جريدة الحقيقة الإلكترونية
إلى ذلك تتابعت ردود الفعل المستنكرة للتفجير الإرهابي الذي طال مسجد الإمام الصادق في منطقة الصوابر أمس، حيث أصدرت عدة جهات وشخصيات تصريحات تعتبر ما حدث مساساً بأمن الكويت، لكنه لن يؤثر على تماسك الشعب ووحدته.
واستنكر مجلس إدارة نقابة الخطوط الجوية الكويتية والشركات التابعة الجريمة الإرهابية التي تعرض لها المصلون في مسجد الإمام الصادق في الصوابر، مشددة على أن هذا العمل الإجرامي الدخيل على بلادنا يستهدف النيل من أمن الكويت ووحدتها والتأثير على تآلف شعبها الذي كان عصياً دوماً على الحاقدين.
ونعت النقابة بمزيد من الأسى شهداء الكويت الأبرار الذين قضوا نحبهم وهم صائمون ساجدون لله في شهر رمضان الفضيل، متقدمة من أسر الشهداء بالتعزية على ما أصابهم راجين من الله أن يرحم شهداءنا ويغفر لهم ويرفع مكانتهم في جنات الخلد مع النبيين والصديقيين.
واكدت ان هذه الأعمال الإرهابية تستهدف زعزعة أمن المواطنين، ما يجعلنا ندعوهم الى الالتفاف والتمسك بالوحدة الوطنية وتفويت الفرصة على من يريد زرع الكراهية وشق الصف، مستذكرين أن الكويتيين دائماً وأبداً تجمعهم الأزمات وتوحدهم ولن يستطيع كائن من كان أن يعبث بأواصر المحبة والتمازج التي تجمع بينهم.
واختتمت بتاكيدها باسمها وباسم كل منتسبيها على الالتفاف حول قيادتنا الحكيمة التي كانت ومازالت مبعثاً للأمن والاعتزاز والعدالة في دولتنا الحبيبة راجين من الله أن يحفظ الكويت وأهلها من كل مكروه.
الاسلام دين الرحمة والسلام.
وأصدرت لجنة التعريف بالإسلام بيانا استنكرت وادانت فيه الإعتداء الأرهابي الآثم على مسجد الإمام جعفر الصادق الذي وقع بمنطقة الصوابر موضحة ان ماحدث من أعتداء يتنافى مع مبادئ الأسلام السمحة التى جاءت بالرحمة والتسامح والسلام مع كافة طوائف البشرية مسلمين وغير مسلمين .
وفى هذا الصدد قال المدير العام للجنة جمال الشطى أن لجنة التعريف بالأسلام تنعي بمزيد من الحزن والاسى كل من توفي في هذه الجريمة النكراء و تحتسبه عند الله شهيدا ، و تدعو الله جل و علا بالشفاء العاجل لجميع المصابين فى هذا الحادث الإرهابى الآثم سائلين الله تعالى أن يلهمهم وذويهم الصبروالسلوان وبين الشطي ان الاسلام هو دين الرحمة ودين السماحة الذى كفل الحقوق والواجبات وحماية النفس البشرية بشكل عام ، و حرمة الدم في قول النبي صلى الله عليه و سلم ” لا يزال المرء في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما ” فمن فعل ذلك فقد برئت منه ذمة الله و رسوله ، و مما يؤسف له أننا نضطر اليوم الى التأكيد على القاسم المشترك الذي يجمع المسلمين بشتى مذاهبهم ، رغم أن ذلك أمر بدهي أكدته الأحاديث النبوية الصريحة ، قال صلى الله عليه و سلم ” من صلى صلاتنا و استقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فهو المسلم ، له ما لنا و عليه ما علينا ” و قال عليه الصلاة و السلام ” لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ” ، فمن اجترأ على الدم الحرام فقد احتمل اثما و بهتانا عظيما ، و لن تنفعه في ذلك تبريرات الخوارج الذين حذرنا منهم الرسول الكريم بقوله ” يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ” .
وبين الشطي ان ديننا الحنيف يحث على التعاون والتعارف والوئام بين المسلمين بعضهم ببعض وبينهم وبين غيرهم، وقد ورد ذلك في القرآن الكريم والسنة النبوية ومنها قول الحق (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا)، وهي نحمل توجيها صريحا بنبذ الخصام و دعوة للتعارف و والتعاون والتواصل ، وزاد الشطي موضحا الاسلام يحض على البر والعدل بين المسلمين ويسعى لجمع الناس تحت لواء العدل و القسطاس المستقيم (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوّامين لله بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون).
و ختم بالدعاء الى الله عز وجل أن يحفظ الكويت و أهلها من كيد الكائدين ، و أن يجمع الكلمة خلف القيادة الحكيمة لسمو أمير البلاد يحفظه الله .
الجمعية الكويتية للإغاثة
استنكرت الجمعية الكويتية للإغاثة في بيان لها أنها تدين وتستنكر العمل الإجرامي الذي وقع في مسجد الأمام الصادق بمنطقة الصوابر بالكويت.
وفى هذا السياق قال نائب رئيس مجلس الإدارة أحمد سعد الجاسر ان الحادث الاجرامي اليوم الذي تعرض له مسجد الأمام الصادق بمنطقة الصوابر يعد من الأعمال الإرهابية الدخيلة على هذا المجتمع الطيب الذي عرف بحب الخير ونشره بيننا.
وبين الجاسر: اهمية الالتفاف حول قيادتنا الحكيمة ومساندة اجهزة الدولة في مثل هذه الازمات والتي تعكس طبع وثقافة اهل الكويت وشدة تآزرهم وتلاحمهم خصوصا في وقت الازمات ونبذ جميع التعصب والتطرف والارهاب
ودعا الجاسر جميع المواطنين والمقيمين الى الاتحاد صفا واحدا تحت راية حضرة صاحب السمو امير البلاد قائد الانسانية الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وان يحفظ الله الكويت واهلها من كل مكروه وتبقى دائما منارة بذل وعطاء وامن وامان ، وان يرحم الله جل وعلا جميع المتوفين وان يشافي ويلبس بثياب الصحة والعافية كل الجرحى والمصابين .
واستنكر شيخ قبيلة الحميد عواد ناصر الرميك الحادث الارهابي الجبان الذي استهدف مسجد الامام الصادق، قائلا نعزي قائد مسيرتنا بهذا المصاب الجلل بهذا الشهر الفضيل ونعزي انفسنا واهل الشهداء ونطلب من الله بالشفاء للجرحى ويكفينا فخرا وأعتزازا بأن ابانا وقائد مسيرتنا رغم حراره الجو والصيام كان اول المتواجدين بمكان الحدث مما هون علي اهل الشهداء المصاب.
وأضاف لله درك يا صاحب السمو لن يهدأ لك بال رغم كبر السن الا ان تكون متواجد بالاحداث واصبت كما اصيب غيري من اهل الكويت بمصيبة التفجير الخسيس الذي وقع في مسجد الصادق فهي جريمه عظيمه.
وزاد الرميك قال رسول الله صلي الله عليه وسلم أن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام وقتل النفس المحرمه من اعظم الكبائر ولا شك ان هذه الجريمه تستهدف امن هذا البلد واستقراره بحميع مكوناته واطيافه ونحن نستنكر هذه الجريمه ونسأل الله ان يحفظ أميرنا ويحفظ امن بلدنا وبلدان الخليج وجميع بلاد المسلمين الهم آمين
ورحم الله الذي قتلوا في هذا التفجير وغفر لهم وعظم اجر اهلهم وألهمهم الصبر وانا لله وانا اليه راجعون
