الرئيسية / أقسام أخرى / منوعات / أبرز طقوس الشعوب العربية للترحيب بشهر رمضان

أبرز طقوس الشعوب العربية للترحيب بشهر رمضان

مهما مرّت السنوات، واشتدّت الأزمات، يتميّز رمضان عن الأيام العادية، لما له من أجواء روحانية ينتظرها المسلمون حول العالم بشوق، فيعبرون عن فرحتهم باستقبال الشهر بعادات متوارثة عبر الأجيال.

وتتنوع التقاليد بين شعوب الدول العربية في الاحتفال بقدوم رمضان. وفي هذا التقرير نستعرض أبرزها:

لبنان: سيبانة رمضان

في الأحد الأخير قبل بدء رمضان، يحرص اللبنانيون على الاحتفال بهذه المناسبة بعادة موروثة قديمة يطلق عليها باللهجة المحلية “سيبانة رمضان” أو بالفصحى “استبانة رمضان” (والتي تعني استدلال الهلال إياناً ببدء شهر الصوم).
وتتجمع الأسر اللبنانية على المائدة لتناول الطعام في اليوم الأخير من شهر شعبان، تزامناً مع المشاركة في تزيين الشوارع والشرفات بالأنوار والفوانيس للاحتفال بحلول الشهر الفضيل.

سوريا: تكريزة رمضان

أما في سوريا، وفي ليلة الثلاثين من شعبان، فتحرص الأسر باختلاف المناطق على تعليق الفوانيس وتحضير مونة وحلويات الشهر قبل التفرغ للعبادة، ولا سيما التراويح والنوافل وقراءة القرآن.

ومن أبرز العادات المتوارثة التي يحافظ عليها السوريون لاستقبال رمضان بالرغم من جميع ظروفهم الصعبة، فهي “التكريزة” التي تشكل عادة قديمة متوارثة منذ قرون للتأكيد على صلة الرحم والقربى، حيث يجتمع الناس مع أقاربهم وأصدقائهم وجيرانهم في أجواء الطبيعة مُحتفلين بقدوم شهر رمضان.

السودان: تزيين المنازل

منذ أن يظهر الهلال ليعلن بداية شهر رمضان الفضيل، تكتسي مدن السودان بعادات وتقاليد خاصة لا تشبه أي بلد آخر، بداية بالترتيبات التي تجرى في ساحات الأحياء الداخلية، وعلى الطرقات الرئيسية لتجهيز مائدة رمضان للعامة، مرورًا باكتظاظ الأسواق بالناس، والحركة غير المعتادة التي تعيشها المدن والقرى ليلًا، وهم في حركة دؤوبة إلى المساجد
كما لا بد من تجديد أواني المطبخية، لتتناسب مع الإفطارات الجماعية التي تُجرى عادة في ساحات واسعة، حيث تجتمع كل الأسر في ساحة واحدة للإفطار.

المغرب: عواشر مبروكة

بمجرّد التأكّد من ظهور هلال شهر رمضان، يقوم أهل المغرب بإطلاق النفير سبع مرّات للسحور، لتنطلق ألسنة الناس بالتهنئة بجملة “عواشر مبروكة”، أي أيام مباركة مع دخول شهر الصوم.

وفي آخر أيام شهر شعبان، ينظم الأهالي في المدن المغربية حفلات تعرف بـ” الشعبانة”، يجتمع فيها الرجال والنساء في مجالس منفصلة، وإذا كان الجو معتدلاً وصافياً فإن تجمعهم يكون في البساتين لتناول الأطعمة المحلية وتبادل الأحاديث.

تجديد المنازل في اليمن

كان اليمنيون سابقاً يحرصون على استقبال شهر رمضان بتجديد طلاء منازلهم، لتظهر بأبهى حُلة، فيما تزدان الشوارع بأجمل الزينة، ويُطلق الرجال الأعيرة النارية في الهواء كنوع من البهجة.

الكويت: يوم القريش

“يوم القريش” الذي تناقلته أجيال الكويت عبر الزمن كمصطلح يشير إلى الإفطار أو الغذاء في اليوم الأخير من شهر شعبان، تحول من موروث شعبي خاص تتجمع فيه النساء داخل البيوت، إلى كرنفال اجتماعي طال مختلف دوائر العمل ليجمع الأصحاب والأصدقاء والزملاء حول مائدة واحدة قبل دخول شهر رمضان.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*