الرئيسية / محليات / «التربية» تستبق امتحانات الثانوية بتدوير مديري المدارس

«التربية» تستبق امتحانات الثانوية بتدوير مديري المدارس

تختتم اليوم الاحد اختبارات نهاية العام الدراسي لطلبة المرحلة المتوسطة والصفين العاشر والحادي عشر، كما يشهد اليوم انطلاق اختبارات الصف الثاني عشر للتعليم الديني، بينما ستبدأ اختبارات الثانوية العامة بقسميها العلمي والأدبي يوم الاحد المقبل 11 يونيو الجاري.

وكشفت مصادر تربوية مطلعة لـ «الأنباء» أن نتائج اختبارات طلبة المرحلة المتوسطة والصفين العاشر والحادي عشر سترفع على موقع وزارة التربية يوم غد الاثنين، مشيرة إلى أن عملية التصحيح والمراجعة والتدقيق ستستمر الى الفترة المسائية وصباح الاثنين ومن ثم رفعها بعد اعتمادها.

وفيما يتعلق بتدوير اللجان، ذكرت المصادر أن قطاع التعليم العام طلب من المناطق التعليمية عناوين مديري المدارس ومساعديهم تمهيدا لإجراء عملية التدوير المناطقي في امتحانات الثانوية العامة، مشيرة إلى ان قرار التدوير سيعتمد نهاية الاسبوع الجاري.

وعلى صعيد متصل، أعلن مدير ادارة التعليم الديني بوزارة التربية أنور العبدالغفور في تصريح لـ «الأنباء» ان الادارة استعدت جيدا لاختبارات طلبة الصف الثاني عشر في التعليم الديني والتي ستنطلق اليوم، مشيرا الى أن ما يقارب الألف و187 طالبا وطالبة سيتوجهون لأداء اختباراتهم اليوم منهم 543 بنين و644 بنات.

وأضاف العبدالغفور أن الطلبة سيقدمون اختباراتهم في 7 لجان منها 3 لجان للبنين، وهي معهد عبدالرحمن السميط ومعهد الفحيحيل الديني ومدرسة ابن طفيل المتوسطة، أما الطالبات فقد خصص لها 4 لجان هي معهد قرطبة الديني ومعهد الفروانية الديني وثانوية فاطمة بنت اسد وثانوية صفية بنت عبدالمطلب، متمنيا التوفيق والنجاح لجميع أبنائنا الطلاب والطالبات.

من جهة اخرى، قالت مديرة مدرسة رحية للبنات د.ريمة الظفيري إن المواقف الامتحانية التي يمر بها الطلاب في حياتهم الدراسية تعد من المواقف الضاغطة، حيث يشعر الطلاب بأن الموقف الامتحاني ينطوي على أهداف تقويمية قد ينجحون فيها وقد يفشلون، وإذا كان الطلاب عموما يشعرون بالقلق من الامتحانات فإن طلاب الثانوية على وجه الخصوص يشعرون بالمزيد من القلق والضغوط، الذي قد يدفعهم إلى الدخول في حالات من الخوف والاكتئاب والصراعات النفسية التي لا تحمد عقباها.

وذكرت الظفيري في تصريح خاص لـ «الأنباء» أن العلماء حددوا 4 أبعاد لقلق الامتحانات تتمثل في «التوتر، الانزعاج، ردود الأفعال الجسمية، الأفكار غير المتصلة بالامتحان»، مضيفة ان امتحانات الثانوية لا تمثل مصدر إزعاج ورهبة للطلاب فحسب، بل يتعدى أثرها ليشمل كل أفراد الأسرة والمجتمع، حيث يبنى على أساس نتائجها مستقبل الطلاب وحياتهم المهنية، لكونها المعيار الوحيد للالتحاق بركب التعليم الجامعي، لذلك تهتم معظم الدول بتطبيق كل معايير السرية والأمان والعدالة في وضع أسئلة الامتحان وتطبيقه، وهو الأمر الذي نراه متبعا في جميع الدول العربية عامة والخليجية على وجه الخصوص، غير أن هذه الآليات قد تتجاوز كل الخطوط بالشكل الذي يدخل الفزع والرعب في نفوس الطلاب وأولياء أمورهم في الكويت على وجه الخصوص.

وزادت أن أكثر ما يزيد الأمر سوءا وجود ظاهرة جديدة اتسعت في الآونة الأخيرة وهي ظاهرة دخيلة على المجتمع الكويتي وهي الإجراءات التي تتبعها الوزارة في تطبيق امتحانات الثانوية والتي تتمثل في تدوير مديري المدارس ومعلميها والانتقال لمراقبة امتحانات الطلاب في مدارس أخرى، إضافة إلى أن تجنيد كل إمكانات وزارتي التربية والداخلية في نقل ومراقبة الامتحانات، واستخدام الوزارة لأجهزة التشويش والتنصت لكشف حالات الغش وتسريب الامتحانات، كلها أمور تشعر الطالب بحالة من الفزع والرعب جراء كل هذه الإجراءات المبالغ فيها وغير المتبعة في عدد كبير من الدول الخليجية مثل السعودية والبحرين وقطر، والدول العربية الأخرى مثل تونس والجزائر وليبيا، مما جعل الطالب يفقد السيطرة على مجريات التفكير وتتشتت ذاكرته ويفقد القدرة على استدعاء المعلومات مما يجعله يحصل على درجات متدنية في الاختبارات رغم الاستعداد.

وشددت على ضرورة أن تتكاتف الأيدي وتتعانق الجهود من أجل إيجاد طريقة مناسبة تتبعها الوازرة لإجراء امتحانات الثانوية العامة يحفظ لها حقها في سرية الامتحان وعدالة تطبيقه بما يعطي لكل ذي حق من الطلاب حقه، وبما يحفظ لنا أبناءنا سالمين بعيدين عن الأمراض النفسية التي قد تدمر مستقبلهم.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*