الرئيسية / عربي وعالمي / قوات الأمن السعودية تحبط مخطط ارهابي لتنظيم داعش

قوات الأمن السعودية تحبط مخطط ارهابي لتنظيم داعش

أحبطت السعودية مخطط إرهابي لتنظيم داعش وأن الجهات الأمنية تمكنت من القبض على أحد مطلقي النار على رجال الأمن الأسابيع الماضية، وبعد التحقيق اعترف المواطن يزيد بن محمد عبد الرحمن أبو نيان ويبلغ من العمر 23 عاما أنه من أطلق النار على رجال الأمن، وفي اعترافاته أقر بأن ذلك كان امتثالاً لتعليمات تلقاها من مخطط ارهابي لتنظيم داعش في سوريا.
وفيما يلي نص بيان وزارة الداخلية السعودية:
مـواضـيـع مـقـتـرحـة تفجيرات مساجد في صنعاء تخلف أكثر من 50 قتيلا حوثيا تفاصيل تبرئة حبيب العادلي في قضية الكسب غير المشروع تنظيم داعش يتبنى الهجوم على متحف باردو في تونس خمسة قتلى في اشتباكات قرب طرابلس وقصف على مطار
«صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية إلحاقًا للبيان المعلن بتاريخ 19 / 6 / 1436 هـ عن تعرض إحدى دوريات الأمن لـ مخطط ارهابي لتنظيم داعش أثناء تنفيذ مهامها الاعتيادية بشرق مدينة الرياض للإطلاق نار من سيارة مجهولة الهوية نتج عنه «استشهاد» الجندي أول ثامر عمران المطيري، والجندي أول عبد المحسن خلف المطيري (تغمدهما الله بواسع رحمته وتقبلهما في الشهداء).
عليه فقد تمكنت الجهات الأمنية من القبض على أحد المشتبه بتورطهم في مخطط ارهابي لتنظيم داعش و هذه الجريمة النكراء وهو المواطن يزيد بن محمد عبد الرحمن أبو نيان، البالغ من العمر (23) عامًا، بعد مداهمة مكان اختبائه بإحدى المزارع بمركز (العويند) بمحافظة (حريملاء). وبالتحقيق معه ومواجهته بما توفر ضده من قرائن، أقر بأنه هو من قام بإطلاق النار على دورية الأمن، وقتلِ قائدها وزميله (رحمهما الله تعالى)، امتثالاً لتعليمات مخطط ارهابي لتنظيم داعش و تلقاها من عناصر تابعة لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا، وَجّهَ فيها بالبقاء في الداخل، للاستفادة من خبراته في استخدام الأسلحة، وصناعة العبوات الناسفة والتفخيخ، وصناعة كواتم الصوت، في تنفيذ مخططاتهم الإجرامية، ووفقًا لذلك.. قام في يوم الاثنين الموافق 17 / 6 / 1436 هـ وبتنسيق من عناصر التنظيم في سوريا، بمقابلة شخص في أحد المواقع شرق مدينة الرياض، ادعى بأنه لا يعرف عن ذلك الشخص سوى أن اسمه (برجس) ويتحدث بلهجة مغاربية. وخلال لقائهما تواصلا مع تلك العناصر، وتم إبلاغهما بطبيعة مخطط ارهابي لتنظيم داعش و المطلوب تنفيذها، وحددوا لكل واحد منهما دوره فيها، حيث كُلّف هو بإطلاق النار، فيما كُلّف شريكه «برجس» بقيادة السيارة والتصوير عند التنفيذ، كما أمنوا لهما السلاح والذخيرة ومبلغا ماليا مقداره (10.000) عشرة آلاف ريال سعودي عبر طرف ثالث لم يقابلاه (على حد زعمه)، وأذنوا لهما ببدء تنفيذ العملية.
وقد أسفرت التحقيقات المكثفة والمستمرة في مخطط ارهابي لتنظيم داعش عن ضبط الآتي:
أولاً: بندقية رشاش بولندية الصنع (عيار 7. 62 ملم) عثر عليها مدفونة في حفرة بعمق نصف متر داخل أرض مسورة بمنطقة برية تبعد مسافة كيلومتر عن المزرعة التي كان يختبئ فيها الجاني بمركز (العويند). وبإخضاعها للفحوص الفنية بمعامل الأدلة الجنائية، أثبتت النتائج أنها هي السلاح المستخدم في ارتكاب الجريمة من خلال تطابق العلامات المتخلفة عن الأظرف الفارغة والمقذوفات النارية مع بصمة البندقية. كما عثر في الحفرة نفسها على سلاح آلي آخر مع (7) سبعة مخازن ذخيرة، و(166) مائة وستة وستين طلقة حية، ومبلغ مالي وقدرة (4898) أربعة آلاف وثمانمائة وثمانية وتسعون ريالاً سعوديًّا.
ثانيًا: (7) سيارات (3) ثلاث منها كانت في مراحل التشريك، بالإضافة إلى مادة يشتبه في أنها من المواد المتفجرة، وأدوات تستخدم في أغراض التشريك، مع مبلغ مالي مقداره (4500) أربعة آلاف وخمسمائة ريال سعودي.
ثالثًا: (3) ثلاثة أجهزة هاتف خلوي، أحدها أُخفي داخل إطار سيارة ترك على جانب الطريق المؤدي إلى محافظة (رماح)، والجهازان الآخران دفنا بالقرب منه، وتبين من الفحص الفني لمحتويات الأجهزة الثلاثة وجود رسائل نصية متبادلة ما بين منفذي الجريمة والعناصر الإرهابية في سوريا، تضمنت إحداها ما يفيد بتنفيذهما للعملية مع تسجيل لها بالصوت والصورة، ورسالة أخرى تأمرهما بالاختفاء والتواري عن الأنظار.
وقد تطابقت هذه النتائج الفنية المتوفرة من فحص الأجهزة الهاتفية المضبوطة مع ما أدلى به الموقوف في إقراره.
كما تمكنت الجهات الأمنية – بفضل الله – من تحديد من يُدعى «برجس» الذي أخفى هويته عن شريكة المذكور باستخدامه اسمًا مستعارًا وتعمده الحديث بلهجة مغاربية إمعانًا منه في التضليل، وتبين أنه المواطن نواف بن شريف بن سمير العنزي وهو من المطلوبين في قضايا حقوقية وجنائية.
ووزارة الداخلية إذ تعلن عن ذلك، فإنها تدعو المطلوب نواف بن شريف سمير العنزي للرجوع إلى الحق وتسليم نفسه، وتهيب بكافة بالمواطنين والمقيمين ممن تتوفر لديهم أي معلومات عنه بالاتصال فورًا على الهاتف رقم (990) والإبلاغ عنها، وقد تم تخصيص مكافأة مالية مقدارها (1.000.000) مليون ريال سعودي لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض عليه، وتحذر في الوقت ذاته كل من يتعامل معه أو يقدم له أي نوع من المساعدة أو يخفي معلومات تدل عليه بأنه سوف يتحمل المسؤولية الجنائية كاملةً فضلاً عن المسؤولية الدينية (لعن الله من أوى محدثًا).
هذا وتود وزارة الداخلية التنويه إلى أنه سيتم الإعلان في الأيام القادمة عن مجموعة من الوقائع الأمنية التي جرى ضبطها وإفشال من مخطط ارهابي لتنظيم داعش و ما كان يخطط له من ورائها. والله الهادي إلى سواء السبيل».

