جديد الحقيقة
الرئيسية / محليات / الزياني: ما حققته #الكويت في مجال العمل الخيري مكنها من استحقاق لقب مركز العمل الإنساني

الزياني: ما حققته #الكويت في مجال العمل الخيري مكنها من استحقاق لقب مركز العمل الإنساني

أشاد ‏الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف الزياني بما حققته الكويت ومؤسساتها في مجال العمل الإنساني وما اكتسبته من خبرات في هذا المجال والتي أسهمت في نيل ثقة الامم المتحدة لبناء شراكة فاعله ومؤثرة مع المنظمات والجمعيات الخيرية الكويتية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الزياني اليوم الاثنين في افتتاح اعمال المؤتمر السنوي ال8 للشراكة الفعالة وتبادل المعلومات من أجل عمل إنساني أفضل (إنسانية واحدة ضد الجوع) الذي تنظمه الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية برعاية سمو أمير البلاد بمشاركة دولية واسعة ويستمر يوما واحدا.
وأشاد الزياني بجهود الكويت الكبيرة والمميزة في مجال العمل الإنساني والذي مكنها من استحقاق لقب مركز العمل الإنساني واختيار سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قائدا للعمل الإنساني.
وذكر ان استضافة مؤتمر الشراكة وتبادل المعلومات من أجل عمل انساني افضل واطلاق مبادرة اطعام مليار جائع في العالم يضيف إلى سجل الكويت الناصع مبادرة إنسانية خيرية تهدف إلى توحيد الجهود لمكافحة الجوع في العالم وعلى مدى عام كامل.
ولفت الى الجهود الحثيثة ‏التي تبذلها الامم المتحدة تجاه هذه القضية الإنسانية ومنها ادراج موضوع القضاء التام على الجوع الى جانب اقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2015 بأن يكون القضاء على الجوع من أهداف التنمية المستدامة.
واضاف ان من جهود الامم المتحدة ايضا صدور تقرير شامل عن الجوع في العالم في سبتمبر الماضي من منظمة الأغذية والزراعة بالتعاون مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ومنظمة الصحة العالمية والذي رصد بدقة وموضوعية وحرفية حالة الجوع في العالم وتأثيرته وتداعياته محذرا المجتمع الدولي من خطورته.
‏وأفاد الزياني بان دول مجلس التعاون الخليجي ادراكا منها بالمسؤولية الدولية واجبها الإنساني بذلت الكثير من الجهود المخلصة لمساعدة الدول الفقيرة والمحتاجة التي تعاني شعوبها من الجوع ومدت يد العون لها لتلبي احتياجاتها الضرورية بغية تجاوز ازمتها الإنسانية.
وأوضح ان دول المجلس أسست منذ اكثر من 50 عاما صناديق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمساعدة تلك الدول على تنفيذ برامجها وخططها التنموية ‏وحرصت على أن يخصص الدعم لتمويل المشاريع التي تتصل بحياة الإنسان وصحته وتعليمه ونمائه وتتطوره.
ولفت الى ‏أن ‏الجمعيات الخيرية في دول المجلس تقوم بدور فاعل ومهم في هذا المجال وعبر تقديم الدعم والعون لتنفيذ المشروعات التي تساعد المزارعين ورعاة الماشية في الدول الفقيرة والمحتاجين على زيادة مساحة الأراضي الزراعية وحفر الآبار الارتوازية وبناء المساكن المراكز الصحية والتعليمية.
وقال ان منطقة الشرق الأوسط تعاني منذ 8 سنوات من حروب وصراعات أدت إلى قتل مئات الآلاف وتدمير العديد من المدن والقرى وتشريد ملايين اللاجئين والمهاجرين في سوريا واليمن والعراق وليبيا والصومال وكان لدول مجلس التعاون دور بارز في تقديم الدعم للمتضررين والتخفيف من معاناتهم وحشد الجهود ‏الدولية لهذا الهدف النبيل.
‏وأشار إلى أن الكويت على سبيل المثال استضافة بالتعاون مع الأمم المتحدة ثلاثة مؤتمرات دولية لتقديم الدعم للاجئين السوريين الذين مازالوا يعانون من الظروف القاسية والتي من أبرزها الغذاء والدواء والمأوى.
‏وبين الزياني أن دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن حرصت على الوقوف مع الشعب اليمني ونصرته استجابة لطلب حكومته الشرعية وفي الوقت نفسه عملت على مد يد العون والمساعدة للمتضررين المحتاجين في مختلف المحافظات فقد قدمت خلال ثلاث سنوات نحو 18 مليار دولار لدعم الشعب اليمني.
‏وأشاد بدور الكويت اميرا وحكومة وشعبا على عطائها الإنساني المتميز وجهودها لمباركة في دعم ومساندة كل عمل خير يستهدف نصرة والضعفاء والمحتاجين والمنكوبين.
من ناحيته، اشاد مساعد الامين العام للامم المتحدة ‏للشركات مع الشرق الاوسط وشرق آسيا رشيد خالكوف في كلمة مماثلة بالمساعدات الانسانية التي تقدمها الكويت باستمرار للشعوب المنكوبة في مختلف انحاء العالم للتخفيف من معاناتهم.
وأعرب خالكوف عن امتنان الامم المتحدة لسمو امير البلاد ولشعب الكويت على سخائهم المتواصل ودعمهم الدائم للفقراء والمحتاجين في العالم.
وحذر من تفاقم المجاعات في العالم بسبب تصاعد حدة النزاعات المسلحة موضحا ان عدد الجوعى يبقى مرتفعا بشكل استثنائي في كل من اليمن والصومال ونيجيريا وجنوب السودان.
واشار الى ارتفاع عدد المنكوبين في العالم في عام 2018 منذ عقد من الزمن بواقع 26 مليون شخص ليصل اجمالي عددهم الى 134 مليون.
وعن المساعي الاممية للتعامل مع هذه المأساة الانسانية المتزايدة ذكر ان الامين العام للامم المتحدة بدأ في تنفيذ عدد من الاصلاحات التي تتضمن نظام الامم المتحدة الانمائي بهدف معالجة الاسباب الجذرية للازمات الانسانية وللوصول الى جميع المعوزين في مختلف انحاء العالم.
ولفت الى ان البنك الدولي اطلع في سبتمير الماضي على آلية عمل لمكافحة المجاعة لتكون منصة عالمية تصدر تحذيرات مبكرة من وقوع المجاعات.
من جهته، قال رئيس منتدى تعزيز السلم ورئيس مجلس الإمارات للافتاء الشرعي عبدالله بن بيه في كلمة مماثلة ان تقارير الأمم المتحدة وهيئات الإغاثة الدولية والمنظمات الناشطة في العمل الإنساني لازالت تدق أجراس الخطر وتصدع بحقيقة مؤلمة يكاد لا يصدقها العقل حول أعداد البشر الذين يموتون سنويا من جراء المجاعة وسوء التغذية.
وذكر بن بيه ان هذا الواقع المرير ناشئ عن اختلالات بنيوية في منظومة الإنتاج والتوزيع في الاقتصاد العالمي لما أصاب هذه المنظومة من انفصام حاد بين فلسفة الاقتصاد وروح الأخلاق حيث سادت القيم المادية الخالية من كل قيم دينية أو إنسانية نبيلة.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*