جريدة الحقيقة الإلكترونية
نبّهت نتائج دراسة جديدة إلى أن علاج الأندروجين الذي يشار إليه بـ ADT والذي يعتبر علاجاً شائعاً لسرطان البروستاتا قد يزيد من خطر الإصابة بالزهايمر في وقت لاحق. اعتمدت الدراسة التي أجراها باحثون من جامع بنسلفانيا على السجلات الطبية لاثنتين من المستشفيات الأمريكية الكبيرة.
نشرت نتائج الدراسة مجلة علم الأورام السريرية التي تصدرها الجامعة، ووجدت أنه كلما طالت فترة علاج المرضى بـ ADT من المرجح أن يتم تشخيص مرض الزهايمر لديهم في السنوات التالية للعلاج.
يقلل علاج الأندروجين ADT من هرمون التوستيسترون،ويعتقد العلماء أن نقص الهرمون يضعف مقاومة الأمراض العصبية في دماغ كبار السن.
لكن مؤلف الدراسة البروفيسور كيفن نيد أوضح إن “هدف الدراسة هو مناقشة مخاطر وفوائد هذا العلاج، ويعتبر خطر الزهايمر أحد الآثار السلبية المحتملة للعلاج بـ ADT، فهو يقمع إنتاج الأندروجين والهرمونات الذكورية التي تساعد على تحفيز نمو خلايا البروستاتا بما في ذلك الخلايا السرطانية، لكن الانخفاض الهائل في الهرمونات الذكورية له آثار ضارة”.
كانت دراسات حديثة أخرى قد ربطت بين انخفاض التوستيسترون مع مشاكل التفكير والذاكرة، حيث تبين أن الرجال الذين يصابون بالزهايمر تنخفض لديهم مستويات التوستيسترون مقارنة بنظرائهم غير المصابين.
اعتمدت نتائج الدراسة الجديدة على بيانات سجلات 5 ملايين من مرضى مستشفيين في ستانفورد ونيويورك، ووجد الباحثون أن 2397 مريض قد عولجوا بالـ ADT من بين 18 ألف مريض بالبروستاتا تضمنتهم السجلات.
قارن الباحثون بين بيانات المرضى الذين عولجوا بـ ADT، وبين مرضى آخري ظروفهم متشابهة لكنهم لم يتلقوا هذا العلاج، وتبين أن علاج ADT يضاعف مخاطر الإصابة بالزهايمر.
