الرئيسية / عربي وعالمي / إصابة فلسطيني طعن جنديا إسرائيليا ، كيري: قد يكون هناك سبيل لتهدئة العنف

إصابة فلسطيني طعن جنديا إسرائيليا ، كيري: قد يكون هناك سبيل لتهدئة العنف

أصيب جندي إسرائيلي، الجمعة، جراء تعرضه للطعن جنوب بيت لحم بالضفة الغربية، فيما ذكر الجيش أنه جرى إطلاق النار على المهاجم.

ونقلت وكالة ‘فرانس برس’ عن الجيش الإسرائيلي:’ إن مهاجما قام بطعن جندي بالقرب من السياج الأمني في غوش عتصيون’، مجمع المستوطنات الجنوب في بيت لحم.

وتابع:’ إن جنودا اخرين اطلقوا النار على المهاجم’. وأشار مصدر طبي إلى أن إصابة الجندي طفيفة لكن لم ترد معلومات حول وضع منفذ الهجوم.
وعادة ما تتهم إسرائيل الفلسطينيين الذين تقتلهم بأنهم طعنوا أو حاولوا طعن جنود ومستوطنين، لكن منظمات حقوقية أشارت إلى العديد من الحالات التي قتل فيها فلسطينيون بدم بارد لمجرد الشك.

وفي الخليل، حاول مستوطنون في ساعة من متأخرة من الليلة الماضية اختطاف طفلين فلسطينيين من البلدة القديمة في الخليل.

وذكرت وكالة ‘وفا’ أن مستوطنين حاول اختطاف الشقيقين معتصم ومنتصر التميمي(8-10 سنوات) في منطقة السهلة القريبة من الحرم الإبراهيمي، قبل أن يسارع أهالي المنطقة إلى تخليص الطفلين من أيدي المستوطنين.

فيما عبر وزير الخارجية الامريكي جون كيري يوم الخميس عن تفاؤل حذر بأنه قد يكون هناك سبيل لنزع فتيل العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين الذي قتل نحو 60 شخصا هذا الشهر.

وقال كيري الذي تحدث الى الصحفيين بعد محادثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على مدى أربع ساعات انه يعتقد ان هناك خطوات يمكن ان تحد من العنف مضيفا انه يتعين بحثها مع مسؤولين أردنيين وفلسطينيين.

وقال كيري للصحفيين بعد ان التقى مع نتنياهو في فندق ببرلين ‘أصف المحادثات بانها أعطتني قدرا من التفاؤل الحذر بانه قد يكون هناك … سبيل لتهدئة الوضع والبدء في ايجاد سبيل للمضي قدما.’

وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير ‘إذا أراد الجانبان المحاولة وأعتقد انهما يريدان ذلك ويريدان التحرك الى التهدئة فانه توجد مجموعة من الخيارات المتاحة.’

وقال شتاينماير انه وكيري ‘يدعون الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي الى عمل كل شئ للتهدئة في هذا الصراع’.

وقتل تسعة إسرائيليين في هجمات بالطعن وإطلاق الرصاص ودهس بسيارة نفذها فلسطينيون منذ بداية أكتوبر تشرين الأول بينما قتلت قوات الأمن الإسرائيلية 49 فلسطينيا بينهم 25 مهاجما ومنهم أطفال خلال هجمات واحتجاجات مناهضة لاسرائيل.

ومن بين أسباب الاضطرابات غضب الفلسطينيين مما يرونه تعديا من اليهود على حرم المسجد الأقصى في القدس القديمة والذي يعتقد اليهود أيضا أنه موقع معبدين يهوديين قديمين.

وقال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ان عددا من الاقتراحات البناءة طرح في اجتماع كيري مع نتنياهو ومن بينها خطوات يمكن ان تتخذها اسرائيل لتؤكد مجددا التزامها بالمحافظة على الوضع القائم في جبل الهيكل.

وأضاف ‘اتفق الاثنان على ضرورة وقف التحريض وخفض التوتر واعادة الهدوء’. ووصف الاجتماع بأنه كان ‘طويلا وبناء’.

ولم يشر كيري خلال تصريحاته للصحفيين قبل الاجتماع الى ما قاله نتنياهو منذ يومين عن مفتي القدس الراحل الحاج أمين الحسيني خلال الاربعينات وانه هو الذي أقنع الزعيم النازي ادولف هتلر بإبادة اليهود.

وقوبلت تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي التي جاءت وسط تصاعد أعمال العنف وأدلى بها امام المؤتمر الصهيوني ليل الثلاثاء بانتقادات واسعة النطاق من سياسيين من المعارضة ودارسين للمحارق النازية قالوا ان نتنياهو يشوه التاريخ رغم ان والده كان مؤرخا بارزا.

ولم يتضح لماذا قرر نتنياهو اثارة هذه القضية الان لكن تصريحاته جاءت وسط تصاعد التوترات بين الاسرائيليين والفلسطينيين وبخاصة فما يتعلق بالحرم القدسي.

كما اجتمعت فيدريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي مع نتنياهو وقالت انها أبلغته ‘بضرورة ان يستعرضا معا سبل وقف العنف وتهدئة الوضع.’

وقالت للصحفيين في برلين ‘بحثنا سبلا ملموسة لتهدئة الوضع على الارض وضمان استمرار الوضع القائم في الاماكن المقدسة.’

وقالت موجيريني ان ‘رباعي’ الوساطة في الشرق الاوسط سيجتمع في فيينا يوم الجمعة ليحث الزعماء الاسرائيليين والفلسطينيين على تخفيف نبرة تصريحاتهم وتهدئة الوضع على الارض.

ولا يشعر الدبلوماسيون بأي أمل حقيقي لاستئناف محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية التي انهارت عام 2014.

وألقى نتنياهو اللوم على الفلسطينيين في تصاعد عمليات القتل الاخيرة وخص بالذكر الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال ‘ما من شك في ان موجة الهجمات مدفوعة بتحريض مباشر. تحريض من حماس وتحريض من الحركة الاسلامية في اسرائيل وتحريض – وانا آسف لقول ذلك – من الرئيس عباس.’

وقال مسؤول كبير في الخارجية الامريكية للصحفيين ان كيري يأمل ان يقنع الجانبين بالابتعاد عن التصريحات التي تؤجج الموقف وذلك خلال جولة تستغرق أربعة ايام في اوروبا والشرق الاوسط استهلها بالاجتماع مع نتنياهو في برلين ويعتزم أن يلتقي خلالها ايضا بعباس والعاهل الاردني الملك عبد الله

 

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*