الرئيسية / عربي وعالمي / بوليتيكو: سوناك أمام التحديات الأصعب منذ الحرب العالمية الثانية

بوليتيكو: سوناك أمام التحديات الأصعب منذ الحرب العالمية الثانية

قالت الصحافية إيليني كوريا في موقع “بوليتيكو” الأمريكي، إن سوناك أمام أصعب تحديات واجهها زعيم بريطاني منذ الحرب العالمية الثانية، لأنه يدخل إلى 10 داونينيغ ستريت في وقت تقترب فيه البلاد من الشتاء مع فواتير طاقة، ولوائح انتظار في المستشفيات، وتكاليف استدانة وتضخم، كلها مرتفعة.

أبلغ سوناك إلى النواب المحافظين الثلاثاء، بأن حزبهم يواجه “تهديداً وجودياً” بعد تدني تأييده في استطلاعات الرأي.

وزاد التحدي بسبب حكومة ليز تراس التي انتهى بها الأمر للاستقالة بعد ولاية خاطفة، ونتيجة لميزانيتها المصغرة سيئة السمعة، التي ألغيت بالكامل بعدما سببت فوضى في الأسواق المالية، فإن المحافظين باتوا متخلفين عن المعارضة العمالية بـ 30 نقطة مئوية، وفق استطلاعات الرأي.

وفي الأيام والأشهر المقبلة، سيكون عليه إجراء أول تعديل في حكومته دون تفتيت حزبه، والإشراف على الميزانية الأولى منذ الفوضى الأخيرة، وتحديد ما يمكن تقديمه من دعم للناخبين على صعيد فواتير الطاقة بعد الربيع المقبل.

وتقول كوريا إن رؤساء الوزراء يميلون إلى الاعتقاد أن الأيام المئة الأولى هي التي تحدد مسار ولايتهم في رئاسة الوزراء. أما سوناك، الذي أمامه عامان قبل أن يواجه انتخابات عامة، فإن هذا الانطباع قد يكتسب أهمية خاصة.

وبالنسبة للجمهور البريطاني، فإن وزير المالية السابق وجه مألوف لديه، بعدما اشتهر بخطته التي حظيت بتأييد واسع خلال فترة مكافحة فيروس كورونا في 2020.

وتكمن مهمته الآن في إعادة طمأنة الحكومة في فترة اقتصادية أخرى صعبة، مع فارق أنه اليوم في موقع أكثر دقة. والشعبية التي حصل عليها خلال الجائحة تبددت، وهو يتولى منصبه الآن بعد أزمة حكومية رئيسية، إذ أنه ثالث رئيس للوزراء في الأشهر الثلاثة الأخيرة.

الاختبار الرئيسي
والاختبار السياسي الرئيسي الأول لسوناك سيكون التعديل الوزاري في حكومته. ويعتقد نواب حزب المحافظين أنه سيتعلم من الدرس الذي عرفته تراس، عندما قسمت الأدوار على حلفائها وتجاهلت كل من لم يدعمها للوصول إلى رئاسة الوزراء.

وتوقع نائب لم يدعم سوناك تطورات إيجابية، قائلاً: “أعتقد أن تعديل حكومته سيكون أكثر توحيداً، وإشراك وجوه من كل الأجنحة، ولن يكون الأمر مضطرباً على غرار ما حدث مع ليز تراس”.

واحتفظ جيريمي هانت، الذي استعانت به تراس في آخر لحظة لإنقاذ حكومتها، بوزارة المالية. كما أن من المحتمل أن يعهد سوناك بوظيفة كبرى لمنافسته السابقة بيني مورداونت.

ترقية حلفاء
ومن المرجح ترقية حلفاء سوناك بمن فيهم ميل سترايد، الذي يتولى رئاسة لجنة اختيار الميزانية، وكريغ وليامس، وكلير كوتينيو ولورا تروت. ويمكن إعادة مايكل غوف إلى الحكومة.

وبخلاف تراس، ليس لدى سوناك الكثير ليخشاه من الجانب المؤيد له، ووقف معظم نواب حزب المحافظين خلفه، منذ أن أصبح زعيمهم، الإثنين، مع إعراب كثيرين منهم عن الإرتياح لانتهاء أزمة حكومة تراس.

لكن النواب المحافظين يريدون منه إظهار قدرته على توجيه اللكمات إلى زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر، في الوقت الذي يتقدم فيه الأخير في استطلاعات الرأي.

وأبلغ سوناك إلى النواب المحافظين الثلاثاء، بأن حزبهم يواجه “تهديداً وجودياً” بعد تدني تأييده في استطلاعات الرأي.

وفي الأيام المئة الأولى من ولاية سوناك، ستتعرض الحكومة للضغط لتفسر كيف ستدعم الناس بفواتير الطاقة إلى ما بعد فصل الربيع، إذا لم تشهد الأسعار انخفاضاً دراماتيكياً.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*