الرئيسية / أقسام أخرى / مجتمع / أولياء الأمور يناشدون وزارة التعليم: أبناؤنا في خطر!

أولياء الأمور يناشدون وزارة التعليم: أبناؤنا في خطر!

ظننا أننا في زمننا هذا زمن الحواسب الآلية والحلول العملية السريعة أن نكون قد تخلصنا من مشاكل الحقائب الثقيلة ومعاناة الأطفال والمراهقين معها، هذه المسألة أخذت باعاً طويلاً في النقاش لسنوات، لكن مازال هناك من يعاني ويستنجد بالحلول.

صرخة أب

سعيد باحميشان أب وصلت صرخته على ابنته لآلاف المواطنين بعد أن عرض صورة لأشعة مقطعية لظهر مصاب باعوجاج بالعمود الفقري ، وهو ظهر ابنته التي لم تتجاوز الخامسة عشر من عمرها ، تفاجأ بإصابتها التي لم يتوقعها والسبب هو حقيبتها المدرسية التي تحملها على ظهرها كل يوم عند ذهابها وإيابها من المدرسة.
سعيد بصرخته لامس جرح كثير من أولياء الأمور الذين كانت شكواهم مكلومة في صدورهم، ليلجأوا لـ”سيدتي” لفتح هذا الملف من جديد وإيصاله للجهات المعنية بالأمر.
“سيدتي.نت” تواصلت الأب سعيد باحميشان لمعرفة تفاصيل الموضوع المثار من قِبله ليقول في ذلك : ((في البداية اعتقدت بأن شكوى ابنتي من آلام ظهرها مجرد اجهاد وكنت أنصحها بالراحة واستخدام المسكنات لكنها أصرت على مراجعة الطبيب لأن الألم لم يهدأ، ذهبنا للطبيب المختص وقرر عمل أشعة للظهر لأتفاجأ باعوجاج عمودها الفقري، لم أستوعب بدايةً، لكن عند سؤالي عن السبب اتضح بأن ابنتي تحمل على ظهرها يومياً كافة كتبها الدراسية من كل المواد بسبب استهتار المدرسة بوضع جدول يومي، فكل معلمة تطالب بإحضار مادتها يومياً ، ومن يتحمل حمل هذه المواد أليس هؤلاء الصغار؟!))
ويتابع الأب: (( الآن مر على الترم أكثر من نصفه وحتى الآن لا يوجد جدول للمواد وابنتي تحمل على ظهرها ما يقارب ال7 كيلو يومياً ،عموماً أن طلبت من ابنتي أن لا تأخذ سوى كتب محددة حتى يتم إعطاءها جدول يومي ولن أسمح بأي اعتراض من المدرسة على ذلك)).

بوجود الجدول أو بدونه لاتزال المشكلة مستمرة

ومن جهة أخرى أرادت بعض الأمهات أن يضممن أصواتهن لصوت الأب فتفيدنا “أم هيا” قائلة: ((بعدما وصلتني صورة أشعة ظهر ابنة الأخ سعيد في أحد جروبات الواتس آب تذكرت بأن ابنتي بالفعل تعاني من ألام ظهرها وكل يوم تحمل جميع الكتب في حقيبتها، رغم وجود جدول يومي لكن بعض المدرسات تطالب بإحضار موادها يومياً، ابنتي “هيا” في الصف الخامس الابتدائي والكتب بجدول أو بدونه هي ثقيلة أصلاً ، فكل مادة تحوي كتابين “طالب” و “نشاط” فهل يعقل أن طالبة في هذا العمر تحمل على ظهرها ما يتجاوز ال12 كتاب؟! فلا نفع حتى لحقيبة السحب بالعجلات ففصلها بالدور الثاني تضطر لحملها أثناء صعود الدرج.
لماذا لا توجد خزائن خاصة بالطالبات في المدارس الحكومية يضعن الطالبات فيها كتب النشاط على الأقل ؟!)).
وتوافقها فوزية أم أحد الطالبات في المرحلة المتوسطة بأهمية حل المشكلة بالخزائن الخاصة في جميع المدارس الحكومية، فمشكلة الجداول لاتسود كل المدارس لكن المشكلة تكمن في ثقل الكتب فابنتها تصعد ثلاث أدوار يومياً بحقيبة تحمل مايفوق ال10 كتب على ظهرها.
“وإن وجدت الدواليب أيضاً لاتزال المشكلة مستمرة”.. هذا ماقالته “أم مريم” طالبة في المتوسطة وفي مدرسة أهلية تتضمن دواليب لحفظ مستلزمات الطالبات، لكن دون فائدة لأن مفتاح الدولاب لم تسلم لابنتها من الأساس لتضطر لحمل كل الكتب يومياً.

على المدرسة والأهل حل المشكلة

تفيدنا الدكتورة أسماء المهدلي أخصائية عظام بأن المسؤولية تقع على الجهتين ويجب الحرص على ما يأتي:

1. الأهل فيجب أن يتنبهوا بأن تكون حقيبة أبناؤهم لا تزيد عن 20% من وزنهم لأن ذلك يشكل خطورة على العمود الفقري وفقراته وعضلات وأعصاب الأطراف العلوية من الجسم.
2. المدرسة بوضع الخزائن الخاصة والتخفيف على الطلاب .
3. وأيضاً على الجهتين أن تراقب وضع الأطفال والمراهقين في حمل الحقيبة فلا يكون الطالب منحني للأمام حتى لا يتسبب ذلك في اعوجاج أمامي للعمود الفقري، ولا يحمل الحقيبة على جنب واحد حتى لايكون اعوجاج جانبي.

4 مواصفات للحقيبة المدرسية

يجب على الأهل اختيار الحقائب المناسبة ذات مواصفات محددة أهمها:
1. أن تغطي كامل الظهر وأعلى الخصر.
2. ذات دعامات مريحة للظهر والكتفين.
3. أن تكون ذات حمالتين للكتفين وليس لكتف واحد.
4. ذات وزن خفيف.
دور وزارة التربية و التعليم
قبل عامين أنتجت وزارة التعليم فيديو خاص لفيلم توعوي عن الحقيبة المدرسية وأهمية اختيارها ومناسبة وزنها لوزن الطلاب ، كما قامت بالعديد من الحملات التوعوية لأولياء الأمور والمدارس في هذا الشأن ، لكن لايزال هناك قلة وعي واهمال في هذا الجانب خاصة عندما نرى المعلمين وإدارات المدارس تتحمل الجانب الأكبر من المسؤولية سواءً بتعاونها مع الأهل أو استهتارها بالجداول اليومية، ويبقى السؤال إلى متى سيستمر هذا الحال في عصر التقنية والتكنولوجيا؟!

 

 

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*