من هو “يزيد أبو نيان” مرتكب جريمة شرق الرياض؟
يبدو أن الطريق التي سار فيها يزيد بن محمد بن عبد الرحمن أبو نيان (23 عامًا) واعترافه بتبعيته لتنظيم “داعش” الإرهابي وتنفيذه لجريمة شرق الرياض لصالح التنظيم، بقتل رجال الأمن الوطنيين أثناء أداء واجبهم، لم تكن إلا نهاية لشخص عاش حياة مضطربة واعتاد إحداث المشكلات وافتعال الأزمات التي دخل بسببها السجن، خاصة خلال الفترة التي كان فيها مبتعثًا بالولايات المتحدة.
فقد تم إيقاف “يزيد” في ولاية أوريجون بالولايات المتحدة على ذمة قضية إشعال سيجارة في طائرة عندما كان في التاسعة عشرة من عمره، وعندما تدخلت السفارة السعودية لإطلاق سراح الطالب تبين لها أنه يعاني اضطرابات نفسية متجددة ظلت تلازمه من سن 17 عاما ، بخلاف تورطه في قضية تفحيط.
ووجه له القاضي حينها لائحة اتهام شملت التدخل في شؤون عمل طاقم الطائرة والمضيفين.
وتدخلت السفارة السعودية في ذلك الوقت لحل مشكلات “يزيد”، فقد ذكر مدير المكتب الإعلامي في سفارة خادم الحرمين في واشنطن في ذلك الوقت، نائل الجبير، أن الطالب يعاني ضغوطا نفسية، وأكد أن السفارة تبذل قصارى جهدها في حماية المواطن السعودي وتذليل الصعوبات له في كل القضايا التي تمسه، مضيفا أن السفارة والقنصلية في لوس أنجلوس تهتمان بملف القضية وتم توكيل محامٍ من السفارة لمتابعة الموضوع، مشيرًا إلى أن النية تتجه إلى مخاطبة السلطات الأمريكية بغرض ترحيل الطالب إلى بلد الابتعاث.
وقال والده محمد أبو نيان لـ”عكاظ”- في ذلك الحين- إن ابنه “يزيد” يعاني اضطرابات نفسية منذ سنوات، مشيرا إلى أنه وافق على ابتعاث نجله قبل 5 أشهر بعد استشارة الطبيب الذي كان يقف على علاجه ومتابعة حالته الصحية، وأمر له بعلاج يتم تعاطيه لضبط حالته النفسية.
وأضاف أن نجله التحق بمعهد لتعلم اللغة الإنجليزية ومضى في دراسته؛ لكن الدواء الذي كان يتعاطاه أوشك على النفاد، ولم يكن في مقدوره صرف علاج بديل إلا بموافقة الطبيب وبعد التنسيق مع المعهد الذي يدرس فيه تعاطى دواءً بديلا، وتدهورت حالته الصحية عقب ذلك، ثم جاء الخبر بتورطه في قضية تفحيط.
وذكر أنه طلب من نجله السفر إلى مدينة أخرى يقطن فيها أحد معارفه لتسهل له العودة إلى البلاد وأثناء الرحلة حدثت مشكلة السيجارة الإلكترونية.
وذلك قبل أن يتم القبض على يزيد لتورطه في جريمة إطلاق النار على إحدى دوريات الأمن أثناء تنفيذ مهامها الاعتيادية بشرق مدينة الرياض، ما تسبب باستشهاد الجندي أول ثامر عمران المطيري، والجندي أول عبدالمحسن خلف المطيري.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*