«الصحة» تؤكد أن مصدر الإصابات أهم من عددها وأن قدرتها الاستيعابية لاتزال عالية

بتفاؤل بلا تهاون، تمضي وزارة الصحة في مواجهة أزمة كورونا، مؤكدة أن «الوضع لا يزال تحت السيطرة»، ومشدّدة على «ضرورة الاستمرار في تنفيذ التعليمات الصحية من أجل تحقيق النجاح، لأن أي تراخٍ سيكون مردوده سلبياً على كل المجتمع».
ورغم استمرار تسجيل عدد مرتفع من الإصابات (بلغ 485 أمس)، وارتفاع عدد الحالات المسجّلة في البلاد إلى 6289، إلا أنّ الناطق الرسمي لوزارة الصحة الدكتور عبد الله السند شدّد على أنّه «من المهم جداً عدم النظر إلى رقم الإصابات وحسب، ولكن إلى مصدر الإصابات»، مبدياً الاطمئنان إلى أن «الكويت لم تصل إلى مرحلة يتجاوز عدد حالات التقصي الوبائي فيها (غير معروفة المصدر) الحالات المرتبطة بالسفر أو المخالطة».
ومع وصول رحلة «الإجلاء الكبير» لعودة المواطنين من الخارج إلى محطتها الأخيرة أمس، يتواصل الترقب للتوجه الحكومي في التعامل مع المرحلة المقبلة، في ظل أنباء متواصلة عن إمكانية توسيع الحظر الجزئي ليكون شاملاً أو مناطقياً.
وأكدت مصادر حكومية لـ«الراي» أن «موضوع الحظر مطروح بشكل مستمر على طاولة البحث، والقرار يخضع لتقييم يومي بحسب تطورات الأوضاع»، مشددة على أهمية أن «تكون الأجهزة الحكومية جاهزة للتعامل مع أي سيناريو أو قرار متى صدر».
ومن بين الإصابات المؤكدة التي أعلنت أمس، سجلت محافظة الفروانية العدد الأعلى بـ 126 حالة، تليها حولي بـ 106، ثم العاصمة بـ70 حالة و52 في محافظة الأحمدي و49 في محافظة الجهراء، فيما تم تسجيل 82 حالة من مراكز الحجر الصحي، مضيفاًَ أن من بين المصابين أمس 152 هندياً، و99 مواطناً و84 مصرياً و49 بنغلاديشياً.
وجدّدت مصادر مطلعة التأكيد على أن «تزايد حالات الإصابة ليس بأمرٍ مُقلق للوزارة، لا سيما أن نحو 80 في المئة من المصابين بفيروس كورونا وفق الدراسات العالمية تشير إلى أنهم يشعرون بأعراض طفيفة أو لا تظهر عليهم أعراض على الإطلاق».

الراي