الرئيسية / أقسام أخرى / فن وثقافة / 5 ممثلين يحترفون كتابة الشعر: صلاح عبدالله يكتب قصيدة يهاجم فيها محمد صبحي

5 ممثلين يحترفون كتابة الشعر: صلاح عبدالله يكتب قصيدة يهاجم فيها محمد صبحي

على عكس التمثيل يحكم الشعر قواعد ولغة وأصول لا يمكن الخروج عنها، لكن بعض الممثلين أخضعوا الشعر لأصولهم وقواعدهم، واحترفوا كتابته، والتزم بعضهم بأصوله العريقة، واخترع آخرون أصوله الخاصة.

تعددت المواهب والفن واحد، وكنوع من الإبداع قدم بعض الفنانين إرهاصاتهم الشعرية وقدموا دواوين شعرية لتوثيق كتاباتهم.

وترصد «المصري لايت» 5 ممثلين احترفوا كتابة الشعر ولهم دواوين شعرية.

5. أحمد خميس

هل تذكر هذا المهندس الهادئ المثالي الذي قدم دور زوجة ابن الباشا العاطل في فيلم «الأيدي الناعمة»؟.. هذا هو أحمد خميس، المولود في 13 يناير 1925.

عرف الجمهور «خميس» ممثلًا، لكن الحقيقة أنه بدأ حياته شاعرًا وأديبًا، ينسبه الكثيرون إلى المدرسة الرومانسية في الشعر، وكانت أشعاره معروفة ومتداولة ونشرت العديد منها في مجلة «الهلال».

قد يكون شعر «خميس» غير معروف للعامة، لكنه كان مشهورًا بين أوساط المثقفين والفنانين والجمهور في ذلك الوقت، وصدرت له عدة دواوين، أشهرها «الروابي الخضر»، التي غناها موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب.

بدأت مسيرته الشعرية عندما نشرت بعض الصحف والمجلات الأدبية بعض من إسهاماته وأشعاره، وكان في ذلك الوقت صغيرًا لم يتعدَ عمره الـ30 عامًا، وكانت أشعاره رومانسية وهادئة ورقيقة لذلك كانت مجالًا للتسابق بين الملحنين والمطربين.

كانت أشعاره مختلفة وجذابة حتى أن أول مطرب غنى  من أشعاره كان الموسيقار محمد عبدالوهاب، في قصيدة «الروابي الخضر» المعروفة باسم «يا ليالي الشرق»، ولاقت نجاحًا كبيرًا في ذلك الوقت ما شجع المطربون للتسابق للغناء من أشعار «خميس».

وفي الستينات غنى «عبدالوهاب» من أشعاره ثانية، في «نشيد القوات البرية»، كما غنى من أشعاره المطرب فريد الأطرش في «نشيد البعث»، وكانت أول أشعار «خميس» الوطنية، وكتبها بمناسبة ثورة يوليو 1952، وغنت المطربة سعاد محمد قصيدة «موكب الخالدين» من أشعاره

ويقول عنه الشاعر فاروق شوشة في مقال بعنوان: «أحمد خميس شاعر الروابي الخضر»: «وأحمد خميس ـ في دماثته الإنسانية والشعرية والفنية ـ واحد من الأصوات الشعرية التي ظلت عاكفة علي محراب القصيدة الرومانسية‏,‏ بعد رحيل أقطابها من شعراء جماعة أبولو‏:‏ إبراهيم ناجي‏,‏ علي محمود طه‏,‏ أبو القاسم الشابي‏,‏ محمد عبد المعطي الهمشري‏,‏ محمود حسن إسماعيل‏,‏ أحمد رامي‏,‏ أحمد فتحي‏,‏ صالح جودت‏,‏ ومختار الوكيل‏,‏ وغيرهم».

وكان «خميس» يعمل إذاعيًا وله تاريخ طويل في الإذاعة المصرية، ويعد أحد مؤسسي إذاعة الإسكندرية، وبدأ أعماله الفنية عام 1961 بعد مشاركته في فيلم «رسالة إلى الله»، من بطولة مريم فخر الدين، وحسين رياض، وعبدالمنعم إبراهيم.

جزء من قصيدة «الروابي الخضر»:

يا ليالي الشرق هل عادتك أشواق الغناء

فالروابي الخضر تشدو .. والسنا حلو الرواء

والأماني هتاف .. عزفته الضفتان

فجرى في مقلة الأرض .. وفى قلب السماء

وجثا التاريخ يستروح أمجاد الغد

فوق واد عاطر التربة .. فياض النماء

فأفاقت مصر .. شطئاناً وعشباً ونخيلا

تنفض الظلمة عن فجر عزيز الكبرياء

درة الشرق .. رعاك الله ما دام وجود

ورعى شعباً عريق المجد موفور الإباء

وأقام العز خفاقاً بواديك الحبيب

خالداً فى صفحة الأيام .. فى عمر البقاء

فانهلي يا مصر من إشراقة العهد الرغيد

واسلمي يا مصر .. تفديك قلوب الأوفياء

ويمكن الاطلاع على أشعاره في كتاب «أحمد خميس: شاعر الروابي الخضر»، للكاتب محمد رضوان.

