جريدة الحقيقة الإلكترونية
قتلت امرأة بقصف ليلا في ماريوبول لتكون اول ضحية منذ اعلان وقف اطلاق النار الجمعة، بحسبما اعلنت الاحد بلدية هذه المدينة الساحلية التي تضم ميناء استراتيجيا في جنوب شرق اوكرانيا.
وقالت البلدية في بيان «قتلت امرأة واصيب ثلاثة من سكان ماريوبول»، لافتة الى ان الانفصاليين الموالين لروسيا قصفوا نقطة تفتيش عند المخرج الشرقي للمدينة ودمروا محطة لبيع المحروقات.
وسمع شاهد أصوات قصف لفترة طويلة في منطقة تقع الى الشمال من مدينة دونيتسك أكبر مدن شرق أوكرانيا وشاهد أعمدة من الدخان الأسود صباح الأحد في اختبار جديد لاتفاق وقف اطلاق النار بدأ سريانه منذ نحو 40 ساعة.
وجاء القصف من ناحية المطار الذي تهيمن عليه القوات الحكومية على الرغم من ان المتمردين الموالين لموسكو يسيطرون على المدينة.
وخلال الليل شهد مطار ماريوبول الواقع على بحر أزوف جنوبي دونيتسك عدة انتهاكات لوقف اطلاق النار حينما تعرضت القوات الحكومية لنيران المدفعية.
ومن ناحية اخرى اعتبرت منظمة العفو الدولية ان انفصاليين موالين لروسيا وميليشيات اوكرانية تقاتل الى جانب القوات الحكومية، مسؤولون عن جرائم حرب في شرق اوكرانيا، وبينها عمليات خطف وتعذيب، كما اتهمت روسيا بالتدخل في النزاع.
وقال الامين العام للمنظمة سليل شتي في بيان نشر الاحد في كييف قائلا ان «كل اطراف النزاع ابدوا لامبالاتهم حيال حياة المدنيين وتجاهلوا بطريقة صارخة واجباتهم الدولية».
وجمع باحثون في منظمة العفو الدولية موجودون على الارض قبل دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ الجمعة، معلومات حول عمليات خطف وحالات تعذيب وجرائم قتل بيد انفصاليين.
من جهة اخرى، اعتبرت منظمة العفو بالاستناد الى مشاهد التقطتها الاقمار الصناعية، انه يبدو «بوضوح ان روسيا تؤجج النزاع عبر تدخلها المباشر وايضا عبر الدعم الذي تقدمه للانفصاليين في شرق اوكرانيا».
وقالت المنظمة ايضا انه «يتعين على روسيا ان تعمل على وقف التدفق المستمر للاسلحة وغيرها من الموارد» على الانفصاليين المتورطين «في انتهاكات صارخة» لحقوق الانسان.
وشدد سليل شتي قائلا ان «مشاهد الاقمار الصناعية هذه والمعلومات حول اسر جنود روس داخل اوكرانيا والشهادات التي تتحدث عن جنود واليات عسكرية روسية عبرت الحدود لا تترك اي مجال للشك: لقد باتت المسالة نزاعا مسلحا دوليا».
