الرئيسية / محليات / إنتاج «المقسومة» مناصفة…

إنتاج «المقسومة» مناصفة…

تأكيداً لما انفردت به «الراي»، في عددها المنشور بـ12 ديسمبر الجاري، بأن توقيع اتفاقية استئناف إنتاج النفط من المنطقة المقسومة ينتظر تشكيل الحكومة الجديدة، توقع مصدر نفطي مسؤول توقيع اتفاقية عودة الإنتاج الثلاثاء أو الأربعاء المقبلين.
من ناحيته قال وزير النفط وزير الكهرباء والماء، الدكتور خالد الفاضل، إن تسوية قضية المنطقة المقسومة بين الكويت والسعودية بحلول نهاية العام الحالي، لافتاً إلى أن المسألة الآن في طور البحث ولا تزال اللقاءات مستمرة مع الجانب السعودي، وهناك شبه اتفاق بين البلدين على الانتهاء منها قريباً.
وأشار الفاضل خلال تصريح صحافي على هامش الاجتماع الـ103 لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول «أوابك»، الذي استضافته الكويت أمس، إلى انتهاء المرحلة الأولى من اتفاقية استيراد الغاز من العراق، حيث تم التوقيع مع الجهة الاستشارية، مبيناً أن المستشار يقوم الآن بعمل الدراسات اللازمة، التي ستقدّم للدولتين، لبحثها وتحديد آلية تطبيقها على أرض الواقع.
من ناحية ثانية أضاف المصدر أن التفاهم السعودي الكويتي على أن يظل انتاج الثروة النفطية من المنطقة المشتركة بين البلدين «المقسومة» مناصفة، على أن تستمر شركة شيفرون في أداء مهامها حتى الانتهاء من انتقال مبانيها.
وتوقع أن يتم انتقال «شيفرون» خلال 5 سنوات، موضحاً انه سيتم خلال الفترة المقبلة الاتفاق مع استشاري لتثمين مباني الشركة، تمهيداً لإعطائها مباني بديلة، وذلك بناء على الرأي الاستشاري الذي سيتم التوصل إليه.
وذكر المصدر أنه من المقرر أن يصل الوفد السعودي رفيع المستوى برئاسة وزير الطاقة السعودي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان إلى الكويت لتوقيع الاتفاقية، مرجحاً قيام الفاضل والوزير السعودي بجولة في «المقسومة» يوم الأربعاء المقبل.
وحول موعد بدء عودة الإنتاج، أشارت المصادر إلى أنه في البداية ستقوم «شيفرون» وشركة نفط الخليج بتقييم آبار المنطقة للتأكد من مدى جهوزيتها للإنتاج، موضحة أنه بدء الانتاج قد يتأخر من المنطقة لأسباب تتعلق باتفاق «أوبك» بخصوص خفض الإنتاج، ما لم يقرر البلدان البدء في الانتاج من «المقسومة» على حساب وقف الانتاج من آبار أخرى لديها.
وعودة مرة ثانية لاجتماع «أوابك»، أكد الفاضل أن هناك انعكاسات طيبة على استقرار أسواق النفط بعد التخفيض الإضافي الأخير الذي أقرته منظمة أوبك وشركاؤها «أوبك+»، وسيدخل حيز التنفيذ ابتداءً من مطلع عام 2020، مبيناً أن هناك مؤشرات على تقبل هذه النسبة من التخفيض الزائد، كما أن هناك بوادر جيدة لتحسن العلاقة الاقتصادية بين أميركا والصين، علاوة على وجود انعكاسات مهمة لتأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ورجّح حدوث استقرار في السوق النفطي خلال الربع الأول والثاني من العام المقبل، بخلاف ما كان يشهده الربع الأول في السابق، وقال الفاضل «لا أرى بأن يكون هناك دور لدولة معينة في خفض أو رفع الأسعار، فهذا الأمر مرتبط بسياسة العرض والطلب في سوق النفط».
من ناحية أخرى، بين الفاضل أهمية استمرار الجهود المشتركة لضمان استقرار أسواق النفط خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن الطاقة الأحفورية ستبقى محور الاهتمام العالمي، إذ ستشكل نحو 75 في المئة من مزيج الطاقة العالمي بحلول عام 2035 وفقاً لتوقعات منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك».

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*