4. عبدالوارث عسر

هو العجوز الصغير الذي قدم دور الأب منذ أن كان في العشرين من عمره، فظل أبًا في السينما المصرية طوال تاريخه، ولكن ذلك الأب كان شاعرًا هامًا وكبيرًا.

عام 1894 في حي الجمالية ولد عبدالوارث عسر، وتدرج في التعليم حتى حصل على البكالوريا في مدرسة التوفيقية الثانوية بشبرا، لكنه لم يكمل تعليمه، وعمل في كاتب حسابات في وزارة المالية.

عمل بالتمثيل وقام بتدريسه أيضًا، وكان يدرّس مادة الإلقاء بالمعهد العالي للسينما عام 1959، وألف كتاب «فن اﻹلقاء»، واحترف كتابة السعر وله دواوين شعرية.

من أشهر قصائده قصيدة «أين المهرب؟»، و«على رُبا عرفات»، وهي مكونة من140 بيتًا، وكتبها أثناء رحلته في الحج، وتأثر في كتابتها بالقرآن الكريم،، وله قصائد زجلية تحمل نوع من الفكاهة، وله ديوان أعده أحمد مصطفى حافظ، ومتاح في الهيئة المصرية العامة للكتاب، وديوان بعنوان «أزجال عبدالوارث عسر»، ويعد تسجيل لأحداث أكتوبر في شبه تقرير يومي بالزجل، وفقًا لموقع «معجم البابطين».

3. صلاح عبدالله

هو القاسم المشترك بين جيلين لا يجمع بينهما الكثير من الأمور أو الأفكار، لكنه استطاع أن يلفت نظر كل جيل ويصبح قريب من طريقة تفكير كل منهما، حتى أنه حين تقرر مشاهدة أحد الأعمال السينمائية الشبابية فقد تخرج من «الفيلم الشبابي» ولا تتذكر سوى دور «المخضرم» صلاح عبدالله.

يناديه الممثلين الشباب بـ«عم صلاح»، ويعرفه زملاؤه بشخصية «صلاح الثوري» الذي أحب السياسة منذ صغره، لدرجة أن شكل فرقة مسرحية في الجامعة حملت طابعًا سياسيًا وأطلق عليها اسم فرقة «تحالف قوى الشعب العامل»، ومن هنا بدأت علاقته الوثيقة بالشعر.

منذ صغره كان يهوى صلاح عبدالله كتابة الشعر العامي، واعتاد تأليفه لتوثيق مواقف تحدث له أو لأصدقائه، حتى جاءت علاقته بمسرح الجامعة، وبدأ في كتابة الشعر بشكل أكثر عمقًا وتأثيرًا.

قدم «عبدالله» العديد من المسرحيات مع مسرح الجامعة، وفي خضم ذلك كان يكتب معظم أشعار المسرحيات التي يقدمها، واشتهر كشاعر بعدما ألقى الفنان سيد زيان أشعاره في مسرحية «العسكري الأخضر»، الذي شارك فيها بدور صغير.

بعد فترة من تقديمه المسرحيات، أصبح «عبدالله» مولعًا بالفن، وابتعد عن السياسة، ومعه قل إنتاجه من الشعر السياسي، وأصبح عضوًا في فرقة محمد صبحي المسرحية، لكنه لم ينسَ الشعر، وله قصيدة عامية شهيرة كتبها في تلك الفترة غضبًا من خصم «صبحي» له يوم عمل بسبب التأخير.

تأخر «عبدالله» يومًا عن موعد البروفات فتفاجئ بورقة معلقة في كل أركان المسرح تشير إلى خصم يوم عمل منه بقيمة 20 جنيه، فتوقع أنها غير حقيقية خاصة أن «صبحي» صديقه ويأكل معه كل يوم، كما يحكي «عبدالله»، لكنه الأمر كان حقيقيًا أكثر مما ينبغي.

غضب «عبدالله» مما فعله «صبحي» خاصة أنه طالبه بقيمة يوم العمل ولم يوافق، فكتب فيه قصيدة وعلقها على ستائر المسرح، وكانت قوية مؤثرة ورغم ذلك ضحك كل من قرأها وسمعها لأنها تصور خصم يوم العمل وكأنه أكبر الكوارث حتى أنه شبه ما فعله «صبجي» معه بنفي الإنجليز لسعد زغلول.

