جريدة الحقيقة الإلكترونية
أكد فريق الغوص الكويتي التابع للمبرة التطوعية البيئية ضرورة تحويل مواقع الشعاب المرجانية إلى محميات طبيعية بما يساهم في عودة الحياة البحرية الكويتية إلى سابق عهدها.
وقال مسؤول المشاريع البيئية في الفريق محمود أشكناني لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان الفريق حريص على مواصلة جولاته الدورية لمعاينة مواقع الشعاب المرجانية في مختلف مناطق البلاد بهدف حماية البيئة البحرية وكائناتها حيث يقوم بالمعالجة الفورية للاضرار والمخلفات التي تصيبها.
واضاف اشكناني ان الفريق قام مؤخرا برفع بعض المخلفات مثل شباك الصيد والقطع الحديدية العالقة على مواقع الشعاب المرجانية في جزيرة (كبر) فضلا عن اكتشاف حالات ابيضاض اصابت العديد من تلك الشعاب بمواقع متفرقة بجنوب الجزيرة.
واوضح ان ‘ابيضاض المرجان عبارة عن ظاهرة تصيب بعض مواقع الشعاب المرجانية وتحدث اثر عوامل طبيعة كارتفاع درجات حرارة الماء ومع انخفاضها تعود الشعاب إلى حالتها الطبيعية’ مشيرا الى ان ‘التلوث قد يؤدي إلى تفاقم تلك الظاهرة ونفوق الكثير من الشعاب وعدم توازن اعدادها’ واكد ان الفريق رصد حالة الشعاب المرجانية في البلاد خلال اغسطس وسبتمبر الجاري حيث تبلغ درجة حرارة مياه البحر ذروتها ‘وقد تم رصد جميع حالات الابيضاض خلال هذه الفترة’.
وافاد بأن الفريق لاحظ وجود حالات ابيضاض كاملة وجزئية لانواع عدة من المستعمرات المرجانية في مواقع متفرقة من الجزر الجنوبية (قاروه وأم المرادم وكبر) إلا أن ما تم رصده في جنوب شرق (كبر) كان أكثرها حيث بلغت نسبة الإصابة ما بين 8 إلى 15 في المئة.
واضاف اشكناني انه تم رصد ستة انواع من المرجان مصابة بالابيضاض وهي (غصني منضدي) و(سنامي عقدي) و(مخي حلقي عقدي) و(مكتنزي عقدي) و(حرشفي غير منتظم ) و(مخي اخدودي) والنوع الاخير اصاب جميع المستعمرات لافتا إلى ان اصابة بعض المستعمرات دون غيرها قد يكون بسبب العمق او القرب من سطح الماء.
واوضح ان جميع المستعمرات المصابة موجودة بأعماق تصل إلى 9ر1 متر تحت سطح الماء وغير المصابة تتواجد في أعماق مترين لافتا الى ان درجات الحرارة المرصودة تراوحت بين 33ر8 عند سطح الماء و 32ر7 على عمق مترين.
