقة أحمد البسام وأحد المشاركين في هذه الرحلة المباركة: إن رحلات الحج تعد مدرسة حقيقية لغرس القيم التربوية والإيمانية، كالصبر والتضحية والإيثار واحتساب الأجر، واستشعار اللذة خلال تأدية مناسك العمرة. ومضى البسام قائلاَ : إنها معان سامية تصقل النفوس وتزكي القلوب من ركام المعاصي، فيعود التائب لبلاده كيوم ولدته أمه، وكفى بهذا حافزا للإقلاع عن المخدرات والبدء بحياة جديدة مفعمة بالأمل والرجاء بعفو الله ورحمته.
وفي نهاية الحفل تم توزيع الهدايا والدروع على كافة الحاضرين تخلله بوفيه مفتوح على شرف الحاضرين، ومن جهتهم أعرب عدد من التائبين المشاركين في رحلة الحج عن بالغ سعادتهم الغامرة وفرحتهم بزيارة بيت الله الحرام وأداء مناسك الحج، وعبروا عن بالغ شكرهم العميق والدعاء الخالص لوجهه الكريم بالأجر والثواب العظيم لكل من ساهم في تنظيم هذه الرحلة الإيمانية المباركة.