وتقول القصيدة:

روحت أشكي للنجوم والغيوم والمطر إنه

طعن بسيف مسموم قلبي البريء إكمنه

مضى بخصم اليوم ولا رجع عنه

قال يعني عمري يا صبحي ناقص ينخصم منه

بالذمة جالك قلب تمضى على المرسوم

بالذمة قالك قلب بالذمة جالك نوم

مضى حبيبك مضى يا قلبي يا مصدوم

زى القضا المنقضى أتى النباْ مشئوم

يا صدى رج الفضا بصرخة المظلوم

ولىّ زمان الرضا ولا الرضا مخصوم

لا ليه يا صبحى كدا ولا عاد عتاب ولا لوم

سعد زغلول اتنفى وأنا اتخصملي اليوم

الطريف في الأمر أن «صبحي» علم بأمر القصيدة، فقرر أن يعزم «عبدالله» على وجبة العشاء في مطعم، وطلب منه أن يقول القصيدة أمامه، لكنه رفض خجلًا، ثم بعد إلحاح «صبحي» وافق، لكن الأخير كان له بالمرصاد وكان يصوره وهو يأكل ويقول القصيدة، ثم عرضها في اليوم التالي على زملائه في الفرقة، وأصبح من المواقف التي يتحاكون عنها دائمًا.

ولـ«عبدالله» الكثير من القصائد، التي ضمها عام 2014، في ديوان شعر بالعامية بعنوان «تخاريف»، وصادر عن دار دون للنشر والتوزيع، وأصدر معه CD عليه بعض الأشعار بصوته.

وله الكثير من الأشعار الموجودة في أعمال فنية، منها مسرحية «أبو زيد» للمؤلف لينين الرملي، وأشعار بداية «رحلة المليون»، للفنان محمد صبحي، وكتب أشعار واستعراضات للعديد من المسرحيات الغنائية.

ويقول صلاح عبدالله إنه كان يكتب الشعر منذ صغره ليلقيه أمام أصدقائه، ثم حين احترف التمثيل ابتعد عن الشعر لسنوات طويلة، ثم عاد بعد فترة ، وكتب الكثير من الأشعار، وجمع أشعاره في ديوان «تخاريف» بعد ضغط مجموعة من أصدقائه، ونشر على غلافه تقديم للفنان محمد صبحي ولينين الرملي.

2. خالد الصاوي

هو «عاشق سارح في الملكوت» تمامًا كما قالت كلمات أغنية ننر مسلسله «خاتم سليمان»، فهو ممثلًا وكاتبًا وشاعرًا ومخرجًا وثائرًا، ومن يعرفه عن قربه يعرفه بأنه «إنسان»، ويناديه صلاح منتصر بـ«الفنانون خالد الصاوي».

عندما تتحدث عن «الصاوي» فستذكر دوره في «عمارة يعقوبيان»، الذي اقتنص الجوائز عنه من أكثر من مهرجان، أو ستتذكر «زينهم» في فيلم «الفرح»، أو «حسن باشا» في «أهل كايرو»، لكنه بعيدًا عن كل ذلك هو الشاعر خالد الصاوي.

أحب «الصاوي» الشعر منذ صغره، وبدأ معه هذا الشغف بكتابة الأشعار السياسية، ويقول في تعريفه عن نفسه في موقعه الرسمي: «في سن 11 اقتربت من الشعر، وفي سن 15 أدمنت الانفراد بنفسي وقرض الشعر، في سن 16 صببت همومي الفكرية حول الإنسان والشيطان وعلاقتهما بالله في مسرحية ورواية، في سن 17 انجذبت مع كتابة الشعر للمسرحية السياسية وانهمكت فيهما حتى سن 20 حين بدأت معهما أميل للقصة القصيرة والسيناريو القصير، وعلى مدار عشرينياتي وثلاثينياتي تشابكت محبتي للفنون والآداب مع هيامي بالتاريخ والفلسفة والسياسة الثورية».

له العديد من المؤلفات، ومنها ديوان شعر «نبي بلا أتباع»، الصادر عن دار دوّن للنشر والتوزيع، ويتناول حكاية نبي لا يجد أتباعًا لكنه يصارع من أجل رسالته، ويتضمن ٤٠ قصيدة من شعر التفعيلة، وذكر موقع «السينما دوت كوم» أن «نُشر له ما بين عامي 1988 و 2007 ديواني شعر بالفصحى هما بعث الخيول و نبي بلا أتباع».

