جريدة الحقيقة الإلكترونية
أثارت قضية قطع الاتصالات وخطوط الإنترنت أزمة بين مسؤولي وزارة الداخلية والاتصالات، فيما كشفت مصادر أمنية عن رصدها لتحركات من وصفتهم بأنهم “رجال إيران في مصر”، ممن يسعون لضرب الاستقرار الأمني بالبلاد.
ووفقاً لصحف مصرية صادرة اليوم الأحد، تتحرك مصر ولأول مرة منذ عقود لتقنين قضية وضع اليد على الأراضي، في حين توقع القاهرة على أول اتفاق أمني مع ألمانيا منذ ثورة الثلاثين من يونيو.
قطع الإنترنت يفجر الخلافات
بعد قيام حكومة أحمد نظيف في أولى أيام ثورة يناير بقطع الاتصالات لاعتبارات رأت أنها أمنية، فجرت مصادر داخل الحكومة عن عودة الجدل من جديد حول ضوابط وقوانين قطع الاتصالات بين مسؤولي وزارة الاتصالات من جهة ووزارة الداخلية من جهة أخرى.
وقالت مصادر لصحيفة “المصرى اليوم”، إن خلافات تدب بين أعضاء الحكومة على إثر هذه الأزمة، خاصة مع رغبة البعض في إجازة قطع الاتصالات ورفض آخرين تماما لهذاً الأمر.
وكشف رئيس اللجنة التشريعة بوزارة الاتصالات عبد الرحمن الصاوي، للصحيفة، عن إعداد اللجنة مواداً لضبط منظومة الاتصالات، مشيراً إلى أن مواد القانون التي ارتكزت عليها الأجهزة الأمنية عند قطع خدمة الإنترنت في السابق كانت عائمة جداً، ومن المنتظر أن تواصل لجنة الإصلاح التشريعي العمل على دراسة التعديلات المقترحة على هذا القانون للقضاء على الخلافات بين وزارتي الاتصالات والداخلية في النهاية.
إيران تتجسس على مصر
بعد كشفها عن تفاصيل الخطة الإيرانية للتجسس على دول المنطقة، والتي تأتي تزامناً مع التقارب المصري الخليجي الذي إصاب إيران بالقلق، كشفت مصادر لصحيفة “اليوم السابع” أن الأجهزة الأمنية المصرية ترصد تحركات عدد من قيادات الشيعة في مصر، بعدما أثبتت تقارير أمنية أن بعض من القيادات الشيعية تلقوا تمويلات وتعليمات من إيران لإثارة عدد من القضايا لتعكير صفو العلاقات الخليجية المصرية.
وأكدت المصادر الأمنية، أنها رفضت خلال الفترة الماضية عدداً من طلبات تأسيس الأحزاب والجمعيات الأهلية التي سعى رجال إيران لأن تكون أغطية قانونية لهم في مصر، موضحاً استياء إيران من توطيد العلاقات بين مصر ودول الخليج وعلى رأسها السعودية.
وكشفت المصادر أن الأجهزة الأمنية ترصد عدداً من القيادات داخل الطرق الصوفية، موضحاً أن هناك قيادات في الطرق الصوفية يتبنون المذهب الشيعي، ولكنهم يظهرون أمام اتباعهم أنهم بحبون آل البيت.
أول اتفاق أمني بين مصر وألمانيا
لأول مرة بعد ثورة 30 يونيو، كشف السفير المصري في برلين بدر عبد العاطي عن زيارة وفد رفيع من وزارة الداخلية المصرية إلى العاصمة الألمانية قريباً، لتوقيع أول اتفاقية للتعاون الأمني بين البلدين، ستليها اتفاقات اخرى لتعزيز التعاون في مجال الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخباراتية.
واتخذت ألمانيا موقفاً متشدداً ضد مصر عقب ثورة 30 يونيو، أوقفت على إثره تعاملاتها الأمنية مع مصر، لكن عبد العاطي، قال لصحيفة “الأخبار”، في إشارة لهذا التحول الجذري إن برلين أبدت اهتماماً كبيراً خلال الأيام الأخيرة بتنمية التعاون الاقتصادي مع مصر، وتنمية الفرص الاستثمارية الواعدة بها، مشيراً إلى أن حجم الاستثمارات الألمانية في مصر بلغ هذا العام فقط 13 مليار يورو، وهو رقم كبير ويؤكد على ثقة الجانب الالماني في مصر.
الدولة تنهي أزمة “وضع اليد”
فيما وصف بأنه أول تحرك رئاسي منذ عهد الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، أكدت مصادر مسئولة بوزارة الزراعة أن الرئيس عبد الفتاح السيسى كلف بإنهاء إجراءات التمليك لواضعي اليد على أراضي الدولة، وتحصيل مستحقات الدولة التى تقدر بـ١٠٠ مليار جنيه.
وأشارت المصادر لصحيفة “البوابة” إلى أن قضية استرداد أراضي الدولة المنهوبة، تأتي ضمن اهتمامات الرئيس الأساسية، وأن تعاقب الوزراء على هذه المشكلة دون حلول جذرية لها، أثار استياء الرئيس من تعامل المسؤولين مع هذا الملف.
من جانبه، قال المدير التنفيذى للهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية الدكتور محمد عبدالتواب، للصحيفة، إن الهيئة حريصة على تحصيل مستحقات الدولة التي تصل نحو ١٠٠ مليار جنيه، مشيراً إلى أن الهيئة أنهت إجراءات التمليك على مساحة ١٠٠ ألف فدان كدفعة أولى، وسيتم تسليم العقود خلال الأسبوع المقبل.
“موقع 24”
