الرئيسية / جرائم وقضايا / «جنوس المساج» في قبضة «الآداب» بعد حملة بمعاهد حولي

«جنوس المساج» في قبضة «الآداب» بعد حملة بمعاهد حولي

«كالنحل في أفواهها عسلٌ يحلو وفي أذنابها السم»… هذا ما يتبادر في أذهان زبائن معاهد المساج عند لقائهم الأول مع «شياطين المساج»، ولكن ما إن يدخلوا غرف المحرّمات وتخفت الأضواء وتتسلل تلك الأنامل الناعمة إلى أطراف أجسادهم المنهكة يدركون أن العسل هو «سم قاتل لا عسل شافٍ».

واستكمالاً للضربات السابقة، وجهت الهيئة العامة للقوى العاملة بالتنسيق مع إدارة مباحث الآداب ضربة جديدة لعدد من معاهد المساج في محافظة حولي التي انحرفت عن ترخيصها، وعملت على تقديم المتعة الحرام المتخفية وراء خدمة المساج، لتصطاد أعدادا جديدة من العمالة الآسيوية من المتشبهين بالنساء الذين ينصبون الأفخاخ للزبائن ــ وأكثرهم من المراهقين ــ ليوقعوهم في حبائل الخطيئة.
فريق الهيئة، وبعد الضربات السابقة لأوكار الرذيلة تابع مهمته في الرصد والتدقيق، حتى حدد أهدافه الجديدة، من تلك المحلات التي تسترت خلف التراخيص النظامية لتقدم الخدمات القذرة، فكان أن داهمها في حملة رافقته خلالها «الراي» ووثقتها بالصورة، حيث تم ضبط عدد من «الجنوس والمتحولين جنسياً والمتشبهين بالنساء» واقتيادهم إلى زنزانة «الآداب» لإبعادهم عن البلاد، فضلاً عن تحرير مجموعة كبيرة من الإنذارات والإخطارات بحق أصحاب تلك المعاهد. ولعل المباغتة وحسن التخطيط أوقعا كل من يعمل في تلك المعاهد، دون أن يتمكن أحد ممن تواجد فيها ــ حتى الزبائن ــ من الفرار.
رئيس فريق إدارة تفتيش العمل في القوى العاملة محمد الظفيري أكد  أن الفريق مستمر في حملته ولن يتوقف حتى القضاء على تلك الظاهرة التي بدأت تأخذ حيزاً كبيراً من اهتمامات الشباب المراهق، مضيفاً أن «الحملات لن تتركز على منطقة دون غيرها أو محافظة معينة، حيث ان الإدارة قامت بإعداد جداول تتضمن كافة المناطق».
وبين أنه خلال الحملة التفتيشية تم رصد عدد من العمالة المخالفة للقانون وتم اتخاذ الإجراءات اللازم بحقهم، كما تم ضبط عمالة نسائية تعمل لوقت متقدم من الليل، وبالتالي لجأت الإدارة لتوجيه إنذار مدته 3 أيام يمنع إشغال النساء في المعاهد، و90 يوماً لتحويل إقامتهن بشكل نهائي باعتبار أن القانون يمنع عملهن في الأماكن المخصصة للرجال.
وفي السياق ذاته، قال مصدر أمني في وزارة الداخلية  ان «هناك تعليمات مباشرة من مدير عام الإدارة العامة للمباحث الجنائية اللواء محمود الطباخ بسحب جميع العمالة المتشبهة بالنساء والتي تعمل في معاهد المساج الصحية»، مؤكداً«أن حالات التعامل مع الجنوس يتم تحديدها بناء على المظهر العام بالدرجة الأولى ومن ثم درجة التشبه بالنساء سواء من ناحية طول الشعر أو نعومة اللحية، أو وجود وشم ظاهر بشكل لافت أو وضع أقراط».
وأضاف أن جميع المضبوطين ستتم إحالتهم إلى الإدارة العامة للمباحث الجنائية ومن ثم تسفيرهم إلى بلادهم بشكل فوري، مبيناً أن بعض المضبوطين يتضح للجميع أنهم إناث وبعد التأكد من هوياتهم يتبين أنهم ذكور.
وذكر المصدر أن «الجولات كانت استكمالاً للجولة السابقة ولن تتوقف نهائياً، ولكن هناك تنسيق مع بعض الجهات الحكومية وعلى رأسها وزارة الشؤون، إضافة إلى أن هناك جدولا للمحافظات والمناطق وترتيبها»، مؤكداً أن «منطقة الجابرية وحولي وميدان حولي على موعد قريب وذلك ضمن محافظة حولي».
وبين المصدر أن «بعض المعاهد قامت بتوقيف عمالتها المتشبهة بالنساء بعد الحملات التي تم شنها أخيرا كنوع من الاحتياط وذلك تخوفاً من ضبطهم وتسفيرهم»، لافتاً إلى أن «مباحث الآداب ترصد كافة المعاهد قبل وبعد الكشف عليها، وفي حال وجود اي شكوك يتم دخول تلك المعاهد عبر مصدر تابع لوزارة الداخلية لإثبات الحالة بعد الاتفاق مع المعهد على تقديم خدمة المساج، لاسيما أن بعض معاهد المساج يقوم باستئجار شقة في نفس مبنى المعهد».

الواسطات غير مجدية
بعد أن تتم مداهمة كل معهد تنهال الواسطات على المفتشين وضباط وزارة الداخلية لتحرير المضبوطين من قبضة الآداب أو لإلغاء الإنذارات والإخطارات، ناهيك عن تهديد وتوعد أصحاب تلك المعاهد للقائمين عن حملة التفتيش، فضلاً عن أن البعض منهم يعلنها بأنه مسنود من مسؤول في وزارة الداخلية.

على السرير… من غير هدوم
عند تواجد المفتشين في أحد المعاهد خرج مواطن شاب من غرفته «زلط ملط» معترضاً على اقتياد «جنس ناعم» كان يدلكه، خاصة بعد أن طلب ضابط المباحث أن يتم إحضار الإثبات الشخصي للجنس، مما أثار حفيظته لعدم اكمال جلسة المساج.

من وين هالـ«الواقي» ما بعرف!
بعد ان جال رجال المباحث برفقة المفتشين ضبطوا واقيا ذكريا بجانبه مجموعة من المناديل، وبسؤال مدير المعهد أظهر استغرابه من وجود هذه المواد في المعهد قائلاً: «من وين هالواقي؟ ما بعرف».

كاميرات دائمة للمراقبة
يلجأ أصحاب تلك المعاهد إلى وضع كاميرات مراقبة على مدخل المعهد وفي أروقته لمراقبة المارة (على حد قول البعض منهم)، إلا أن أغلب حراس العمارات أكدوا أنهم يضعونها لتهريب العمالة التي تتشبه بالنساء أثناء وجود حملة تفتيشية، لاسيما أن أغلب تلك المعاهد لها مدخلان واحد للعلن والآخر سري.

زبون… وعدة الحلاقة
دخل زبون إلى معهد أثناء تواجد القائمين على الحملة، إلا أنه فوجئ وحاول أو يعود أدراجه، لكن الضابط استوقفه وسأله عن المعهد ومدى التزامه بالآداب العامة، قال «أنا جاي بحلق شعري ومعاي شفرة وكريم لأني أخاف يكونون مو نظاف».

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*