الرئيسية / محليات / الأضاحي «شابّة نار».. النعيمي يفوق الـ 200 دينار

الأضاحي «شابّة نار».. النعيمي يفوق الـ 200 دينار

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك وكعادة كل عام، تتحرك أسعار الأغنام صعودا بسبب الإقبال على شراء الأضاحي لإحياء هذه الشعيرة الإسلامية التي تذكر بقصة

أبي الأنبياء إبراهيم وولده النبي إسماعيل وتعيد إلى الأذهان قصة الفداء والتضحية، وفي الوقت نفسه تؤكد معنى المشاركة الاجتماعية وتشارك الأغنياء والفقراء في طعام الأضحية.

لمتابعة حركة الشراء ومعدلات الأسعار جالت «الأنباء» في سوق الماشية بمنطقة جليب الشيوخ في محافظة الفروانية، حيث وجدنا أن الأسعار كانت مرتفعة جدا حتى ان سعر النعيمي المحلي الكبير وصل إلى 220 دينارا، كما كان لافتا افتقاد سوق الأغنام هذا العام الخراف المستوردة، حيث لا يوجد في السوق سوى الخروف المحلي والخروف الشفالي الذي يصل سعره من 100 الى 140 دينارا.

التقينا في السوق خلال الجولة مجموعة من المواطنين والبائعين لنتعرف على آرائهم وانطباعاتهم وأحوال وحركة البيع والشراء والأسعار.

كانت البداية مع أبو عبدالله المطيري الذي قال: إنه شي لا يصدق ولا يعقل أن تصل الأسعار إلى هذا الحد الجنوني، ولا نعرف أين الحل.. هل في زيادة والتشديد على مراقبة الاسعار أم عبر فتح باب الاستيراد حتى يسهم في تخفيض الأسعار التي ارتفعت بسبب نقص المعروض؟ وأضاف أن سعر الخروف الشفالي وصل إلى سعر الخروف المحلي العام الماضي، لافتا إلى أنه في العام الماضي كان السوق متوافرة به الأغنام من كل من السعودية والأردن بالإضافة إلى الشفالي الايراني والخروف المهجن والخروف والمحلي، ما أدى إلى أن تكون الاسعار العام الماضي مرتفعة لكن بحد معقول إلى حد كبير بخلاف هذا العام الذي وصل سعر الخروف المحلي الى أكثر من 200 دينار.

وتابع: ربما يكون الحل في فتح باب الاستيراد أو زيادته حتى يؤدي ذلك إلى زيادة المعروض من الأغنام ومن ثم خفض الأسعار حتى يتمكن الجميع من الحصول عليها بأسعار معقولة، ويمكنه أداء هذه الشعيرة الإسلامية المهمة في هذه المناسبة الدينية القريبة من قلوب جميع المسلمين لاسيما من لم يتمكن من أداء الحج فيشارك الحجاج بذبح الأضاحي.

كذلك التقينا مع الشاب سند الوعلان وعمره 14 سنة، حيث حضر للسوق مع والده، والذي قال: هذه ثاني سنة احضر الى السوق مع والدي لشراء اضحية العيد ولاحظت ان الحلال اقل من السنة الماضية وان الأسعار مرتفعة جدا ولا يوجد احد يشتري، ولا ادري ما السبب لكن أتوقع السبب هو ارتفاع الاسعار ولاحظت ان نفس البائعين العام الماضي هم نفسهم اللي موجودين في السوق هذا العام. وتابع الوعلان بأن والده لن يشتري الاضحية اليوم بسبب الاسعار التي تصل الى 220 دينارا للخروف المحلي.

كذلك التقينا أم عبدالعزيز التي قالت: السعر غالي والغش واضح حتى الخروف الشفالي والخروف المهجن يبيعونه لنا على انه خروف محلي. وتابعت: انا صاحبة حلال واعرف بالحلال ولا يستطيع احد ان يغشني لكن الناس الثانية الله يعينهم على الغش. وتابعت: من الطبيعي ان الاسعار ترتفع في موسم العيد بسبب زيادة الطلب على الاضاحي ويكون الارتفاع من 20 الى 30 في المائة لكن ان ترتفع الاسعار الى مائة بالمائة فهذا شي غير معقول.

