الرئيسية / محليات / صحراء الكويت مصدر مهم وواعد لقيادة مسيرة توليد طاقة الرياح بالمنطقة

صحراء الكويت مصدر مهم وواعد لقيادة مسيرة توليد طاقة الرياح بالمنطقة

ذكر موقع انيرجي بورتال إن الكويت ستستكشف حدودا جديدة في مشهد الطاقة الخاص بها مستفيدة من موقعها في قلب الشرق الأوسط، وذلك من خلال تطويع قوة رياح الصحراء فضلا عن سهولها الشاسعة والقاحلة وتيارات الرياح القوية والمتسقة، ما يجعلها مرشحا مثاليا لتطوير طاقة الرياح بين دول المنطقة ويمنحها بديلا متجددا ومستداما لاعتمادها التقليدي على النفط والغاز.

وأضاف الموقع ان مسيرة الكويت نحو طاقة الرياح لا تقتصر على كونها مسؤولية بيئية في ضوء التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة، بل من منطلق الحقيقة التي مفادها ان احتياطيات النفط في البلاد محدودة على الرغم من كونها كبيرة. ويعد الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة خطوة إستراتيجية تضمن أمن الطاقة للبلاد على المدى الطويل.

وفي هذا السياق، تمثل طاقة الرياح على وجه الخصوص آفاقا واعدة بفضل الموقع الجغرافي الذي يميزها، إلى جانب ظروفها المناخية، ما يساعدها على خلق بيئة مثالية لمزارع الرياح.

واعتبر الموقع رياح الصحراء الكويتية ذات ملامح مميزة من حيث قوتها الفريدة وانسجامها، ما يجعلها مصدرا موثوقا لتوليد لطاقة الرياح. وهذا الاتساق هو عامل حاسم في جدوى طاقة الرياح، لأنه يضمن إمدادا ثابتا بالطاقة. وعلاوة على ذلك، فإن الامتدادات الشاسعة والمسطحة للصحراء الكويتية توفر مساحة واسعة لتركيب توربينات الرياح، دون قيود جغرافية قد تحد من مثل هذه المشاريع في مناطق أخرى.

واستشهد الموقع بما حققته دول أخرى في المنطقة من إنجازات في هذا المضمار، حيث قطعت المملكة العربية السعودية، على سبيل المثال، خطوات كبيرة في تطوير طاقة الرياح، مع إطلاق أكبر مزرعة رياح في الشرق الأوسط في عام 2019.

وهذا المثال بمنزلة شهادة قوية على جدوى وفوائد طاقة الرياح في المنطقة. قد تم التأكيد على إمكانات طاقة الرياح في الكويت من خلال التنفيذ الناجح لمثل هذه المشاريع. ومع ذلك، فإن الانتقال إلى طاقة الرياح لا يخلو من التحديات، وتتجلى إحدى العقبات الرئيسية في التكلفة الأولية العالية لإنشاء مزارع الرياح، لأن بناء توربينات الرياح والبنية التحتية اللازمة لدعمها يتطلب استثمارات كبيرة.

وبالإضافة إلى ذلك، قد تكون صيانة هذه المرافق مكلفة أيضا. ولكن بالرغم من هذه العقبات، فإن فوائد طاقة الرياح على الصعيدين الاقتصادي والبيئي، تجعلها استثمارا مجديا على المدى البعيد.

تجدر الإشارة إلى ان حكومة الكويت أبدت التزاما قويا بتطوير الطاقة المتجددة من خلال ما تضمنته خطة رؤية 2035 للبلاد من العزم على توليد 15% من طاقتها من مصادر متجددة بحلول عام 2030. وهذا الهدف، رغم أنه طموح للغاية، إلا انه يمكن تحقيقه من خلال الاستثمار والبنية التحتية المناسبة.

وعلاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي تطوير طاقة الرياح في الكويت أيضا إلى تحفيز النمو الاقتصادي فيها نظرا لأن إنشاء وصيانة مزارع الرياح سيخلق فرص عمل، في حين سيكون من شأن إنتاج الطاقة النظيفة جذب الاستثمارات الأجنبية من خلال الشركات والصناعات ذات الاهتمامات البيئية.

في الختام، قال الموقع آفاق طاقة الرياح في الكويت واعدة بفضل الظروف الجغرافية والمناخية للبلاد التي تتمتع بموقع مثالي لهذا النوع من مصادر الطاقة النظيفة، وقد يؤدي تسخير رياح الصحراء الكويتية الى تحويل الكويت إلى منتج رائد في مجال الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط ومن ثم يجعل منها نموذجا قويا لدول أخرى في المنطقة، ناهيك عن ان التزام الحكومة بالطاقة المتجددة يضمن لها بيئة سياسية داعمة.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*