جريدة الحقيقة الإلكترونية
افتتح وزير الصحة، د. علي العبيدي، مركز يعقوب بهبهاني لزراعة النخاع والمختبرات التخصصية اليوم، حيث قال أن المركز أقيم بتبرع كريم من ورثة المرحوم بإذن الله تعالى يعقوب بهبهاني، والذي يعتبر تجسيدا واضحا من ابناء الكويت الأوفياء بدعم المشاريع والبرامج الصحية.
مشيرا إلى أن خدمة مرضى السرطان في دولة الكويت بدأت منذ العام 1964، حيث أنشئت المعالجة الإشعاعية داخل مستشفى الصباح، ثم افتتح مبنى مستقل للمعالجة الإشعاعية والكيماوية عام 1969، ثم أضيفت خدمة المعالجة الجراحية بإنشاء مركز حسين مكي الجمعة عام 1982.
ولفت إلى استمرار جهود وزارة الصحة في التوسع بالخدمات المتعلقة بالسرطان حيث افتتح مركز فيصل السلطان للتشخيص والمعالجة بالأشعة في عام 2008، ثم افتتح مركز الشيخة بدرية الأحمد للعلاج الكيميائي عام 2009، وافتتح مركز الرعاية التلطيفية في العام 2011.
وأضاف، أننا بتواجدنا اليوم لافتتاح هذا المركز الجديد تتكامل منظومة مكافحة السرطان بدولة الكويت، حيث يختص المركز بجميع أمراض الدم .. وزراعة النخاع، ومجهز بخدمات المختبرات التخصصية اللازمة لأمراض الدم. مشيرا إلى أن المركز أقيم على مساحة 11.950 متر مربع، وبلغت تكلفته الإجمالية 5 ملايين دينار كويتي.
ويقدم المركز خدمات المختبرات التخصصية والتي تضم مختبر الكيمياء الحيوية، مختبر الميكروبيولوجي، مختبر الباثولوجي، والسيتولوجي، مختبر المناعة، مختبر الفيروسات، مختبر الخلايا الجذعية، مختبر الميكروبيولوجي المرجعي المركزي. هذا إلى جانب خدمات التغذية والعيادات الخارجية وأجنحة العلاج والعزل للنساء والرجال.
وذكر بأنه تم البدء في برنامج زراعة النخاع والخلايا الجذعية منذ عام 2000 وإلى يومنا هذا، ووزارة الصحة تعمل على تطوير البرنامج من خلال الأطباء والاستشاريين المتخصصين وفريق فني مساند، حيث تم إجراء أكثر من 200 عملية زراعة للنخاع من المريض إلى ذاته، أو من متبرع من الأقرباء، واليوم مع افتتاح مركز يعقوب بهبهاني لزراعة النخاع والمختبرات التخصصية نلمس تقدم ملحوظ في خدمات وزارة الصحة لمرضى السرطان، خصوصا لمن يحتاجون زراعة النخاع، وما تم هذا التقدم الملحوظ لولا الجهود المخلصة للقائمين عن البرنامج وأخص بالذكر قسم العلاج الكيماوي برئاسة د. سالم الشمري.
وبين أن وزارة الصحة بدأت في إبريل عام 2014 البرنامج الوطني للكشف المبكر عن أمراض الثدي بدولة الكويت، في 5 مراكز صحية (الزهراء، خيطان الجنوبي، النعيم، والعقيلة، وقريبا جدا إن شاء الله مركز شيخان الفارسي).
وأكد على أن البرنامج يهدف إلى الكشف المبكر لأمراض الثدي حرصا من الوزارة لتقليل عوامل الخطورة والمضاعفات للمرض، كما خصصت الوزارة نقطة اتصال مركزية رقم 24620898 والبرنامج تحت إشراف أطباء وفنيين متخصصين في المجال، برئاسة د. صفاء الخواري.
وقد تبين من خلال إحصاءات 2012، ومن معدل الإصابة بمرض السرطان في الكويت 134 حالة لكل 100 ألف من الكويتيين.
وأشار أن مركز الكويت لمكافحة السرطان خلال عام 2013، قام بفتح 2.724 ملف جديد، وتم استقبال ما يقارب 47.347 مريض في العيادات الخارجية. كما يوضح السجل لمرضى السرطان في وزارة الصحة منذ عام 1974 إلى 2013 أنه تم تسجيل 48.000 حالة مصابة.
وشدد على الثقة أن الزملاء من الأطباء والهيئة التمريضية، والفنيين، والعاملين يحرصون كل الحرص، على التفاني بالعمل، والتفاني بتنفيذ الاستراتيجيات الصحية، وسبل التوعية والكشف المبكر، لتحقيق نقلة نوعية متكاملة لمكافحة السرطان في الكويت، تتوافق مع رؤية وزارة الصحة في التنمية والتطوير المستمر، للخدمات الصحية المقدمة للمجتمع.
وخلال الأيام المقبلة ستقوم منظمة الصحة العلمية بتكريم الدكتور خالد الصالح، رئيس قسم الإشعاع بحصوله على جائزة الكويت للسرطان وأمراض القلب والوعائية والسكري لإقليم شرق البحر المتوسط، وهو ما نفتخر به دائما بتكريم أطبائنا، والعاملين الوزارة أصحاب الهمم والكفاءات.
وبين بأن توقيع عقد إنشاء مركز الكويت للسرطان في ديسمبر 2013، والذي سيكون بطاقة سريريه تصل لـ 750، وسوف يحقق أسوة بغيره قفزات صحية وطبية كبيرة، للعناية بمرضى السرطان في الكويت.
