الرئيسية / محليات / “الأبحاث”: تدشين أول عوامة بحرية ذكية في الكويت

“الأبحاث”: تدشين أول عوامة بحرية ذكية في الكويت

دشن برنامج إدارة المناطق الساحلية في معهد الكويت للأبحاث العلمية أول عوامة بحرية ذكية في المياه الكويتية وتتميز بقدرتها على التقييم والرصد الفوري لمختلف عوامل البيئة البحرية.

وذكر المدير العام للمعهد الدكتور ناجي المطيري ان العوامة الذكية هي الأولى من نوعها على مستوى الكويت وتعد إضافة ممتازة لقدرات المعهد في رصد المعلومات البيئية على المستوى الخليجي.
وأضاف المطيري أن للعوامة دورا في نمذجة بعض المعلومات المهمة في ما يتعلق بمياه الخليج ودرجة حرارته وارتفاع الأمواج والاوكسجين المذاب التي تفيد في حالات الطوارئ.
وأوضح أن هذا المشروع يؤدي دورا مهما جدا في حالة نفوق الأسماك التي تسببها ارتفاع الحرارة وقلة الأوكسجين ما ينتج عنه نفوق بعض الكائنات الحية ويساعد متخذي القرار في التنبؤ بمشاكل البحار والتغلب عليها.
من جانبه قال الباحث في برنامج إدارة السواحل الدكتور يوسف العسيري إن العوامة الذكية تعد قفزة نوعية في المعهد وتصب في مصلحة البحث العلمي في مجال البيئة البحرية.
وأوضح العسيري أن العوامة ترصد العوامل البيئية على أعماق مختلفة داخل جون الكويت ويتم إرسال المعلومات والبيات إلى كمبيوتر داخل المعهد لتحليلها ودراستها وربطها بنموذج رقمي.
من جهته أكد مدير إدارة العمليات في مركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية المهندس فيصل الحليل أن العوامة تمثل إضافة جديدة للجانب العلمي من حيث نوعية تحيل المعلومات وطريقة نقلها من البحر إلى قاعدة إستقبال البيانات في المعهد.
وقال الحليل إن العوامة ستثري الجانب العلمي والمدارك في قضية التنبؤ بالملوثات الموجودة في البيئة البحرية مبينا أن هناك تعاونا مع الجهات الأخرى كالهيئة العامة للبيئة والمعنيين بالمعلومات التي سترصدها العوامة حول مايتعلق بالبيئة البحرية.
وأضاف أن التركيز على الجانبين العلمي والبيئي يأتي ضمن خطط المعهد الاستراتيجية معلنا أنه سيتم البدء بإجراءات نقل العوامة وتنزيلها بالاعتماد على حاله الطقس والترخيص من الجهات الأخرى خلال الاسبوع المقبل.
وذكر أن المعهد أعد وطبق نظام مراقبة فورية باستخدام تكنولوجيا ذكية يتم ربطها بالعوامة البحرية تتنبأ وترصد العوامل البحرية في منطقة جون الكويت كدرجة حرارة المياه ونسبة الأوكسجين المذاب ونسبة تعكر المياه وسرعة واتجاه التيارات البحرية وارتفاع الأمواج ومنسوب المياه.
واضاف ان هذا النظام يتولى أيضا قياس سرعة واتجاه الرياح في المنطقة مع عوامل جوية أخرى كدرجة الحرارة ونسبة الرطوبة وضغط الهواء وقياس الإشعاع الشمسي.
ولفت إلى أن العوامة مزودة بنظام تحديد المواقع على مستوى العالم (جي.بي.اس) وذاكرة داخلية تقوم بإرسال البيانات لخادم المعهد كل 15 دقيقة.
وقال إن هذا المشروع ينفذ من خلال برنامج إدارة المناطق الساحلية بالمعهد وكجزء من المبادرة الحكومية لإدارة الأزمات الذي تم إقراره عام 2013.
وبين أن العوامة ستستخدم كأداة لتقييم السواحل ودراسة وفهم السلوك الديناميكي للمياه الكويتية لتطوير نظام تنبؤ متطور يساعد الباحثين على إصدار تحذيرات مبكرة في حالة وجود تقلبات أو مخاطر بحرية ما يسهم في إدارة جون الكويت بنظام أكثر كفاءة ودقة.
بدوره قال مدير برنامج إدارة المناطق الساحلية بالمعهد الدكتور تنسبونج بوكافانيش إن البرنامج تابع لمركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية بالمعهد ويتم خلاله تنفيذ مشاريع بحثية عدة متعلقة بهندسة وإدارة السواحل والسلوك الديناميكي لعمليات السواحل وتقييم المردود البيئي باستخدام نماذج فيزيائية ونماذج عددية ومسح للمواقع البحرية.
وأوضح بوكافانيش أن البرنامج يسعى إلى دعم الحكومة ومتخذي القرار من خلال تطوير حلول مبتكرة ومستدامة لمواجهة التحديات التي تواجه هندسة السواحل والمحيطات لتحقيق التطوير المستدام لسواحل البلاد.
وعن المشاريع الأخرى التي تنفذ ضمن البرنامج لفت إلى أن البرنامج يقوم حاليا بمشاريع بحثية مهمة منها مشروع آثار تجفيف الأهوار على جزيرتي (وربة وبوبيان) ومشروع تقدير نسبة الرسوبيات السنوية في مرسى جزيرة (فيلكا) ومشروع الادارة المتكاملة لمنطقة السواحل بالكويت ومشروع (دراسة التأثير المحتمل لسيناريوهات مختلفة لحدوث تسونامي في منطقة السواحل الكويتية).

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*