وأضافت أم عبدالعزيز: حتى البائعين سابقا كانوا هم اصحاب الحلال الكويتيين او اهل البادية ولا يمكن ان يغشوك ولكن للاسف اختفوا من السوق وظهر باعة آخرون. وقالت اغلب الكويتين يشتري اضحيتين او ثلاث اضاحي ويصل سعرها الى 600 دينار غير الطبخ وقليل من يأخذ اضحية واحدة. وتابعت: قبل سنوات كانت ميزانيتي للاضاحي من 150 الى 200 دينار لشراء اضحيتين، ولكن للاسف هذا السعر نسيناه.

كما التقينا مع ابو راشد، وقال ان هذه الفترة فتره عيد وموسم حج واضاحي، ومن الطبيعي ان ترتفع الاسعار بسبب قلة المعروض ووقف الاستيراد. وقال يوجد بعض الاضاحي اسعارها معقولة والبعض الآخر سعرها مرتفع جدا والسبب ذكرته لك في بداية الحديث. وتابع: لو نبي نحسبها حسبة ترى سعر الاضاحي يرتفع في جميع البلدان الاسلامية، مضيفا: اظن ان الاسعار مرتفعة حتى عند الدول المجاورة، وقبل العيد واول يوم العيد تكون الاسعار مرتفعة وثابتة ولكن من اليوم الثاني تبدأ الاسعار بالانخفاض بشكل ملحوظ.

وكان لزاما أن نلتقي بعض الباعة حتى نتعرف على وجهة نظرهم في ارتفاع الأسعار وأسبابه، فالتقينا البائع محمد الرشيدي حيث دافع عن ارتفاع الاسعار وذكر الاسباب وقال: نحن نشتري الغالي ونبيع الغالي ونفس الفائدة التي نحصل عليها في كل عام وربحنا ثابت، والسبب ان السوق لا يوجد به الا الخروف المحلي والخروف الشفالي وان حصلت خروفا اردنيا فهو بنسبة قليلة جدا ولا تذكر.

وأضاف: اذا الناس تشوف ان السوق غالي فنحن نشتري من المزادات ومن يشكك في ان الاسعار مرتفعة بسببنا يذهب بنفسه الى المزادات في صباح كل يوم لكي يشاهد الاسعار على حقيقتها، متابعا: زبائننا نوعان منهما المواطن الذي يبحث عن الخروف النعيمي والكل يعرف ان الخروف النعيمي قليل جدا ويكون صاحب الحلال تعبان في تربيته وينتظر هذا اليوم لبيعه، والنوعية الثانية هم بعض المواطنين والوافدين الذين يبحثون عن الشفالي والذي تبدأ اسعاره من 100 دينار الى 140 دينار وهو سعر معقول في موسم الاضاحي.

كذلك التقينا البائع حميد مبارك الذي قال: منذ سنوات عديدة وانا اعمل في سوق الغنم بالكويت، ونعم الاسعار ترتفع في موسم الاضاحي ومثلما نشتريه غالي نبيعه غالي والحلال الطيب سعره فيه، وانا اقولك ان الخروف المحلي وصل سعره الى 220 وربما اكثر للخروف الطيب وتوجد بعض الخرفان النعيمي يصل سعرها الى 160 دينارا. وقال ان الزبائن الذين يشترون الخروف 200 دينار يظنون ان البائع قد ربح من الخروف الواحد 60 او 70 دينارا ولا يعرفون ان المربح ثابت مهما ارتفعت الاسعار والسبب من خارج سوق الاغنام وهو عدم توافر الاغنام بشكل كاف وبسبب وقف الاستيراد. وأكد مبارك مقسما: والله العظيم في بعض الاحيان نبيع خروف 170 دينارا ويكون ربحنا فيه 3 دنانير فقط لكي لا نخسر زبائننا.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*