وفي عام 2007 أصدر ديوان شعر آخر هو «كلام مرسل»، ثم «أجراس» عام 2009، ويقول في هذا الديوان:

أشكرُ السنوات الغابرة

حينمَا كنتُ فقيرًا.. ضائعًا.. مُهدَرًا

أشكرُ جسدي.. قاربي الذي ونّسَني

في محيط الحياة

محتملاً قسوتي وانفجاري الوَشيك

أشكرُ حتى جنون نخوَتي

واشتِطاطَ الغريزةِ في دمي

وحظوظي العثِرَة

وأصابِعي المُغامرة

أشكرُ نفسي.. لأنِي قبضتُ طويلاً على جمرتي

لأنِي نطحتُ الحوائطَ دون كلل

وناطحتُ كلَّ شيوخِ القبائل.. لا أحملُ إلا قيثارتي

وانتظرتُ نهايةَ فيلمٍ سخيف.. دون ملل

وأتقنتُ بعضَ فنونِ القتالِ في القفص

وعن ظهرِ قلب حفظتُ نصوص التقيّة والمناورة

أشكرُ حتى حافةَ اليأسِ واكتئاب التدني

والورودَ الوحشيةّ التي آنستْ آنيتي الشفافة

في السنين العِجاف

ونصلَ سلاحي المحدّق في الغد هائمًا

في اختراق السديم

وعودي القديم الذي يخُرج اللحن شائهًا..

ثم ينزفُ فجأة

أشكرُ حتى زهرةَ الخشخاشِ ونبتةَ الصّبار

ونفحةَ القنّب الهندي وبخورَ الملائِكة

ومُنشّطاتِ الخيلِ وأقراصَ التلاشي

والجنسَ دون سببٍ معقول في شتاءِ الجراج

أشكرُ الحياةَ التي عشتُها.. والحياةَ التي لم أعش

النساءَ التي صاحبتني على جثتي

والنساءَ التي أجرتْ دمي في صورٍ متحولة

والنساءَ التي فجرتْ من مسامي القنابل

1. رغدة

أن تجد وصف دقيق للسورية رغدة هذا درب من دروب الخيال، هي ممثلة وشاعرة ومؤلفة وتعرف نفسها بـ«الشبيحة».

احترفت رغدة الشعر تمامًا كاحترافها التمثيل ولها الكثير من الأشعار، وكثيرًا ما تشارك في مؤتمرات الشعر العربي، وتلقي العديد من قصائدها.

أصدرت رغدة عام 1983  ديوان شعر بعنوان «مواسم العشق»، وقالت في تصريح لموقع «إيلاف» عام 2014 أنها أنجزت 3 دواوين شعرية وبصدد طبعا وإنتاجها قريبًا.

وتقول عن تجربتها الشعرية: «كنت أطمح في أن أكون في عالم الأدب، وكان حلمي أن أصبح مثل غادة السمان ونازك الملائكة وفدوى طوقان، فكلهم عمالقة ومنذ طفولتي وأنا متشبعة للغاية بهم ، ومن أجل ذلك جئت مصر وحصلت على ماجستير في آداب اللغة العربية من عشقي في هذه اللغة».

وأثارت رغدة جدلًا واسعًا عام 2013 حين حلت ضيفة على ملتقى القاهرة الدولي الثالث للشعر العربي، في دار الأوبرا المصرية، وألقت فيه قصيدة بالعامية بعنوان «سوق النخاسة»، اعتراضًا منها على طريقة تزويج السوريات في مصر، وتضمنت القصيدة لحديث عن السيدة عائشة رضي الله عنها بطريقة غير لائقة.

وقالت «رغدة» ضمن القصيدة: «ستنا عائشة وهي دي عائشة ما هي تربية بني قريظة يهودي خسيس»، ما جعل الهجوم عليها قويًا واتهمها البعض بسب آل البيت، بينما دافع آخرون قائلين إنها لم تقصد الإساءة بأي شكل من الأشكال.

ولم يتوقف الأمر هنا، إذ أنها تعرضت لاعتداء بدني ولفظي بعد انتهاء الندوة، وحاول البعض الاعتداء عليها بطفايات الحريق المتواجدة في المبنى، واتهمت «السلفيين» بالاعتداء عليها، وحررت محضرًا بالواقعة في قسم قصر النيل، وأجرت فحوصات طبية بمستشفى المنيرة وأرفقتها بالمحضر.

وقالت ضمن القصيدة:

سوق النخاسة فتح ..

واللى كان مستور اتفضح

والجرح اللى كان غارز فى صمته وصراخه اندبح

وقبل ما يصفى نزيفه قبره انفتح

سوق النخاسة فتح

ألا أونة ألا دوا

ومفيش تريه دليفرى فيه

كومبو سبايسى وفريدوم وفرى

ويالا قرب عندنا زهر ربيع

براعم صبايا والنوايا سترهم واجب يا مسلم

يا اللى لرسولك ولربك مطيع

عندنا لحم البغايا ولا السبايا

من صباع الرجل للسوة

مين يشتريه أو يستره

من الخطف ولا القتل

وسفاحه يحرره

وجاهد يا مجاهد في المزاد

واشترى بصمت ريالاتك ولاد

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*