الرئيسية / أقسام أخرى / منوعات / قصة هزت الجزائر.. تفاصيل اختطاف جار لابن جاره 28 عاماً داخل منزله

قصة هزت الجزائر.. تفاصيل اختطاف جار لابن جاره 28 عاماً داخل منزله

في قصة أغرب من الخيال هزت المجتمع الجزائري بأكمله بطلها رجل اسمه “بن عمران عمر” اختطف من قبل جاره عندما كان صبياً بعمر 16 عاماً، على بعد أمتار بسيطة من منزل والديه، وعلى مدار 28 عاماً ظل يتابع أهله وما يحدث في بلدته، من شرفة منزل الخاطف.

قصة تداولها رواد عبر منصات التواصل الاجتماعي في الجزائر ولاقت تفاعلاً واسعاً، حيث عثر على بن عمران بعد مرور 28 عاماً من اختطافه حياً، وسط ذهول ودهشة سكان بلدية القديد، غرب ولاية الجلفة في الجزائر، إذ ظن أهله وسكان البلدية أنه فُقد وتوفي أو قُتل في ظروف غامضة عندما كان عمره 16 عاماً عام 1996، وبعد محاولات حثيثة ومضنية للبحث عنه دون جدوى.
ليتبين أن الشاب ظل سجيناً قرابة 3 عقود، في منزل جاره، البالغ من العمر حالياً 61 عاماً، وتداول نشطاء مقطعاً صادماً للحظة العثور على الضحية في حفرة تشبه القبر داخل حظيرة أغنام ببلدية القديد، وبدا بن عمران في حالة صدمة عاجزاً عن الكلام.

وأمرت النيابة العامة لدى مجلس قضاء الجلفة بفتح تحقيق معمق، بعد تلقي مصالح الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالقديد بلاغاً بالعثور على الضحية في منزل “ب.ع عطية” وتوقيف مالك السكن والتحقيق معه، وتقديم الدعم النفسي والطبي للرجل الذي قضى فترة شبابه وسط أكوام عديدة من ربطات التبن.
وتحدثت صحف محلية أن الأم توفيت حسرة عليه، وقبل وفاتها شكت في أمر جارهم، بسبب الكلب الذي ظل شهرين أمام منزل الجار المختطف، ينبح، لكن عندما أخبرت الجيران، لم يصدقوا أن ابنها على بعد أمتار قليلة، وقيل إن الكلب اختفى لاحقاً ثم عثر عليه فيما بعد ميتاً.

وتداول نشطاء معلومات أن الشاب طوال تلك السنوات، كان يتابع عائلته وعلم بوفاة والدته، وكان يشاهد والده وهو يخرج للصلاة وهو مربوط خلف النافذة، لا يستطيع البكاء أو الصراخ أو الكلام، وحين يحاول الخروج لا يقدر على تجاوز مساحة معينة من السكن، وإذا حاول أن ينادي لا يستطيع.
ورافقت الحادثة عدة روايات من قبل رواد السوشيال ميديا، حول السحر والشعوذة، وأن الفاعل قام بذلك للاستفادة من الضحية، وسط تشكيك البعض في القضية برمتها بسبب الغموض والأمور المبهمة التي تحيط بالقصة بأكملها وكواليس ما حدث بالفعل، فيما طالب البعض بإنزال أقصى العقوبات على الفاعل، لأن ما قام به “أكثر جرماً من القتل”.

وبحسب أقارب الضحية، الذين وصفوا ما حدث بـ”معجزة إلهية”، تصوروا حينها أن بن عمران اغتيل أو قتل بحكم الظروف الأمنية التي كانت تعيشها الجزائر آنذاك، ولم يتم الشك في الجار، ذلك الموظف الذي كان يعيش وحيداً طوال هذه السنوات دون زواج، على الرغم من أن الأم التي فارقت الحياة قبل سنوات، كانت تشير إلى المنزل القابع فيه ابنها، وهو على بعد 60 متراً من منزلها، وفقاً لصحيفة الخبر الجزائرية.

ولا يزال التحقيق جارياً حول أسباب ما حدث، للوقوف على حيثيات الجريمة والأسباب الحقيقية التي دفعت الجار لخطف ابن جاره طوال هذه السنوات.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*